عرض مشاركة واحدة
قديم 25/05/2008, 10:10 AM   #33
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي


..
..
مُعبَّأةٌ بِ الصَّمتْ .. هُنَاكَ ما يُعِيقُنِيْ عنِ الكلامْ .. استعذبْتُ الاستِمَاعْ و الاكتِفَاءَ بِالإيمَاءِ بِنَعمٍ أوْ لاْ !
الوَجعُ القَاسِي الذِيْ دَاهَننيْ طِوَالَ الصّبَاحْ ، كَانَ كَافِياً لأنْ يُزعْزِعَ ثِقَتِيْ بِالابتِسَامِ الذيْ وزّعتُهْ بِلا حَدّْ .
لمْ يُكمِلِ السَّاعَاتَ الثّلاثْ .. إلا وَ أرسَلَ إعْيَاءَهُ علىْ قَامَتِيْ .. كَـ مَنْ اهتدَىْ فجأةً ثمّ أولّ فِعلٍ قَامَ بهِ هُوَ السُّجُودْ ..
المَنَاظرُ العَادِيّة التِيْ لا تُشِيرُ إلى شَيْءٍ مُحدَّدْ ، كَـ التِفَاتَةِ إحدَاهُنّ بِ عَيْنَيْهَا في أطْرَافِ المكَانْ .. ،
أوْ إصْلاحِ هِندَامِها ، أوْ تَسْوِيَةِ شَعرِهَاْ .. مممم أيضاً منظرُ الحَرِّ الكثِيفْ .. وَ الأقدَامِ السَّائرَةِ في شَتَّى الاتجَاهَاتْ ..
إحداهنّ تَصعَدْ دَرجاً .. ، وَ الأُخرَى تَنزلُ منهْ .. كلّ هذهْ وَ مَا تَقعُ عليهِ عَينِيْ عُمُوماً أصَابَنِيْ بِ الوَهَنِ على وَهنِيْ ..
مسِيرَةُ الخرِّيجَاتْ كَانَتْ دفعَةً أخرَىْ للّتَّعبْ .. لمْ تَسرُّنِيْ كمَا يَجِبْ ..
لكنّهَا انتَزعَتْ منّيْ ابتِسَاماً بعدَ أنْ سيّرَتنِيْ عَنوَةً إلى اليَأسْ .. إلى السَدِّ العَالِيْ ..
إلى عَامَينِ كَامِلَيْنِ مِلؤهُما أسَفٌ على الخُطى المُتلاحِقَةْ ، التِيْ لنْ تَقْطِفْ جزَاءِ عَدوِهَا المُستمِرّْ .
أغمضْتُ عيْنِيْ عنْ سِربِ فَرحتِهنَّ .. وَ قد كنتُ أنوِيْ مُبَاركَةَ الجمِيعْ لكنّيْ لمْ أفعَلْ ..
لوْ أنّ كلّ هذَا لمْ يَحدُثْ في السَّبْتِ تَحدِيداً ، رُبّما لكنتُ على رَأسِ التَّفاؤلِ أنيْ لنْ أتَأخَّرَ عنْ أطْيَافِهمْ كثِيراً .
صَدِيقَةٌ أُخرَى تَركتْ ليْ حَدِيثاً منذُ سَاعاتِ الفجرِ الأولَى ، ثمّ لم أعُدْ أعلَمْ أيُّ حَاصِلٍ ذاكَ أوَ كيفَ وَمتَىْ !
هيَ بِحالِها استَطَاعَتْ أنْ تُملِيْ عليّ الكَثِيرْ صَبَاحَ أمسْ .. وَ لمْ أُواسِها إلا بِرسَالَةْ . ،
سُوءُ أدبٍ وَ تَصَرُّفٍ منّيْ على منْ هيَ في مكَانِها وَ بِمثلِها .
بِلا أيِّ مُقدِّمَاتْ ، أجِدُني قَادِرَةٌ على هَجرِ الجمِيعِ بِدَافِعِ هَذا المزَاجْ .. ، الذِي لا يُحمِّلُني أحداً إلا في سَاعَاتِ التَقبُّلِ القَلِيلَةْ .. ،
مُستَاءةٌ لأنَّ لديّ قُدرَةٌ عَالِيَة في المُجَاملَةِ على ظَرْفِ استِيائيْ .. هذا وَحده لمنْ مْن يُجرّبُهْ إزْهَاقٌ لِطَاقَاتِيَ المَعدُودَةْ ..
حَصرٌ لأشْخَاصِيْ في ماَ سَيتقدّمْ .. وَ يَتَألّمْ ..
ممممْ ، وَ ماذَا أيْضاً .. يقُولُونْ أنّ اليَومْ يَومَ الصّدَاقَة العَالمِيْ .. وَ لا أعلَمْ أحَقَّاً !!!
كَانَ هذَا الأمْرْ سَ يُبَلُّغُنِي الذَّهَابْ لأجتَمِعَ بِصَديقَاتيْ تحتَ أيِّ حَالٍ نَفسِيّْ ، لكنّيْ لمْ أتَبيّنْ لِذا رُبَّما لنْ أذهَبْ !
ما حدَثَ لِـ-جنبِيْ- الأيمنْ وَ لِتَفَاصِيلِ السَّبْتِ الغَبِيّةْ يُمْكِنهُ أنْ يُبْعِدنِيْ عنِ المكَانِ لاسبُوعٍ كَاملْ .. وَ رُبما سَيكونُ فعلاً ..
أتوسَّمُ في صَبَاحِ اليَومِ أملاً .. وَ اطمئنَاناً ..
اللّهمَّ إنّي أصْبَحتُ منكَ في نِعمَةٍ وَ عَافِيَةٍ وَ سِتْرْ ، فَ أتِمّ عليّ نِعمتكَ وَ عَافِيتكَ وَ سِترَكْ .. ..

توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس