عرض مشاركة واحدة
قديم 12/04/2008, 10:50 PM   #23
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَيَاضْ! مشاهدة المشاركة


مساءٌ ينبضُ بِـ قلبٍ ثانٍ
أكثرَ حبًّا .. ينبضُ بِـ مَ طَ رْ ،!


تَوْطِئَـة، !

كَمَدٍينة تتفتّح أساريرُ خيبتها
بِأملِ فجرٍ آتٍ،
تَلُوذُ بِضَوءٍ خَفوتٍ
و أنا العالقةُ كشظيّةٍ في كتفِ مِحرابٍ
تمْخُرُهُ فَـ يتّسعُ الجُرْحُ ؛

كَأنْ لَمْ يَكُ، !

أخبرتُ الرَّجُلَ الّذِيْ قاسَمَنِيْ الحبّ [سَتَمْتَلِئُ بِغيريْ و لَنْ أَفْرَغَ مِنْكْ]
و لأوَّلِ مَرَةٍ تَصْدُقُ معي النُبُوءَةُ القَدِيْمَة، إذْ طمسَ ماضيَّ الأسودُ مِنْ الذَاكِرَة
وَ صِيغَتْ حكايةٌ جديدةٌ .. كأنْ لَمْ أكُ دُميةً تُحرِّكها أيادِي العبثْ ؛
بَيْدَ أنِّيْ هدرتُ حَرْفًا / فرَحًا كثيرًا .. ؛
و امتلأتُ بِوَجَعِ / غَيْرِهْ ،!

بِضاعةُ موتَى ، !

بِودي لو أنتعِل حَرفيّ اسمينا، و أفِرّ بِكْ لِمدينةٍ تفرِشُ في طريقنَا الحبَّ
غَيْرَ أنّكَ اتقيتَ عِشْقِيْ و أنختَ بَعِيْدًا عنّي و خِلْتُ قَلْبِيْ عاريًا إلَّا مِنْكْ ،!
مَاذَا فَعَلَتْ بِقَلْبِيْ
و كلُّ ما فِيْهِ يُنَادِيْكَ حَنِيْنًا؟

حَنِيْنٌ يَتَّقِدْ، !

يَجْهَشُ القَلْبُ بِالحنينِ لِغَدٍ يَسِيْرُ بِعقاربَ سَامَّة
تَأكلُ مَا تَبَقَى مِنْ صَبْرِ انتِظَاريْ ،!

أَنَا، !

لمنْ يتساءلون عمّن أكون
أنَا النُطفة اللاعِقةُ من رحمٍ أسودٍ في جسدٍ [ميت] ، !



لَمْ أَكُنْ شيئًا
23/03/2008




يا يمامتي البيضاء...

كل كلمة هنا ترن و تدندن على أوتار الوجع
كم أعشق حضورك الصاخب
و لغتك الراقية و ألفاظكِ المنتقاة
و تراكيبك ذات الدلالات القوية
و عباراتك المقننة
التي تشي بثقافة تغلف كل حرف على حدة
/

/

جمل أعجبتني في النص:

-تتفتّح أساريرُ خيبتها

-[سَتَمْتَلِئُ بِغيريْ و لَنْ أَفْرَغَ مِنْكْ]

-يَجْهَشُ القَلْبُ بِالحنينِ لِغَدٍ يَسِيْرُ بِعقاربَ سَامَّة
تَأكلُ مَا تَبَقَى مِنْ صَبْرِ انتِظَاريْ ،!

-أنَا النُطفة اللاعِقةُ من رحمٍ أسودٍ في جسدٍ [ميت]








توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس