للتو كانت قد استيقظت من غفوة السّحر
أخذت تحدق في مائدة الشفق على صفحة السماء
لمحت هنالك مابين السكاكين والقلوب الرميم
مدينةٌ من السوسن
تطل على رئةٌ لاهثه من الفقد
ونبضٌ جاعد .. من حندس السّقد
تمنت لو كان معها كاميرا في تلك اللحظه
فقط لتصور اجمل صور الدنيا
والتي لربما لاتتوجد الا هنالك .. من وراء الشفق !
تقافزت بخفه لتلك المرآه المحدبه
التي كثيراً ماحاولت تصغير همومها عنوةً
حين تحادثها وتتسامر معها
فقط .. لتعيش .. !
نظرت الى وجهها الشاحب
كانت قد رُسمت عليه منذ البارحه علامات ( ! )
ولازالت تلك العلامات عالقه على خد الورد
كأخدودٍ رسمه الزمن على جال ربيعٍ منهك
وشوه وجنات الأمل وخضرة القلب
كانت تنظر الى عينيها وتصرخ بصمت مطبق
رباه .. عيناي فارغتان
ولن يملأهما شيئٌ بعد الآن
ياللفجيعه