23/06/2008, 04:46 AM
|
#94
|
ابنة المطـر ..
|
سَمرقنـد !
وَ هكَذا .. فَ إنِّي فَتحتُ المخطُوط في أُمسِيَتِنا الرَّابِعَة
على الصَّفحة التِي كتبَ فيها الخَيَّامُ في زَمانِه .. :
" تَسألُ من أينَ لنَا نَفحَةُ الحَيَاة ،
فَإنْ كانَ يَنبَغِي اختِصَارُ قِصَّةٍ طَويلَة .. ،
قُلتُ إنَّها تنْبَثِقُ من أعمَاقِ المُحِيط ،
ثمَّ يَبتَلِعُها المُحيطُ من جَديد . "
وَ استَهوَتنِي الإشَارةُ إلى المُحِيط : وَ أردتُ أن أقرأ قِراءةً أكثَرَ بِطئاً .. ،
فَ قاطعَتنِي شِيرين بِقولِها :
- أتوسَّلُ إليك !
لقد بدَا أنَّها تَختنِقْ ، وَ تفرّستُ فيها بِقلقْ وَ قَالتْ بِصَوتٍ مُكمَد :
كنتُ أعرِفُ هذهِ الرُّبَاعِيَّة عن ظهرِ قلب .. ، وَ يُسَاوِرُني فَجأةً شُعور بأنِّي أسمعها للمرّةِ الأولى ،
إنَّها كما لو ....
غَيرَ أنَّها عدَلت عَنِ الإيضَاح ، وَ التقَطت أنفَاسَها قبلَ أن تَقُول وَ قدِ اطمأنت قَليلاً :
- كنتُ أودُّ لو أنَّنا قَد وَصلنَا . *
* اقِتِبَاس من رِوَايَة ( سَمرقند ) لِـ أمِين معلُوفْ ..
يَ الله .. عُصورٌ أُرَّخَت ، وَ مَكَائدٌ دُبِّرَت ، منْ خِلالِ ثَمانِيةِ قُرونْ ..
وَ رُبَاعِيَّات الخيَّام هيَ الأغلَى .. !
اقرؤوهَا ، فِي النُّسخَة الالكترُونيَّة منْ هُنا .. !
عَ جنب : ليَلى ، لَم أنتَبِهْ يَا غَالِية ، مَعذِرَةً ..
|
|
|
|
|