[المنال ..!]

:
:

إِنتَهتْ المُحاضَرةْ ..أَخيراً ..
السُكونْ الذِيْ خيمْ على القَاعة قَبل قَليلْ ..
أَراهُ يتَقَشِعْ ..بِ الأَصوَاتِْ التِيْ بدأْتْ تَعلو..مُمتَعِظةٌ أنا حَدْ الغَثيانْ ..

أَنتَعِلُ الدَوخاتْ .. عَلى قِشرِالضَياعْ..أَخطوا بِ لامُبالاةْ .. وأَمضِيْ لِـ الخَارجْ ..
أسْحبُ أَحْمَال الخَيبات ..والرِيحْ آآهٍ مِنْ الريحْ ..تُفَتِتْ جَسديْ المُنهَكْ ..وتُبعْثِرُمَشاعِريْ ..
هِيْ خُطايْ التيْ تَقودُونيْ صَوبْ المَقهى ..صَوبْ الحِكاياتْ والذِكرياتْ ..
كَمْ بَعْثَرتُكْ وَتَبعْثَرتُ مَعَك ..عَلى الجِدارِ المُقابلْ لِطاولتيْ ..
لمْ أَزُر فِيْ حياتيْ ..السِينما ولمْ أَكُل البُشار ..لكِنْ ذاكْ الجدار ..كانْ مَسرحاً لِكُلْ
آحلامِيْ ..وأوهاميْ إِنْ صح التعبير ..كُنت أَرسُمُكْ عليهِ ..واَنْظُر إِليكْ أُقَبلُ عَيناكْ
عِينايْ السَوداءْ كانتْ الفَرشاة .. لكِنكْ
كُنتَ فِيْ لوحاتِيْ بِ كُل ألوان الدُنيا تَبدو,
رُغمْ أَنْ الفُرشاةَ َممُلوءةٌ بِ السَوادْ ..
..أرسُمكَ وأرسُمْ خَلفكَ ظِلْ امرأةٍ أَظُنها تَشْبِهُنيْ ..!

:
:
والكارثِة أننا لانتوقف عن إرتكاب الحُب رغم سابِق إنذار بالخيبة ..

..