عرض مشاركة واحدة
قديم 22/04/2008, 12:06 PM   #8
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العراقي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ..
الحقيقة أنا اتتبع كتاباتكم ففيها الكثير من الفائدة.. بودي ان اضيف قصة هنا(ميلودراما) تعقيبا على موضوع الاخ احمد البصري:
شيخ ورع وتقي يذهب الى المسجد فيصلي ويلقي بعض الدروس ويجيب عن بعض الاسئلة.. وما برح يتكلم عن زوجته في تقاها وعلمها واطاعتها وكان يحمد الله كثيرا على هذه النعمة..
ويُذكر ان لدى الشيخ مكتبة عامرة في البيت في شتى العلوم ولان بصره اخذ بالوهن كانت زوجته تقرأ له فكانت الفائدة مشتركة بينه وبين الزوجة.. تفقهت الزوجة كثيرا من القراءة لدرجة انه كان يستشيرها..
ذات يوم وفي المسجد قال له احد الشيوخ .. تعال نختبر زوجتك.. فأرسلوا شخصا اليها مع بعض المال وقال لها.. زوجك يبلغك السلام وهو سيغيب بضعة ايام لانه تزوج بأمرأة أخرى وهذا المال بعثه اليكِ لسد احتياجاتكِ لحين عودته...
صرخت الزوجة بوجه الرجل ورمت النقود بوجهه وقالت..
قل له لا يعود الى هنا أبدا.. ثم قامت وحرقت المكتبة بما فيها طبعا بالاضافة الى تكسير اغراض البيت
عاد الشيخ مسرعا ودُهش مما رأى.. قال لها:
كنت اتصور أي شيء الا حرق المكتبة فالاغراض لكِ وأنتِ حرة التصرف بها أما المكتبة فلا فهي للاخرين ولو أني لو شككت لحظة واحدة بفعلتكِ هذه ما أقدمت على القبول بأختبارك

والقصص كثيرة على هذا المنوال.. ومثلما قالت الاستاذة سودة.. ليس كل النساء على هذه الشاكلة
أنما أحببت أضافة شيء لموضوع النقاش
دمتم بود
مداخلة طريفة..

لقد أفسد الناصحون على الشيخ سعادته
نأخذ من هذه القصة العبر و نستخلص منها نقطتين مهمتين:
- فضيلة الحكمة و التريث و عدم التسرع في اتخاذ القرارات
- أخذ النصح و المشورة من العقلاء و أصحاب الرأي السديد فقد قال أبو تراب علي كرم الله وجهه:
(رأي العاقل ينجي و رأي الجاهل يردي)
و لكن (سبق السيف العذل) و كان الله في عون الشيخ و عوضه عن كتبه خيراً

همسة:
على كل زوج أن يضع مقتنياته الثمينة في حرزها ، قبل أن يغضب زوجته
لا سيما إذا كان الأمر متعلقاً بالغيرة..
: )

أحمد العراقي أمتعتنا بقصة الشيخ الممتحِن...

/
/
/
للحديث بقية




[glint]

[/glint]
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس