الموضوع
:
" الغروب " قصة لفيصل الزوايدي ( تونس )
عرض مشاركة واحدة
11/05/2008, 04:42 PM
#
4
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
من مواضيعي
*
تعِلّات..
*
أسطورة الحب الحقيقي بطلتها سوسنة المطر!!!
*
نتائج التصويت لـ القطوف الدانية
*
مسابقة: قطوفٌ دانية
*
بِكَ أَصْبَحْنَا.. وَ بِكَ أَمْسَيْنا..
أوسمتي
عدد الأوسمة
: 2
الزوايدي..
كالعادة في تحالف مع الجمال و الإبداع..
حِرَفِيٌّ ماهر يتقن صناعة القصة أيما إتقان..
بداية كانت تشبه دفق الخاطر و كأننا أمام خاطرة حالمة و ليس قصة
في نسق هاديء مظلل بالبوح..
ثمَّ تعلو النبرة شيئاً فشيئاً فنجد أننا فجأة قد صببنا في قالب قصصي
سردي يعرض أغلى ما حواه متحف الذاكرة و تراث الذكريات
و نصل إلى قمة الحدث عند المغسل (العقدة) و تلك اليد المعروقة التي يظهر
لنا مع خفوت النبرة و هبوت المؤشر أنها يد السارد هوهو نفسه..
فقد كان في محاولة جاهدة للهروب من ذاته بتفادي النظر إلى المرآة
و لكن أين يهرب من يديه و هي سنده و معاونه فلا بد أن يراه ليعيش
على أرض الواقع!
قادته خطاه المبرمجة إلى الدرب الذي تعودت على سلوكه بآلية..
درب غرفته، و تلك الصورة التي وضعتنا أمام النهاية غير المتوقعة..
ما أسرع ما تسرقنا الثواني و ما أسرع ما تدور بنا عجلة السنين
فتقلبنا من جال إلى حال دون أن نشعر بالتغيرات التي اعترتنا
مما يجعلنا ننكر ذاتنا و نجهلها و نحس أن الساكن الجديد في أرواحنا
إنما هو شخص غريب فقدناه منذ زمن ليس إلا..
فهل تنكر الشمس ذاتها و تجهل ملامحها عندما تلمح وجهها البرتقالي الكئيب
على صفحة الماء عند الغروب، و قد رأته مشرقاً و ضاءً
كالعسجد عند شروقها قبل ساعات..؟؟؟
تساؤل!
يقول الشاعر:
و جربتُ ما ذا العيش إلا تعلةٌ
................
و ما الدهر إلا منجنونٌ يقلّبُ
و ما اليوم إلا مثل أمس الذي مضى
..............
و مثل غدِ الجائي، و كلٌّ سيذهبُ
فيصل الزوايدي تحية بعدد ذرات النسيم المنعش في جبال تونس الخضراء
سودة الكنوي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سودة الكنوي
زيارة موقع سودة الكنوي المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها سودة الكنوي