عرض مشاركة واحدة
قديم 11/06/2008, 01:28 AM   #14
خالد الغاشم
يقين الحرف!!
 
الصورة الرمزية خالد الغاشم
افتراضي

لحظات الهذيان ضربٌ من جنون
وقِيل بأن الجنون فنون
وأنا أقول :
بأن الجنون إنتفاضةُ مشاعر
وثوران بركان الأحاسيس
وتقشفٌ عن كل شيئ ومن كل شيئ
ها أنذا ..
أقِفُ على شاطئي المغمور بأعنف انواع الجنون
أقِف ..
وتمتدّ أمامي مساحاتٌ شاسِعه من ضياع
أقِف ..
وكُل الأشياء لا تنطِق إلا بِكِ ولكِ
يامن ارّقتي الشجون
وأرّهقتي العيون
واستنزفتي محابِراً من دمي المكنون
تِلك الرمال التي شهِدت بداية حُلم
ونهاية عمر
وحِكايةٌ تفاصيلها ولا في الأحلام
وتِلك الموجة العارِمه
تُعانق الشاطئ عِناق الحبيب حبيبه
وذاك القمر المنير ..
الذي يُطِل والغيمة تلثم وجناته والشِفاه
والذي لا يفوق جمال منظره سوى
وجهكِ الوضّاء خلف نِقاب
وذاك النِقاب الذي كم أحسُدهُ ومازِلت
وأسراب الطيور وهي تُحلّق
على شكل رُمحٍ بانتظامٍ لا يشوبهُ
اختلالٌ ولا اعتلال ..
وتِلك الشمس لحظة عِناقِها للشفق
كم هي وفيةٌ لِمُحبِّها الغروب
كم تمنيت أن تعلمتي منهما درس الوداع
فوداعهما ليس إلا فترة استِراحةٍ واستعداد
لتجديد عِناقٍ لا ينتهي ..!
كُل تِلك الأشياء وغيرها مالا يعلمه
إلا أنا وأنا ..!
سألتني عنكِ فالتمستُ لكِ الأعذار
لِدرجةِ أنني صدقتها ..!
ولكنهم لم يُصدِّقوا مِنها شيئاً
ومازِلتُ واقِفاً ..
وسأقِف ..
مادام في النبضِ نبضٌ ..!


ذات شعور يائس ممزوجٌ بِنوبة جنون مُختلف ..
تمنّيت أن أكون إرهابياً لا لأقتُل الأبرياء
ولكن ..
لأفجِّر بركاناً في أعماق أعماقي
فتخيلت الضحايا
فلم أجِد سوى اشلائي
حاولت حصر الخسائر
فلم أجد إلا أنا
تقصّيت الحقائق
فإذا الفعلُ فعلي
والفاعل والمفعول بهِ
أنا ..
قُلت لِنفسي ..
الإنتحار أسلم
فوقفتُ على شاطئ بحركِ في نُقطةٍ كُتب عليها
" منطقه خطِره ممنوع السباحة والموتُ جزاء المُخالفين "
فابتسمت وقُلت :
برِؤوا من دمي فلن يتحمل إثمي سواي
سارعتُ بإلقاء نفسي ..
ومازِلتُ اتهادى في اعماقِك
ورغم أنّي لم أصِل بعد ..
إلا أنني ..
أنّبتُ نفسي وعاقبتها عن كُل لحظةِ تردد وخوف ..!

/

... ف ا صِ ل هـ ...

/


بين المسافة والضوء
ترنيمةٌ نامت في ظِلا الأشواق
تحلّقت حول نفسِها
إتخذت الصمت سكاناً
وتدثّرت حُلماً برائحة اليقين
فاعشوشبت في انكسار الظِل رياض
وتصحّرت رياض
ومابين هاتيك وتِلك
طُوِيت المسافة طيّ السِجل للكُتُب
عندها ..
عصف الحنين
وعكس في الآفاق
نزقُ الذكرى وامتعاض المُحسنين ...!

فلِكِلٍ منّا صندوقهُ الأسود يُخزّن فيهِ بِرضاه أو رغماً عنه كثيراً مما يمُر عليه في حياته
والفرق بين الصندوق الأسود في الطائرات والصندوق الأسود عند البشر
أن الأول لايفوتهُ شيئ يُسجل كل صادِرةٍ ووارِده
ولكن قد لايُرجع إليه إلا بعد حدوث الكارِثه والتي غالباً ما تأتي على من في الطائره

أما الصندوق الأسود البشري فيختلف إختلافاً كلياَ ..

غالباً لايختزِن إلا الوارِد من الجراح ..!
يُوهمك بالنسيان فإذا ما حاولت التعايش على ذلك الأساس
بدأ بإرسال ذبذباته الفوق البنفسجيه حتى يئد كل ما هو جميل في عينك
لايكف ولا يملّ من نكئ الجراح ونبش مقابِر الماضي إلا بموتِك ..!

والماضي ..
كالبركان الخامد يصعُب عليك التكهّن بِتوقيت مُحدد لموعدِ ثورانه
في وقتِ ما ..
قررت الإتصال بالدكتور إبراهيم الفقي
وحجز موعداً معه للإلتقاء بِه عسى أن أحظى بمساعدته في تفريغ ومسح محتوى صندوقي
ولكن ..
خشيت أن أُجدِّد نشاطه لإختزان ما هو اسوأ ..!


!

!
خالد الغاشم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس