عرض مشاركة واحدة
قديم 29/04/2008, 10:23 PM   #7
سليمان منذر الأسعد
شَاعر / سَادن البَوح
 
الصورة الرمزية سليمان منذر الأسعد
افتراضي

سلاماً أيها الطاهرون والطاهرات من أبناء وبنات هذا الغيم المسرف في النقاء..
لم أكن أعلم قبل أن تشرّفني ابنة المطر مياسم بدعوتها أن المطر يولد ههنا! وأن السماءَ قريبة من متناول القلب كما أراها من ظُلَلِ غمامكم، وأنها قد تمطر صيفاً خارج حدود الاستواء!.
ولم يكن في ظاهر علمي أيضاً أن مياسم - بدعوتها المنقوشة بحبـرٍ من نقاء سريرتها - ورّطتني في سفرٍ طويل نحو أرواحكم الهائمة بين سدرة الشعر ومنتهى القصيدة.. فلها العُتبى على مأزقٍ بهذه العذوبة!.
كان عليّ - يا سَدَنَـةَ الودق - أن أعتصر مخزوني الضئيل من ركام اللغة كي أصيغ جملة تليق بتهذيبكم، لكنّ حيل البلاغة أعيتْني، وخشيتُ أن تستبطئوا ردي، فعزمتُ - حين أربكني اضطرابُ موعد الغيث- أن أستسقي اللغة من يراعاتكم الندية لعلي أخطى برذاذ من سقايتكم...
والآن، بعد أن خرجتُ من ضيق شرفتي إلى رحابة سمائكم، أدرك كم هو شاقٌّ على مثلي أن يقف حاسرَ القلب تحت وابل لطفكم، ولم يعدْ بوسعي بعد كل ما قرأتُ أعلاه إلا أنّ أدسَّ يدي في غيمكم/نّ عساها تخرج مبتلّةً من غير سوء.. آيةً للطيبين والطيباتِ أمثالكم/نّ... لا سيما أنني - يقيناً - دون ما قلتم جميعاً.
وحين يقول التقديم اللطيف إنني كاتب في (المجلة)، فهو ما يعني أنني كاتب مقيم (بلغة الأطباء!) في ملحقها الساخر (كاركتر)، ومحرر ثقافي في (المجلة) لا كاتبٌ فيها.
توقيع :  سليمان منذر الأسعد

 (( فإنّ الموتَ يعشقُ فجأةً مثلِي ....
وإنّ الموتَ مثلِي لا يُحبّ الانتظَار / محمود درويش ))

سليمان منذر الأسعد غير متواجد حالياً