[سالم السيفي]

أيا أنتِ يا مَنْ صَلّى الشعرُ
في عينيكِ مواسمَ
وحَامتْ حولكِ فصولُ الحبِ ..
من غَـبشٍٍٍ

لماذا كلما ذكرتُكِ يفزُ القلبُ
فوقَ داليةٍ ..
كأن في لقياكِ تخضبُ أيامي ..
قافيةً من عِنبٍ ومن عَتبِ

لماذا تُصلّي شَهقةُ الأشعارِ في روحي وفي جسدي ..؟!
هل لأنكِ أنتِ... أغْنيتي وأحلامي وماءُ العُمرِ
والثمرِِ ..؟!
أكادُ أجنُ من الترحالِ في عينيكِ معذبتي
وأُراقصُ وجنةَ الحبِّ فيكِ دَنْدَنةً
فيأتي الشعرُ خجولا كأولِ زخاتِ المطرِِ

سألتُكِ هلْ للهوى في عينيكِ أمنيةً حتى
أعلّقَ عليها جميع أحلامي.. وأبتسمُ؟!
وهل أنتِ ........مُلهمَتي....... وأنتِ
الناي
والشطآنُ
والفيروزُ
والتفاحُ
والرمانُ
والكرزُ
وهل أنتِ جنونُ الحبْ الذي يكويني فأشتعلُ ؟!

فهيا انهضي الآن سيدتي
ففي روحي وفي جسدي
أزمانٌ من النحْلِ
يردُ أوردتي
إلى لقياكِ عسى ألقاكِ
على شطٍ من اللحظاتِ
فأطيّرُ عصفوراً من الذكرى وأسحبُ الآهاتِ
من فوضى أمنيةً
تراودُني على حدودِ الهمسِ
والألوانِ .. والشجرِ

ومُدي يديكِ إلى شِباكِ
ما في العمرِ ..من لوزٍ ..ومن بَلَحٍ
وهُزي كلَّ ما في الروحِ من عِطرٍ
ومن شَجرِ
فأسقطُ فوقَ السطرِ داليتي ..
لأنكِ كلُّ مافي العمرِ من خفقٍ..
ومن حُبٍ ومن شَغَفٍ..
يخالطُ سرَّةَ الأفعالِ منْ شَغَبٍ
فترقصُ الشمسُ فيكِ رقصتها
وترقصُ فيكِ إيقونةُ الرقصِ

أنا لولاكِ ما غَنتْ روحي ألحاناً
على وترٍ
ولا قَفزتْ من الأعماقِ أغنيتي
ولا صلّتْ
نحوَ عينيكِ قافيتي
ولا جئتُ إليكِ
منشطراً إلى قسمينِ
من صمتٍ ومنْ ولهٍ
لأسْكنَ في كفيكِ
منتشياً أبوحُ إلى عينيكِ
أسراري

فهيا تعالي لأسكن عينيكِ
جميعِ ما تبقى من لغُةٍ ومن عَزفٍ
وأشعاري
أحبكِ والأشواقِ أنا ..
سالم