[خالد الغاشم]

.
.
.

حبر و ورق


أنتِ وأنا

كنا هِنا .. نجهش على حف الورق

نرسم نهر

نصنع سُفن

نبحر .. نسافر ... ونغرق ..!!

نتخيل الموجه تجي

ترمي لنا طوق النجاة

لوحٍ طفح .. فووق سطح الماء.. والماء من فوق الورق ..!!

اقول خُذي .. وامسكي باللوح .. حتى تسلمين

واتركي موج البحر وإلا النهر .. لي ..

المهم أنتِ تسلمين

بصارعه ... إما صرعني .. أو صرعته

وإلا ذبحني أو ذبحته

المهم لا زم تمسكين .. والأهم إنك تسلمين ..!

حتى الي الشاطئ يوصلك بأمان ..!!

كوني بأمان ... وإلا أنا .. للموت وربي من زماان

إن سلمت أكيد راح أرجع إليك

وللحياة أعود من لمسة يديك ..!

* * *

جيتك وأنا مشتاق .. والشوق في قلبي رعد

والبرق من عيني شعق

ورغم الضياء والشمس .. وزهور الحقول

ما كنت أشوف إلا سنا وجهك

واطيافك بعيني يجول ..!!

بس للأسف ...!!!

كانت أحلام الحقيقه ... والحقيقه تاهت بغبة بحر

* * *
فوق الورق

كنّا أنا وانت .. على المركب سوى

غصت في غبة اليم اليتيم

ورفرفر جناحك على متن الهوى

مدري كنتِ بحزن ..وإلا تفرحين ..!!؟

الله أعلم بالخفايا والقلوب ..المهم

إني جهشت اليوم .... وأبكيت الورق ..!!

الله يا حلو الغرق ..!!

* * *
إحساسي الليله غريب

عاشق

ومالي حبيب

إحساسي الليله

ألم

حلمي تسامى

وإنثلم

إحساسي الليله

دموع

صدقها يروي شموع / يطفي شموع

ونارها جمرة غضى

وإن خلتها تحت الرماد ماتت

قرب لها يصعد لظاها للفضاء

ورغم الشتاء

تدفي بساتين الألم

وهي الألم فيني توارى ...... ما قضى ..!!

والله يا حلو الغرق .. بحبر و ورق ..

كذبه ..

حكايتها بدت

تمسكنت ... تمكنت ... وكل الموانئ له صفت

وتشعّبت .. في كل شريان ووريد ..

مو غر يبه .. طالما هي صدقتها

تحسب انّي ما دريت ..!

حتى انعتتني بالغبي

قلت : العبي ...

هذا زمانك فاركبي .. متن الهوى ضاهي مراويح السحاب .... وتلاعبي

لا تاخذِك نزوة حنان .. ولا تمنِعِك صحوة جَنَان ... عيشي حياتِك با تزان ..

ثم اطربي واستطربي ..!

ما صدقت من غيّها .. راحت تمارس غيّها .. في شمسها في فيّها

تفخر تماري بزِيّها .. حتى اعتلت عرش الغرور ..!

قالت : ملكته وش عَلَي ..!!؟

دامي على عرشه رسيت .. ورايتي ثبتها .. واوقدت فوقَه مشّعلي

با الله قولوا وش علي ..؟

نادمتها .. واكرمتها .. وعن الظمى أسقيتها .. كاسٍ مِرِي

رغم المرار اللي سقتني .. صنتها .. !

وفهّمتها .. إن الغبا منها وفيها محتبي .. وتفاجأت .. هلّت مدامعها وفاجت

قالت تدلل وش تبي ... ؟

قلت : لِلَّه ... ماهو طريقي ومذهبي ..!

سامحتها ودّعتها .. وطويت صفحات الغبيّه ........ والغبي ..!

صدقوني .. ما اغالي .. ولا ادّعي إنّي مثالي

شاعر واحساسي شمالي

إن عشقت أعشق بقوووووه .... وإن كرهت اصدّ واناجي خيالي ..!

لأني بصراحه قلتها واقولها :

ما بقالي قلب يعشق ويغرق

وفوق الورق أجهش خيالي واحترق

حبر ........ و .......... ورق

.

.


؟