عرض مشاركة واحدة
قديم 25/07/2008, 12:26 AM   #53
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ج ـنة الروح مشاهدة المشاركة
سودة
لماذا هذا النص ياصديقتى لماذا ؟

عدت إلى حيثُ النص لأتذكر تفاصيل الحدث بكل ما أوتيت من حب
حتى سقط مطر عينى دون إرادة ك أننى كتبت القصة الآن
وعدت أشق جرحها فى صدرى الآن ..

لا أخفيكِ أن هذا النص من أقرب النصوص لقلبى
" حكاية قلبين أكلهما الحب بشهية إفتراق
عشت خلال القصة أيام جداً مرهقة مع صديقتى بطلة القصة
حتى ظننت أن قلبى هو المشنوق فى ساحة عامة على مرأى العاشقين
كلما إلتقينا أنا وهى نبكى بملىء الإحتراق
على عاداتنا وتقاليدنا المريضة
التى تجبرنا أن ننصاع إلى من هم أكبر منا
متجاهلين قلوبنا ، وأحلامنا ، ورؤيتنا الخاصة للأشياء
ف لا يتفهم أحد أن الخبرة مهما كانت كبيرة بحجم أعمارنا
لن تستطيع نبوئاتنا تحقيق ذاتها إلا بقدر
فلماذا نحكم على تجارب البعض بالفشل أو النجاح
حتى وإن كنا أكبر منهم خبرة وتقديرً للأمور
وهذا هو بيت القصيد فى قصة حبيبين
أن القلبين المفعمان بالحب اللاتصورى
قتلوا بيد من يدعوا الفهم أكثر منهم
إحتراماً للعادات والتقاليد وغيرها من الأساليب القاهرة للأحلام
كل ما فى الأمر ياصديقتى ..
أن هُناك مرأة تحب ورجل يعشق
وآخرون يقررون صلاحية التجربة
وأصدرا فرمانً بإفتراقهما على حد التعبير الضئيل
والأكثر قرباً موتهما البطىء على حد تعايش قبلى مع القصة
ربما تجدى أن القصة مُعبرة بعض الشىء
ولكن حينما تتكلم عنها بطلتها دون تنظيم السطور
س تكون أكثر قسوة من قلمى العليل فى سرد تفاصيلها
وأبطال القصة الآن كلٌ فى طريق
إلا أن الفقد المرعب للتفاصيل
يبلل وسادة نومهما كل ليلة من فرط البكاء
وجو النص يا صديقتى مؤلم بكل ما تعنى الكلمة من مشاعر
كلما كتبت سطر فى هذه القصة كُنت أرقد ليلتى على أثر هذا السطر
مكومة على فراشى مُتعبة حد الوهن
ولا يكتمل النص إلا من ماء عينى
وكلما أنهيت بعض التفاصيل أجد جديد لأن الحب الذى كان بينها جداً كبير
لم أستطع لم شمله فى قصتى
وقد عانيت من أوجاعٍ شديدة فى ولادة كل حرف لأن ولادته إحتراق
كُتب النص تقريباً من عامين ونصف
ومنذ كتبته له فى القلب حكايا طويلة جداً لا تنتهى
ولازال أبطاله مرسومين بدفترى منحوتة تاريخية لن تذهب بريقها
ولا زلت أقدر ما أعطيانى إياه من معرفة وقدرة على إستيعاب الحياة بشكل أعمق
مما كُنت أتخيلة ..

قصة حبيبين جزء من جنة لا شك
خلال هذه القصة تذوقت لذة الحب
وتجرعت مرارة الفِراق
وآمنت أن الاحلام لا تأتينا على طبق من زهر
إنما يأتينا الفِراق على قدرٍ كبير من الألم حيث لا تستطيع حتى
أن تُلوح يديك بالوداع لمن تُحب
ومُنع أن يُكتب فى آخر سطورها
" وتزوجت الأميرة بالأمير وجاء من رحم عشقهما بناتٌ وبنين "

..

سودة ياصديقتى
شكراً لقلبك أن عاد بى إلى هناك
كُنت بحاجة شديدة لأن أقرأها من جديد
حتى أنتعش بحبهما
وأتذكر أن الأشياء التى نحلم بهما طالما تسير فى عكس اتجاهنا

شُكراً لروحك
وأتمنى أن أوضحت لكم زاوية أخرى من قصة الحبيبين
ومن يود أكثر فقلبى يملؤه الود متى شئتم

ودى الكبير لكِ ياسودة على إختيار حرفى الضئيل
وودى الأكبر من قرأ القصة وقرأنى هنا

جنة الروح:
لماذا هذا النص بالذات؟
سأجيبك:
للكم الهائل من الصدق الذي وجدته متدثراً فوق صدر الكلمات!!

جنة مرارة شعرت بها و أنا أقرأ السطور و كأنكِ
قد بدأتِ باستخراج قصة من رحم قصة و ولادة نص
جديد من رحم نص ملأنا شعوراً و عاث في أحاسيسنا
وجعاً..
لقد استدررتِ دموعنا فكم كنتِ صادقة و كم كانت كلماتكِ موجِعة موجَعة
ياه يا جنة كم من أشخاص مرُّ بالتجربة ذاتها
و كم من قلوب احتضرت و كم من مشاعر لقيت حتفها
تحت مقصلة السلطة المتحكمة..
لماذا نحارب العواطف السامية
التي تنبت في خدر العفة و الالتزام الشرعي دون ابتذال؟؟
الحب فطرة و لكن يجب أن نقوّمها و نصرفها فيما يرضي الله
أحسست بأرتال الشجن تتوافد على روحي
و بقوافل الحزن تجثو على صدري..

جنة الروح أبدعتِ أبدعتِ
و أجزم أن المتلقي لن تفارق مخيلته صورة ذانك الحبيبين
المكلومين، و سيستحضرها كل مرة عند قراءة النص..
و عني أنا سأقرؤه الآن مجدداً و لكن بشكل آخر و نظرة أخرى
من زاوية مختلفة

شكراً يا نسمات الجنة
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس