الصمت يخشى من لسان ينطـقُ=والليل يجفُلُ من نهـار يشـرقُ
والليـث مبتـزٌّ بسطـوةِ سيِّـدٍ=وتراه مثلي حين يومـاً يعشـقُ
أغـدو بكـل مخيلـةٍ وكأنـنـي=شمسٌ وهذا الكون شيء يغسـقُ
فتحلُّ فوضى العاشقين بمهجتـي=فأرى شموخا ثـم إنـي أطـرقُ
فأبيت في صيف الهوى متلحِّفـاً=وجبين قلبي فـي شتـاءٍ يعـرقُ
فنحلت حتى لا ترى فيني سـوى=نفْسٍ مضت أو بعضِ نفسٍ تشهقُ
وتعانقت فيـيَّ الحـوداثُ كلُّهـا=فغدوت طفلاً شاب منـه المفـرقُ
فكأن قلبي كـان كأسـاً فارغـاً=فتزاحمت فيـه الصبابـةُ تُهـرقُ
فمضى فؤادي يستزيـد بنشـوةٍ=فشربت حتى بتُّ منهـا أشـرقُ
يا ويح قلبي قد طغا فيه الهـوى=فتراه في بحـر المـودة يغـرقُ
فوضى أتته.. بل دهته: ويحـه.!=أترى سيخفق بعدُ أم لا يخفقُ؟.!
في كل وقت يستجدُّ بـه الهـوى=موجٌ هنا وهناك مـوجٌ يصفـقُ
قلبـي رهيـنُ عذابـه متمثـلاً:=همٌّ علاني.. ثم أنـي أعشـقُ.!