عرض مشاركة واحدة
قديم 01/06/2008, 05:58 PM   #2
أسامة بن محمد السَّطائفي
مشرف رَتْلُ المزن
 
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
افتراضي

* سَلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ .. /

°

أخي الغالي / مرادْ ، حيَّاكَ الله ..

/

وَاللهِ وَ وَاللهِ ثمَّ وَالله ، لقد أجدتَ و أحسنتَ و أبدعــتْ ..

أيُّ حِكَمٍ منثورةٍ هنا و أيُّ شِعرٍ رائقٍ مُترعةٌ كأسهُ بالأصَــالة طافَ علينا ..

رُباعِيَّاتٌ أتت في مِئويَّةٍ حافلة بتجاربٍ تُشكِّكُ قارئها بأنَّ يكونَ كاتبها شيخٌ جَليــلْ

*

وصايا مُفيدة حَملتها هاتهِ الفَريدَة ..

وَ لقد كانت لي وَقفاتٌ سَريعة عندما قرأتُ أبياتَكَ كلَّها ، أبنتَ فيها عن حُسنِ سَبكٍ وَ حَبكْ ..

أولاَها ، عندَ البيتِ 31 .. /

رَاغِباًعَـنْ تَوْبَـةٍ يَلْهُـو ظَلُوْمـاً=يمْتَطِي ظَهرَ الرّدَى يَمضِـي عِنَـادَا

تَشبيهٌ بليغٌ منكَ عندما شبَّهتَ الذي يركبُ رأسهُ وَ لا يلبِّي هاتفَ التوبةِ في داخلهُ بأنَّ الرَّدَى يمضِي بهِ سريعاً بِعنادهِ إلى وَخيمِ أفعالهِ ..

ثانِيها ، في البيتِ 95 .. /

بِئْسَ قَوْمٌ مَا أَرَادُوا الْحَـقَّ يَعْلُـو=يَعْلَمُونَ الْخَيـرَ مِنْـهُ قَـدْ أَتَانَـا

صَدقتَ و أيمُ الله ، بَئسُوا وَ خسروا وَ خابُوا ..

تَراهُم يعلمونَ أنَّ الحقَّ هو الَّذي أتى بهِ الرسولُ الكريمُ ( صلى الله عليهِ و آلهِ و سلَّم ) وَ أمرَ بهِ ، و على الرَّغمَ من ذلكَ يتَّبعونهُ و فوقَ كلِّ ذلكَ يُحاربونهُ أشدَّ المُحارَبة مثلَ صنيعِ اليَهودْ ..

نسألُ الله العافيــة ..

ثالثها ، لَدى قولكَ في البيتِ 100 .. /

يَوْمُ حَقِّ لا تَـرَى خِـلاًّ شَفِيْعَـاً=غَيرَ رُوحٍ إنْ هَوَتْ صَارتْ وِقَـادَا

نعم ، إن هوتْ بخطاياها ستكونُ وَقوداً للنَّارِ و العِياذُ بالله ..

هذا ما أردتُ التعقيبَ عليهِ في عُجالةٍ ، وَ إلاَّ فإنَّ الأبياتَ كلُّها ذاتُ معانٍ سامِيَّــة ..

*

لِي يا أخِي بعضُ المُلاحِظاتِ اليسيرةِ أردتُ التنبيهَ عليها فقطْ ..

1 / - في الأبياتِ من : 21 إلى 24 ، وَ من : 54 إلى 56 ، أظنُّ أنَّ خطئاً كَيْبُورْدِيًّا ( كما يقولونْ ) قد جدثْ ..

إذ أنَّ نِهاياتِ القوافِي يجبُّ أن تُزادَ فيها ألفُ المدِّ [ العُقولاَ ، يَزولاَ ، الكُهولاَ ، جَهولاَ ] / [ مُحالاَ ، جِبالاَ ، عُضالاَ ] ..

2 / - في البيتِ 78 ، فالقافِيةُ هنا اضطربتْ أتمنَّى أن تُراجِعَ ذلكْ ..

/

هذا وَ قد طابت لي السِّياحةُ في بَرارِي قَصيدتكْ ، وَ كانَ لي الشَّرفُ بأن أكونَ أوَّلَ من يمرُّ عليها مُستَمتِعاً ..

أتمنى أن لا تحرمنا الآتِي يا أخَيِّي ، فإنَّا ننتظرهُ بشغفْ ..

وَ أسألُ الله أن يُعينكَ على ديوانكَ ( الرجفةُ الكبرى ) في طبعهِ وَ يجعلهُ مُباركاً قَيِّماَ ..

*

تقبَّل مني خالصَ التحيةِ وَ التقديـــرْ ..

توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس