عرض مشاركة واحدة
قديم 17/04/2008, 11:27 AM   #3
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي مشاهدة المشاركة
الموضوع شيق جداً..

فقد أرجعتني إلى شهور خلت عندما سألت أستاذي ( أبو الطيب العمري) عن مدى صحة الادعاء بأن
(معجم العين ) ليس للخليل بن أحمد بل أنه منسوب إليه، فبعضهم قال أنه وضع أبوابه و رتبها ثم
أعجله نداء الحق قبل أن يكمل الحشو فأكمله تلامذته، و ذهب بعضهم إلى أنه قد صنفه ثم أهدى نسخته
إلى تلميذه الليث و (زوجة الليث هي التي أحرقت الكتاب) فأراد إعادة نسخه فنسخه مما قد حفظ مسبقاً
و إلى ذلك يُعزى كثرة الهنات و الأخطاء الصرفية الواقعة في كتاب معجم العين..
و أصح الأقوال في ذلك قول ابن المعتز:
(كان الخليل مُنقطعاً إلى الليث ، فلما صنف كتابه "العين" خصه به ، فحظي عنده جداً ، ووقع منه موقعاً عظيماً ، ووهب له
مئة ألف درهم، وأقبل على حفظه وملازمته ، فحفظ منه النصف ، وكان تحته ابنة عمه ، واتفق أنه اشترى جارية نفيسة ، فغارت ابنة عمه ،
وقالت : والله لأغيظنه ، وإن غظته بالمال ، فذلك ما لا يبالي ، ولكني أراه مُكباً ليله ونهاره على هذا الكتاب ، والله لأفجعنه به ،
فأحرقته ، فلما علم اشتد أسفه ، ولم يكن عند غيره منه نسخة ، وكان الخليل قد مات ، فأملى النصف من حفظه ،
وجمع بعض علماء عصره ، وأمرهم أن يكملوه على نمطه ، وقال لهم : مثلوا عليه واجتهدوا ، فعملوا هذا التصنيف الذي بين أيدي الناس)

و قد كتبت مقالة بهذا الخصوص قبل أشهر عبارة عن مقارنة بين (تشومسكي)
و (الفراهيدي) واضع علم الصوتيات التي يدعي الغرب أنهم هم الذين وضعوه...

شكرا للبصري..
/
/
/
/
للحديث بقية


تنويه:

الخليل بن أحمد الفراهيدي ، عالم جليل و شيخ من شيوخ أهل الحديث-رحمه الله-
و من أقوم الناس عقيدة و أحسنهم أخلاقاً و قد عرف بزهده و ورعه و ظرفه
و يعزى إليه وضع معظم علوم اللغة من نحو و عروض و صوتيات
و قد كان سبب وفاته أنه كان يفكر في وضع علم الجبر (الرياضيات)
و حصل أنه أثناء تفكيره ارتطم بسارية المسجد و سقط و نزف حتى توفاه الله
سنة 175هـ
رحمه الله و أحسن إليه




أهلا سودة ومرحبا بكِ..
أثريتِ الموضوع طبعا وهذا ما يُرام ويحبذ..
يقال بأن الخليل ابن أحمد هو واضع طريقة التبويب بالحروف الأبجدية فله سبق الإختراع لهذه الطريقة التسهيلية بحثا وتقصي..
ولكن الموضوع كان من أجل تفنيد هذه المقولة ( وراء كل رجل عظيم أمرأة عظيمة )
فحقيقة التي أرى أنْ هذا المثل (لا ينزل لي من زور) أولها أنه استعمل شمول الكليّة في "كل" ونحن نعلم أن من المبدعين الكِثار من كان أعزبا ولم يشم رائحة الزواج.. هذا ~ وما تناولته يثبت العكس حتى لو تجاوزنا عن الفراهيدي تناولا لغيره سنجد من عانى من زوجته التي أصبحت أداة تنغص عليه مشروعه العلمي..
حسب اعتقادي أن لو كانت هنلك نسبة صحة لمثل هكذا مثل فهي تعني الصبر على ما ينوش الزوجة من حاجات عزف عنها ذلك العظيم حيث اهتماماته فأنا لا أتصور أن تلك العظيمة كانت عظيمة في عمل فناجين القهوة له فتصبرها هو ذاك الذي يحسب لصالحها غالبا وفي مثل هكذا أمور
فنقول: أنْ نعم هي عظيمة حيث صابرت وأبدعت من موقِعِها كزوجة لعظيم فسهلت له الصعب وكانت معه لا عليه.. أمـّا والغيرة فهي غريزة قاتلة للمرأة عانى ما عانى منها الأزواج وهذه مشكلة تواجه أغلب من لمع نجمه
للحديث معك طعم القهوة يا سؤدة..
احترامي
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس