08/07/2008, 11:47 AM
|
#40
|
ابنة المطـر ..
|
لستُ أعفُو .. ، وَ لا أُصَدِّقُ بِمَسحةِ الملائكَة التِي تَجلُو الضَّغائنَ وَ الأحقَاد .. ،
أعلم أنَّ قَلبِي أصغَر من أنْ يحتَمِلَ الكُره .. لكننِي مُشبَّعَةٌ بِهِ الآن ..
وَ أعلَمُ أنِّي وَدُودَةٌ إلى أبعَادٍ لا يُمكِنُ حصرُها ..
لكنَّ الـ" لا " التِي لم تَقِفْ على لِسَانِي إلاّ نَادِراً ، تُجاهِرُ باحتمالاتِ وُجودٍ كَثِيفَة ..
هُناكَ دائماً سَبب .. هُناكَ دائماً إرَادَة .. ،
الالتِقَاءاتُ الخَاطِفَة .. فَتحَت لَكَ نَافِذةً إلى الجنَّة .. وَ فتحَت لِي باباً إلى مَقتِك ..
أطلَّيتَ من نَافِذتكَ بِسَعادَة .. وَ أوصَدتُ أنَا بَابِي بِحُزنٍ عليّْ ،
من علَّمنِي ألا أتَمَادَى في شُعُورٍ كَرِيهٍ إن وجدتُّهُ فجأةً .. .؟
من أنبَتَ في غيمَاتِي .. أنَّ ازدرَاءُ الآخرِينَ نَقصْ .. ؟
تِلكَ الأشيَاء التي تلَقَّيتُها بِصِدق أزمَانِها .. ، هِيَ اليَوم تَصدأُ كلّما ارتابها مَوقفٌ بَغِيضْ .. !
يَوماً ما .. سَـ أُلهَمُ القلبَ الأبيَضَ في سَالِفِ أوَانِيْ .. !
إليِهِ ، إليهَا ، إلى عَابِرينَ كُثر لَوَّثُوا َمَقَاعِد النَّقَاءِ ثمّ رَحلُوا .. :
لم يَعُد منَ الصَّعب أنْ نبتَسِمَ عندَ كلِّ صدمَة .. !
صارَ مِنَ الصَّعبِ أنْ نُفاجأَ .. وَ نبكِي .. ثمَّ تَخِرُّ الخَيبَةُ على وُجوهِنَا .. ،
أنَا أبتَسِم .. على الرُّغم من استِيائيْ حِينَ أُلطِّخُنِي بِسَوادٍ من أجلِكُم .. ، لَكنِّي أثِقُ أنَّ النِّسيَانَ في طَرِيقهِ لِمَحوِكم ..
وَ إنْ تَظنُّوا أنَّ الغُفرانَ قَادمٌ لِمَحوِ خَطايَاكُم .. فَلا أظنّْ ..
|
|
|
|
|