عرض مشاركة واحدة
قديم 17/04/2008, 02:09 AM   #2
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

الموضوع شيق جداً..

فقد أرجعتني إلى شهور خلت عندما سألت أستاذي ( أبو الطيب العمري) عن مدى صحة الادعاء بأن
(معجم العين ) ليس للخليل بن أحمد بل أنه منسوب إليه، فبعضهم قال أنه وضع أبوابه و رتبها ثم
أعجله نداء الحق قبل أن يكمل الحشو فأكمله تلامذته، و ذهب بعضهم إلى أنه قد صنفه ثم أهدى نسخته
إلى تلميذه الليث و (زوجة الليث هي التي أحرقت الكتاب) فأراد إعادة نسخه فنسخه مما قد حفظ مسبقاً
و إلى ذلك يُعزى كثرة الهنات و الأخطاء الصرفية الواقعة في كتاب معجم العين..
و أصح الأقوال في ذلك قول ابن المعتز:
(كان الخليل مُنقطعاً إلى الليث ، فلما صنف كتابه "العين" خصه به ، فحظي عنده جداً ، ووقع منه موقعاً عظيماً ، ووهب له
مئة ألف درهم، وأقبل على حفظه وملازمته ، فحفظ منه النصف ، وكان تحته ابنة عمه ، واتفق أنه اشترى جارية نفيسة ، فغارت ابنة عمه ،
وقالت : والله لأغيظنه ، وإن غظته بالمال ، فذلك ما لا يبالي ، ولكني أراه مُكباً ليله ونهاره على هذا الكتاب ، والله لأفجعنه به ،
فأحرقته ، فلما علم اشتد أسفه ، ولم يكن عند غيره منه نسخة ، وكان الخليل قد مات ، فأملى النصف من حفظه ،
وجمع بعض علماء عصره ، وأمرهم أن يكملوه على نمطه ، وقال لهم : مثلوا عليه واجتهدوا ، فعملوا هذا التصنيف الذي بين أيدي الناس)

و قد كتبت مقالة بهذا الخصوص قبل أشهر عبارة عن مقارنة بين (تشومسكي)
و (الفراهيدي) واضع علم الصوتيات التي يدعي الغرب أنهم هم الذين وضعوه...

شكرا للبصري..
/
/
/
/
للحديث بقية


تنويه:

الخليل بن أحمد الفراهيدي ، عالم جليل و شيخ من شيوخ أهل الحديث-رحمه الله-
و من أقوم الناس عقيدة و أحسنهم أخلاقاً و قد عرف بزهده و ورعه و ظرفه
و يعزى إليه وضع معظم علوم اللغة من نحو و عروض و صوتيات
و قد كان سبب وفاته أنه كان يفكر في وضع علم الجبر (الرياضيات)
و حصل أنه أثناء تفكيره ارتطم بسارية المسجد و سقط و نزف حتى توفاه الله
سنة 175هـ
رحمه الله و أحسن إليه
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس