عرض مشاركة واحدة
قديم 11/06/2008, 12:21 AM   #12
خالد الغاشم
يقين الحرف!!
 
الصورة الرمزية خالد الغاشم
افتراضي قِصةُ الأمس وألم الحاضرِ ولواعِج المستقبل




.
.
.
دويٌ يزلزل أركاني
من على مسافةِ ألف ميل
تحت أنقاض ذاكرتي المشروخه
فازداد شرخها اتساعا
وتداعت سنينُ الألمِ تترى
كالثواني
وعكس عقارِب الساعه
مضى قِطار العُمر
يقطع المسافات
وقُضبانهُ
وسط هالاتٍ
لا ضبابٌ هي .. ولا دُخان
وعلى رصيفِ محطةٍ
نتِنةٍ بأنفاس المسافرين
وقفتُ أسبر أغوار الحقيقةِ
يوم لا حقيقه ...!

عندما قلّ الوفاء
واستشيب الطفلُ الرضيع
وتلاشى آيُ الصدقِ ... وأشرق الكذِبُ الوضيع
متصوِّفاً أطلقتُ آهاتاً تريع
تسري وعُمقُ إزارها
صدقاً تغشّاهُ الصقيع
مُتدثِّراً بِدفئِ إحاساسٍ نمى
مُتعلِّقاً بِشوائب الأمل المشيع
عندما خان الزمن ..
وطغت على السّاحاتِ آياتُ المنافع
وبدت أحاسيسُ الورى .. طيّاتُها طلب الثّمن
قدّمتُ قرباني لكِ
متناسياً كل المواجِع
وها أنذا في جدب بُستاني أٌغنّي
رغم إحساس الشعور
ووحشةً قد لاتُضاهيها سوى
منهم تلاشوا في القبور
كُلما تراءيتي لتفكيري ......... أمل ..!!
أسلى بِهِ ذاك الشعور ..!!
حبكِ ..!!
يسري في العروق
حبٌ يداوي وحشتي
حُبٌ يُسامِرُ وحدتي
حبٌ يُضيئ بِظلمتي
ولهُ برييق
أوااااااااهُ
يا ذاك البريق ..!!


.:.

بات
الخوف
أصلاً من
أصولي حتى
في لحظات السعادةِ
والفرح
التي لا تعدو
هُنيهاتٍ من عُمر
الألم تنتابني شهقات
الخوف من باكِر تُرى ماذا
خبّأ لي القدر ..؟!
لم يبقى من الزمن سوى أيامٌ قلائل
من عُمر الإنتظار
وتُعلن فرحة الناسِ بأعيادِهِم .. وعيدُكِ أنتِ
أما أنا ...
فالأمرُ عندي سياان ..
قد أدمنتُ حياة اللاعيد ..
وكرِهتُ إنتظار المواعيد
لا تأبهي ..
ليس كُرهاً جديداً .. بل هو متجدِّدٌ
بِتجددِ أحوالِكِ .. وتقلُّبات طقسُك
أدمنتُ ذلك حقاً ..
حتى أني ..
إقتلعتُ كل أجهِزة الإنذار المُبكر
وأنزلتُ الجهاز المانِع لصواعقك
لأنها وبِكل بساطه
لم تعُد تخيفني ..!!
فزلزلتُها لي .. هي بمثابةِ إرجوحةٍ
تُهدّهِدُني كي أنام بِعمقٍ واستقرار
كُلما أوهمني الحنين بشوقي إليك ..!!
أما علمتي أيضاً ..
أني كِرهتُ النساء فيك
فبِرغم ما حباهُن الله من جمال ..
وأدبٍ .. وأخلاق ..
إلا أن نفسي باتت لا تشعُر بِوجودِهن ..
وران على قلبي .. كمٌ هائل من الجليد والتبلُّد
حتى ظننتُ أن لا يُصّهَر ..
هكذا أراني ..
وهكذا فعلتِ أنتِ بي ..
ومع هذا ..
مازِلتُ ألتمِس لكِ الأعذار
ليس تمسُّكاً بِك .. أو إنتظارٌ لِشفقةٍ تأتيني منك .. لا
وإنما خشية ن تحملي
وِزر كل النساء اللاتي مررن بي مِن بعدِك ..
حتى أمام محارمي ..
كثُرت إستدراكاتي لما يتفوه بِهِ لساني
حتى كِدتُ أهجُرهن جميعاً ...
كي لا أراكي في عيني إحداهُن ..
ولكن مالبِث أن تلاشى ذلك الإحساس
بعد أن أدمنتُ الإبتعاد عنكِ
وبدأ فقدُ إحساسي بِك
ترتفِع درجاتُهُ صُعُداً
حتى شارفتي على التلاشي
لا تحزني علي .. فأنا في غِنىً عن حُزنك
تركتِ في جدار قلبي من الندوب
ما سيُشغلني ترميمها عنكِ
ما تبقى لي مِن عُمر ..!
وتأبى الأحزان
إلا أن تُسّدِل مزيداً
من ستائرها الدّاكِنه
ففرضت نفسها
لِدرجةِ أن لا غنى لنا عنها ..!
فصبرٌ جميل
واللهُ المُستعان ..!
أشرقت شمسهُ ذات صباح
بيضاء باهتةً
يشوبها احمرار الشّفق
فأدار النظر فيما حولهُ
بِتمعّنٍ .. واهتمام
فتأكد أن كُل شيئٍ قد تغيّر
إلا هو ..!
فأطرق مُطأطئً رأسهُ وغفى
ثم فاق واستفاق
وعقد العزم على المراوحةِ
حتى خروج الروح
فلا شيئ أصعب من التغيير
ولا أسهل ... !
فكُل شيئٍ قابل للإنشطار والتشظّي
إلا هو ..!
لم يعُد يمتلِك القدرة على التحمُّل
أرهقهُ الإبحار
حطمة مجاديفهُ الأمواج
حتى يداه ..
با تتا .. مُعلقتين
في وهم الخيال
فلم يعُد يُجدِّف بهما
خشية الغرق ..!
كيفما اتفق ..
يعلو مع الريح تاره
ويغوصُ في أعماقِهِ أُخرى
ويتدحرج فوق شظايا الأمس
لا حُباً في العوده ..
ولكنها ..
الرغبة في نسيان
مالا يُنسى ...!
ومضت
الأيام والشهور
والأعوام
كالثواني ..!
وما زال ذلك العربيدُ يتخِذ
من الزمنِ عكّازا
ومن الأملِ نِبراساً
ومن جُبِّ الألم
إختلق نظارةً سوداء
إطارها شائك مُسنن
حول مُعتقلِ الهموم ..!
يعصُر الخمر من تضاريس حُلم
يُبردها بصقيع البُعد
ويسكبها بِكأسٍ
استُنسِخنت
من تنور
ويحتسيها على شفى
جُرفٍ هاار
فيثمل .... وليتهُ لا يفيق ...!
ويمضي العُمر مُرتدياً
بقايا حُلم
بِهِ الآمالُ توجها
زفيرُ الآه في مأتم
أعاصيرٌ تؤجِّجها
رياحُ الشوق
وأُخرى
تكتُمُ الأنفاس
في مللٍ .. يُراوِدها
زُعافُ الكأسِ ..
في يأسٍ
كليلٍ حالِك الظُلمه
سوادُ الليل ..
لا يرحم
وثالِثةً ..
كإشراقِ على روضٍ
سقاهُ الغيثُ من غممٍ
بها الرحماتُ سابِغةً
بِشهدِ الهمس ..!
وذكرى
قد تجلّت للورى
أملاً ..
بِعبق الطرّس
شذاها
عطّر النسمات
فأحيا حُلمها الغافي
بِسُقيا .. كأس
بِه تثمل مشاعِرنا
ونُثّمِلُ مِن مشاعِرنا
صُرُوفُ الدهر
وظُلم اليأس
ونوقِدُ وللأمل نِبراس
شـمـ حُــب ـعـة

.:.
بالأمس القريب
كنت ِأنظُرُ إليكِ من بُعد
وأرسمُ لك في مخيلتي شتى الصور
وعبر كبسولة الزمن
وجدتني أقرِبُ منكِ أكثر فأكثر
وكُلما قرُبت المسافةُ بيننا
إزداد ولعي بِك .. وازداد شقائي مِنك
أعود القهقرا ..
محملاً بجميع أصناف الألم
فاقِداً معالم الأمل
أنشُدُه في الزوايا والأركان
أستحثُ المسير صُعُداً
أُعانِق بخيالاتي .. الثريا وماجاورها من نجوم
أجترِحُ عبر فضاءآتي
مجراتٌ جديده
أسيرُ خلالها على استحياء
وربما وجل
أشعُرُ بشيئٍ ما
يسيرُ خلفي
يُحاول أن يُسابقني خطواتي
وما أن أُحاول التماسه
حتى يتلاشى
كهمس النسيم
تنطلِقُ أنفاسه
تجتاحُني .. تُمازجني
تعبثُ .. بِبضع شُعيراتٍ بيض
نبتت في وجهي
تخلّلُ أعماقي
عبر أورِدتي وشراييني
أشعُرُ بِدفئها
وما أن أُحاول الإنقضاض عليها
حتى أُفاجأ
بإرتِطامٍ شديد
تختلِجُ منه الكواكِب
وتفقد أماكِنها
ونبدأ رحلة بحثٍ جديدة
عبر فضاءآتٍ جديده
ومجراتٍ غير المجرات
وكبسولة الزمن
تُراوِح مكانها
وكأنها جنديٌ في معسكر
جار عليهِ ضابِطه
وأجزل لهُ الجزاء
و أعمارنا
تستبِق نحو الأفول ...!
.:.
أنهضُ من مكاني متثاقِلاً
أُعيد ترتيب اشلائي
أُركِّب مفاصلي كُل مفصلٍ مع ما يُناسبه
أتخيلُ نفسي في يومِ البعث
وصوتكِ الحاني من بُعد
كأنهُ الرادِفه
أستعيدُ ذكرياتي معكِ
كمن يُقلِّبُ صحيفته
لا يعلم أفي الجنةِ هو أم في النار
لا تتمعّري ... ولا تغضبي
فيداكِ أوكتا .. وفوكِ نفخ
أنتِ من أسقاني الحُب جرعةً جرعه
وأنتِ من أشعل شوقي
ولهً ... وناراً
شرارةً تِلو شراره
وأنتِ من حدى بي للصعودِ تاره
وللهبوطِ أُخرى
ومابين تِلك وهاتيك
جُعبةٌ ملئآ..
بكل ماهو منكِ وإليك
فاصبري
فما ذاك إلا بعضٌ منّي
لاتقفي بعيداً عني
فماعاد النظر يُسعِفني
إقتربي أكثر
يا طفلة الحُلم .. اليقين
فما زِلتُ في توقٍ إلي..
نظرةٌ من عينيك
همسةً من شفتيك
ولمسةً من كفيك
بِهن أنجو من هلاكي
فيهن تشدو أُغنياتي
يُعِدن ترميم رُفاتي ..!
ذات مساء
خِلتُكِ على تِلك الأريكة الوثيره
تجمعين حولك أنواعاً مِن الدُمى
تُقبلينهُن تاره
وتغضبين منهنن أخرى
وثالثةً تحتظنينهُن بلا هواده
فتغفو عيناكِ البريئتان
إلا من تعذيبي
فينعمن بِدفئ أحضانك .. وفيضُ حنانِك
ويستنشِقن عبير أنفاسِك
ودُنما شعور
تحركت شفتاي
ونطق لساني ...
أحسُدُ كُل دُميةٍ حظيت
بإحتظانكِ لها
فاسترخيتُ على أحرِّ من جمر
وشهقتُ شهقة مُناجاةٍ لِسانُ حالِها يقول :
أيُرضيك هذا الظمائ والماء ينسابُ ..؟
.:.
تباً لكِ ما اشقاكِ
تُجيدين ممارسة الجنون
بعفويةٍ طفوليه
لا تخلو من البراءةِ .. والخُبث عل حدٍ سواء
كُلما حاولت الإبتعاد عنكِ
أجِدُني أستحِثُ الخطى إليك
لا لشيئ ..
وإنما رغبةً في الغوص في أعماقِك
تعلمين مدى مدى شغفي بالأطفال ..لِذا
لم ولن يحصُل في يوم
أن أنظُر إليكِ كإمرأه
ولن تحلمي بذلك ...!!
لأني بِكُل بساطه
لو كُتِب أن نظرتُ إليكِ بتِلك النظره
فاعلمي أني قد عزفت ..!!
ليس لحناً أُرقِصُكِ علة أنغامه
بل عزفت سيمفونية الرحييل
من حيث اللاعوده ..
هل فهمتني الآن سِر إنجاذبي إليك
إذاً ...
فيا طِفلةً في قالب إمرأه
إعبثي بي ماشئتي
قربيني ... وابعديني
أحضُنيني ... وأهجُريني
إجرحي ما شئتِ أنتِ
طِبُ جرحي ويقيني
صهٍ .. أيتُها العابِثه ..!
لا تتفوهي بكلمةٍ واحِده
عيناكِ
تُرسِلُ أسهُماً توحي بأنكِ تعشقي
لا تكذبي ...
إنّي لِما يحوي الفؤادُ على لظىً مُتقوقِعِ
زيدي جفاً .. وتملّقي
واسقيني سُماً .. وازهِقي
روحي فِداً لِرضاكمو
هاكِ فؤادي ... فاحرقي ..!

.:.
وتبقى المسافات
ترسم خرائط الأوهام
وتضع إحداثيات الظنون
على خارِطة الصمت ..!
فيا أشقى من أحببت
وأحب الأشقياء إلي قلبي
أين أنتِ الآن منّي ..؟
بل ..
أين أنا ....
؟!
وماذا بعد ..؟
هل تعتقدين أنه بقي في العمر بِقدر ما مضى .؟
لم يبقى في خزينتي شيئاً لم أُقدِّمهُ لكِ
فماذا تنتظرين ..؟
هل تتوقعين بعد كل ما قدمت
أن أُقدِّم المزيد ..؟
عذراً ..
إن كان ذلك .. فقد خاب حدسك ..!!
في غياهِب النسيان أبقى
كحلم ..
كرِوايه ..
كلحنٍ رُبما حزين ..
إحفظيهِ إن شئتي ..
إسمعيهِ إن اشتقتي ..
ترنمي بِهِ كُلما عاودكِ الحنين ..
أما أنا ..
فعِشتكِ وسأعيشكِ ما حييت
أجمل لحظات عمري
قنديلٌ أضاء لي ..
سرمدية أفكاري
نِسمةً ربيعيه
أنعشت ذبول أزهاري
قطرةُ مطرٍ من غيثٍ همِي
أروت ظمئي ..
وأظمأتني ..
سأتلذذُ بِعتيق خمرِك
وسأتوسّدُ في الأحلامِ كلماتك
وأفترِشُ تنهيداتُكِ .. وآهاتِك
وسأختلط .. حد الأمتزاج
بِشلّلال شعرِك
عبر مساماتِ صورةٍ رسمتها لكِ
في مخيلتي ..
وسأشعلُ نار الشوق
في حناياك
وسأفذِفُ بِكِ معي
في خِضمِّ لظاها ..
سأُقبِلُ آثار الإحتراق
في وجنيتك
وسألعقُ من شهدِ ثناياك
ما يسُد الرمق .. ويُعينُ
على مزيدٍ من الإحتراق
فيكِ ومعكِ ..!
دارت رحا الأيامُ دورتها وزأرت ..!
في مُهجةِ المكلوم ثارت
ومن لهفة المظلومِ غارت
ودقّة الأجراسُ تُعلِن
مشرِقاً بعد الأفول
وزوابِع الذِّكرى تداعت
تمازجت فيها الفصول
لا هجير الصيف فيها يافِع
لاربيعاً يُورِق الأغصان نافِع
لا شِتاءً .. لا جليد
ربّما فاز الخريف
في جفاف الجذّعِ في سلب المنافِع
كيف لا ..؟
وبوادِرُ الإصباح لاحت في المفارِق
وانجلى ليلُ الصِّبا
وتمادى طُغيان المواجِع
لِما لا ..؟!
وتجاعيدٌ يُضاهي سمكها
سور غزّةَ إذ طغى
تحت نيرانِ المدافِع
ودِماءُ الحلم أُريقت
واستُسيلت مزنةُ التاجيِّ حتى
خُضِّبت منها الكفوف
من ساحِل القزمِ سادت واستساد فارتوى منها الهفوف
تِلك عينُ النجمِ تشهد
ونخيلٌ باسِقاتٌ إرتوت
من نبع نزفي
واعتلت صيحاتُ همسي
عرش قاره ..!
تباً .. لأجراسِ اللقاء
ما عُدتُ ارنو للقاء
قد غادر الإحساسُ مع ليلي ... وأمسي ..!
فاعذروني ..
رُبما طعن المشيبُ خاصِرتي
مُسبِّباً خرفي وعجّزُ نفسي
فاستثارالبوح روحي الخرساءُ
والهذيانُ ... نبسي ..!

.
.
.
؟
خالد الغاشم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس