الموضوع: أ .. ذ .. و .. ي
عرض مشاركة واحدة
قديم 20/07/2008, 02:09 AM   #2
هند بنت محمد
شذرات لؤلؤ
افتراضي





تباغتني العتمه بسؤال ..
فتفر كهوفي من جدران وحدتي هيبةً منه وحش الفقد
لمَ .. ياهند ؟
لمَ لمْ يمكنكِ ان تشكمين المسافات وانتِ من تقترفين خطيئة الكتابة كل يوم
وتردِين الينابيع دون تأتأةٍ ولا لثغاتٍ
تودي بالحرف الى جرفٍ سهو

أباغتني انا بحيرةٍ تتأملني كما لو كنت أول مرةٍ اكتشفني
اطأطأني امام ظلي .. وانزوي
فلايمكنني ان اجيب ..
وأنا أفتقد احشائي وقد ولت الى حيث لا ادري
تلك التي غادرتني منذ نيف ليلةٍ واغرق


مابالي اشعر بصوت ارتطام في داخلي ؟
ترى اتكون الاضلاع التي باتت فارغه .. حان وقت هيكلتها لتحتوي الفراغ
مابالني اشحذ ينابيع العين ان تدر اُجاجها كبرياءً او حتى وهناً .. ولاجدوى
هي قد لاتدرك اني لأول مره اشعرني بحاجه لان ابكي
وقد كانت دوماً كريمةً عفويةً
حين كل فرحة ثكلى مبتورةٍ بتصاريف القدر
فمابالها الآن ؟
وأنا لست بحاجه لأن ابكي وحسب
بل بحاجةٍ لأن ..
ابكي وابكي وابكي وابكي وابكي


مابالها تلك الطيوف تغادرني من لحظة احتضاني ولاشيئ غير ان تثير زوابع رَوعي
مابالها الحرائق تضج بأشكالها في عمقي
ماباله دمي قد تكتل في دلو العين يأبى انفجاراً ويأبى نسنسةً لجمّي
مابالها فتق الجروح تجدني لها مرتعاً وتعشوشبني بضريعٍ يكاد يفتّتني
مابالها اناملي قد تحولت الى قوالب ثلج .. تتكسر تلفاً وتذوب وجعاً
مابالها تلك الشهقه تغص في صدري وتنحرني
اجيبي ياكل اشيائي التي غادرتني

مابالـ ـني ؟
مابالـ ـني ؟
مابالـ ـني ؟

توقيع :  هند بنت محمد

 


لَيتَهُم يَعلمُون
اَنّ ذَا الحَرف مَاهو
اِلا مُضغة مِن سَيل عَرمْرمٍ مجنُون
يَنبَع مِن ذَا القَلب وَيَصبّ فيه
ويَنكَأ هَاهُنا نَبضٌ كَم تَدثّر بحيَاء المَرمر
عَن كُل عَينٍ مَكنُون
وَ .. سَيعلمُون .. !



شـَـذَى اَلْتـُـفَاحْ
هند بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس