تلفـّعتُ غيب الصدر ~ كنتُ حسبته=ملاذا لأمسي فهو مهد وفير
فأصبحت ملء الوجه ~ رسما فطلسما=كأني على ساح الجبين سطور
فما بَرقـَعَ الغِربالُ صُقـْرًا أواكِرا=وإن حاذر الصّقارُ ليس تطير
وما دفن آراس النـَعَام غباوة..=إذا استـُنزل المحذورُ ~ حارَ حَذير
ولكنـَّها الفيفاءُ جرّدتِ الفضا=مُعَرّىً على موج السراب يَمور
فلا تـَلـُمِ الطـّبعَ الغريب نعائما=وقد عزّ من تلك الفـُـيوف ستور
ولـُم حظها ~ والحظ آت ورايح=ولكنه فيها اقتضته دهور
تطبـّعتـُه حدّ الخـَلال سجيـّةً=وصدّقتُ ما نزغ الشغافَ شعور
ألا من يعي أني الكتوم أنا الصفا=وسرّي على ظفر الرياح عسير
ألا من رأى جرحا طويتُ شِفارَهُ=قـِماطةَ رَقـّي وهو غضّ صغير
وأرضعته مرّا وناغيته أسى=أشقّ جيوب الآه وهو صبور
تفور به الأشواق ما مَرّ ذِكرُها
يتبع إن قدّر الرحمن له زيادة..
شكرًا لمن اكتفى قراءةً..