عرض مشاركة واحدة
قديم 09/06/2008, 08:43 PM   #18
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

من الشعراء المعروفين بسرعة البديهة و حسن التخلص
حبيب الطائي (أبو تمام)
و من تلك القصص المشهورة قصته عندما
وقف بين يدي الخليفة المعتصم مادحاً و أنشد:

إقدام عمرٍو في سماحة حاتمٍ=في حلمِ أحنفض في ذكاء إياسِ

فهبَّ الكندي معترضاً عليه و قال:
الأمير فوق من وصفت، كيف تشبه أمير المؤمنين بأعراب
أجلاف و هو أشرف منزلة و أعظم محلة؟
فأطرق أبو تمام قليلا ثم رفع رأسه و أنشد:

لا تنكروا ضربي له من دونه=مثلا شروداً في الندى و الباسِ
فالله قد ضرب الأقل لنوره=مثلاً من المشكاةِ و النبراسِ

ثم استمر في انشاده حتى أتمّ القصيدة و لما أخذت من يده لم يجدوا بها البيتين فعجبوا
من سرعة فطنته و اهتز الأمير طربا و وقع له بالموصل..

و هنا أقول أن ثقافة الشاعر و صاحب البيان من الأهمية
بمكان حيث لها دور كبير في إنقاذه من المآذق و تجنيبه الاحراج..
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس