[هند بنت محمد]

تثرثرني الهموم كلؤلؤٍ منثك من جيد العافيه
وثمة شيئ ما في داخلي يلوكني
كثيراً ماقرأت وسمعت عن المرار وطعمه
ولأول مره افهم .. كيف ان يكون للمرار طعم
اجتره لاارادياً واتنطعه ببضع اعوامٍ مشروخه تصب تلفاً في كُلي بلحظه
وعلى قارعة الوجع تسكبني آهاتٌ محمومه
من اكوام طعونٍ ولطماتٍ كانت كعابر سبيل ..
اخطأ الطريق فكنت كريمةٌ معه الى حد ان ينحرني


أذوي
تتيبس شفة حدقي
استأنفني حيّه .. وانهض ميته
احاول ان اتذكر اسمي
اشحذ كل ادارج الذاكره ان تُغلق .. لأتذكرني

أتذكرني .. وليتني مافعلت ..!


لست افهم لم يخيل لي ان كل الاشياء من حولي تنتحب
ولم كل المخلوقات لديها القدرة للتعبير عن شجنٍ يخالج اليوم برهةً ويمضي
لست افهم لم كل شيئ امامي يمارس مهارة البكاء بحرفنةٍ تكاد تصم اذني
الجدار / الباب / عامل المنزل / النخلة العجوز / العصفور
تلك الارجوحه / ذاك الماء / هذه النمله / ريش الاريكه / فتنة الورده
كل شيئٍ من حولي كان يبكي الا انا

ترى ايكون مابي من وجع اكبر من شيئية الاندلاق و بعثرة الرموش
ايكون حزني اوسع شرخاً من مجرد شهقه ودمعه وغصة
وحشرجة وجع وثكل بضع احشاء تذوي عنوةً
امام جبروت امواتٍ هم على قيد الحياه
ايكون المي اغدق من مجرد نهرُ وجع ..
يثقبني في اليوم الف الف مره .. لأنهمر قطعاً قطع

ترى ..أأكون انا بعد كل هذا الفراغ شيئٌ آخر
اتحدّ بجسدي المفتت في اجزاء يومي
واتشابك من جديد في بعضي
واتصلصل من حُرور صقيعي كجسدٍ مسنون
اضمني طفلةً وانثى وحكيمةٌ وحالمةٌ
بعيداً عن كل حيثيات الزمن التي تشق نهراً
من الندى الاحمر


ترى .. !!!
ام ياترى هذا الحزن مسعورٌ
الثمه .. فيقرض احداقي
فأمتطي النهار في البؤبؤ شغفاً ..
وارمي النوم لسعررة الحزن
وحين يأتي النهار .. يرميني هو لنقنقة الضفادع
فتلتهم وَجوَجتِي صرماً له هو أملي
وتبصق فراشات الحلم الأوحد على انهار الخيبه
لأنصهر أنا




فتفرفر في صدري أهه
وتختلسني دمعه وحيده .. لتهرب من أسري
تقطر في القلب المنهك .. حتى أخالني اسمع نشنشته صوتاً
كجمره .. رشت بالماء بعد توهجها