عرض مشاركة واحدة
قديم 17/04/2008, 12:22 PM   #4
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البصري مشاهدة المشاركة
أهلا سودة ومرحبا بكِ..
أثريتِ الموضوع طبعا وهذا ما يُرام ويحبذ..
يقال بأن الخليل ابن أحمد هو واضع طريقة التبويب بالحروف الأبجدية فله سبق الإختراع لهذه الطريقة التسهيلية بحثا وتقصي..
ولكن الموضوع كان من أجل تفنيد هذه المقولة ( وراء كل رجل عظيم أمرأة عظيمة )
فحقيقة التي أرى أنْ هذا المثل (لا ينزل لي من زور) أولها أنه استعمل شمول الكليّة في "كل" ونحن نعلم أن من المبدعين الكِثار من كان أعزبا ولم يشم رائحة الزواج.. هذا ~ وما تناولته يثبت العكس حتى لو تجاوزنا عن الفراهيدي تناولا لغيره سنجد من عانى من زوجته التي أصبحت أداة تنغص عليه مشروعه العلمي..
حسب اعتقادي أن لو كانت هنلك نسبة صحة لمثل هكذا مثل فهي تعني الصبر على ما ينوش الزوجة من حاجات عزف عنها ذلك العظيم حيث اهتماماته فأنا لا أتصور أن تلك العظيمة كانت عظيمة في عمل فناجين القهوة له فتصبرها هو ذاك الذي يحسب لصالحها غالبا وفي مثل هكذا أمور
فنقول: أنْ نعم هي عظيمة حيث صابرت وأبدعت من موقِعِها كزوجة لعظيم فسهلت له الصعب وكانت معه لا عليه.. أمـّا والغيرة فهي غريزة قاتلة للمرأة عانى ما عانى منها الأزواج وهذه مشكلة تواجه أغلب من لمع نجمه
للحديث معك طعم القهوة يا سؤدة..
احترامي

نعم يا أستاذ أحمد لقد أردت فقط تبرئة ساحة زوجة الفراهيدي رحمه الله
حتى لا يظلمها التاريخ..
و إلصاق التهمة بزوجة الليث كما صحّ عن الرواة...
بالطبع هذه العبارة ليست صحيحة 100% بل تعتمد على مدى تفهم تلك المرأة و رقي تفكيرها
بل أن بعضهم أخذها من وجهة نظر أخرى،،
و تناول ما حفل به التاريخ السياسي من علاقات بين الرؤساء و السياسيين و بين(....)
بمعنى (وراء كل ممن ذُكرت أسماؤهم في الكتاب قصة مع امرأة)
-الكلام حمَّال أوجه-
و قد قرأت منذ زمن كتاباً بهذا الخصوص و لكن للأسف فقد محت الذاكرة اسمه فضلا عن اسم مؤلفه...
عموماً أنا ضد هذه المقولة المأثورة و أخالفها تماماً لأن المرء قد يصنع مجده و زوجته ساهية لاهية بل
ممكن أن تكون مثبطة محبطة..
فقد حُكي لنا أو سمعنا عن طالب في مرحلة الدراسات العليا (صنعت معه زوجته نفس ما صنعته زوجة الليث فأحرقت له مسودة الأطروحة
و القرصCD المخزن عليه نسخة البحث، لسبب تافه أنه منشغل عنها بسبب الرسالة..
و قد يكون وراء كل عظيم امرأة مقهورة مركونة على الرف تعاني إهمال زوجها و غيابه و سفرياته و انقطاعه
بالساعات و ترك شئون المنزل و الأولاد على عاتقها فتعيش مظلومة مصلوبة على خشبة البيت و الأولاد على حساب عظمته و إنجازه..
و من وجه آخر قد تكون زوجة متفهمة تعين زوجها على الإنجاز بصبر و تهيء له أسباب الراحة و الجو الملائم للعطاء...

و اسأل مجرب...
/
/
/
من الأمور الطريفة التي قد تثري النقاش -و الحديث بمثله يذكر- قصيدة طريفة ضاحكة فكاهية
للشاعر أحمد سالم با عطب و التي تروي شيئاً من معاناة بعض المثقفين و محترفي الأدب و الشعر سواء مع الناس أو داخل البيت..
قرأتها ذات اطلاع في كتاب (قصائد ضاحكة للدكتور الفاضل و الشاعر و الداعية طيب الذكر أستاذنا / ناصر بن مسفر الزهراني)
و هو كتاب قيم يجمع بين المتعة و الفائدة في إطار أدبي طريف و شيق..

لعلي أضيفها هنا للفائدة:

جاءت مجعّدة الجبين مزمجرهْ=شعثاء شاهرة الذراعِ مشمَّرهْ
مجنونة الكلمات ثائرة الخطى=و سلاحها في كفها ليَ مسطرهْ
قالت: حياتي في رحابك مُرّةٌ=و جوانحي نارُ عليه مسعّرهْ
أيامنا انصرمت مشنجةَ الرؤى=و رياض أحلامي بوجهكَ مقفرهْ
تمسي و تصبح للصحائف عاكفاً=تتلو سخافات الحِجى المتحجرهْ
*أبْليْتَ شعر (البحتريٍّ) دراسةً=و ( أبي نواسٍ) و (الكميت) و (عنترة)
ماذا جنيت جعلت منا مركباً=للجائحات و للمجاعةِ قنطرهْ
في كلِّ زاويةٍ أقمتَ منارةً=لَبــِناتــُها كتبٌ عتاق مقفرهْ
حجراتنا حبلى بها و جهودنا=حيرى على طرق الصلاح مبعثرهْ
ما أنت إلا دمية يُلهى بها=في سوق أربابِ الدراهم مَسْخَرَهْ
ما أنت إلا ضائعٌ في مهمهٍ=نسَّاج ألفاظٍ و بائعُ ثرثرهْ
إن سرت قال الناس إنك عالةُ=كــَلٌّ يعيش على بقايا المجزرهْ
و إذا لزمت البيت عشت محنطاً=وقطعت في الموتى لعمرك تذكرهْ
بسماتنا مشنوقة بشفاهنا=و رغائبي في سفح بؤسكَ مهدرهْ
غرفاتنا هرِمت بها جدرانها=شوهاء عارية الطلاء مجدَّرهْ
و أثاثنا لمّا وَهَتْ عزماته=جار الزمان على حماهُ فكسَّرهْ
حتى فساتيني التي أحضرتها=ليل الزفافِ على الرفوفِ مشرشرهْ
مفتاح باب المال لم يظفر به=إلا أخو قدم و صاحبُ حنجرهْ!!
هذا غريقٌ في النعيم كأنما=دنياهُ في قدميهِ من عبثٍ، كُرَهْ
و البلبل الصداح ودق سمائه=ذهبٌ تبيت به الليالي ممطرهْ
فدروبه بسَّامة من خطوهِ=و جِنانه بكرومها مخضوضرهْ
و العاشق الوله الولوع بكتبهِ=أيامه سود الجباه مكشَّرهْ
**(طوق الحمامةِ) في الصباحِ فطوره= و غداؤه(قطر الندى) و (الجمهرهْ)
صدئت حنيناً للطعامِ صحونه=و شكى لهيب الجوعِ جوف الطنجرهْ

إضاءة:
*أسماء شعراء من مختلف العصور الأدبية..
**أسماء كتب
/
/
للحديث بقية..





توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس