يبدو أن فكرتك أجمل يا همسة سحر
فشُكراً لكرم حضورك
:
كان أحد الخلفاء العباسيين يتجول في المدينة، فشاهد مجموعة مـــن الصبية يلعبون وهناك في الجانب البعيد شاهد أحدهم يعبث بلباسهم ويقول شعرا لم يسمع أعذب منه فاقترب ليسمعه يقول:
قولـي لطيفـك ينثنـي عـن مقلتـي عنـد الرقـاد=كيما أنام وتنطفـي نــار توقـــد فــــي فـــؤادي
أمــا أنــا فكمــا عهدتـي فهـل لوصلــك من نفـاذ=دنـــف تقلبـــه الأكــف علــى فـــراش مــن قتـــاد
فدنا من الخليفة وقال له يا غلام لمن هذا الشعر ؟؟
قال هو لي !! فاستغرب الخليفة ولم يبادر الي تكذيبه وقال: إن كان كان هذا الشعر لك حقا فقل مثله وابق المعنى وغير القافية.. فأنشد الفتى قائلا:
قولـي لطيفـك ينثنـي عـن مقلتـي عنـد المنام=كيما أنام وتنطفـي نــار توقـــد فــــي عظامي
أمــا أنــا فكمــا عهدتـي فهـل لوصلــك من دوام=دنـــف تقلبـــه الأكــف علـى فـــراش مــن سقامي
فقال له الخليفة: إن كنت صادقا حقا فابق المعنى وغير القافية.. فانشد الفتى:
قولـي لطيفك ينثني عن مقلتي عند الهجوعي=كيما أنام وتنطفـي نــار توقـــد فــــي ضلوعـي
أمــا أنــا فكمـا عهدتـي فهل لوصلـك من رجوعي=دنـــف تقلبــه الأكــف علــى فـــراش مــن دموعي
فقال له الخليفة: من أنت؟؟
،، فحمل ملابس أصحابه ثم مضى أمام دهشة الخليفة ومن معه وكان لـ (ديك الجن) الشاعر المشهور بعد ذلك شأنا.