عرض مشاركة واحدة
قديم 02/04/2008, 12:17 PM   #2
المنال ..!
 
الصورة الرمزية المنال ..!
Arrow حِ ــكَاية..




..



عَلى صَدْرِها ..

أُبعثِرْ أَوراقِيْ ..كُتبِيْ..حِ ـكاياتِيْ.. دَواوينْ الشِعْرْ
تَحْتَضِنُ بَرْدِيْ وَرجْفَةْ أطرافِيْ ..
مِسْكِينَةٌ هِيْ تِلكْ الطاوِلةْ فِيْ مقهى الجَامِعةَ أَشْعُرْ أَنْ حُزْنـًاما يَتَسرَبُ إِليْهَا
مِنْـــ ../ـيْ/..!
أَصْبَحْتُ أُحِبُها..وَ أُحِبُ تِلكْ الزاَوية التِيْ تَسْتَنِدْ عَليْهَا
كُلْ الأَمكِنةِ والأْزْمِنة التِيْ تَشارَكْتُ مَعها ..
تَقليبِكَ فِيْ ذَاكِرتِيْ ..!
أَصبَحْتُ أُحبُها أَيضاً..
لأْنَكْ رَجُلٌ تَعْرفُ كُلْ الأَشْياءُ كيفْ تُحبُكْ..؟

لَكنْ هَذا الصباحْ ..!!

أَرْتَشِفُ بِ قَلَقْ فُنجَانْ...........[ قَهوتِيْ الصَباحِيْ ]..!
لاأَعلَمُ لِمْ الكَونْ يَلفُظُنِيْ وَ يَلفُظْ كُلْ إبْتِسَاماتِيْ الذَابِلة رِياءً للناسْ
حَتى قَهوتِيْ أَشْعُرْ بِهاتَتَفلَتْ مِنْ شِفاهِيْ تَهْرُبُ نَحو الفُنْجانْ ..

صَخَبُ المَكانْ يُشْعِرُنِيْ أَن الكَونْ فِيْ مَناحَةْ ..حَالةُ إِعتصَامْ ..إِستِنْفَارْ
لايُهُمْ ..لَكنْ شَيئاً مَاهَذا الصَباحْ يَقْتُلنِيْ يُحِيلُنِيْ إِلى رَمادْ
فِيْ عَينِيْ أَيضاً حَالةْ إِستِنْفَارْ أَشْعُرْ أَنِيْ عَلى وَشْكِ البُكَاءْ ..
إِنْ صَوتاً مُنْبَعِثْاً مِنْ مكانْ ما يُفْزعُنِيْ
لَكِنْ هَذا الصَوتْ يُوشِكُ أَنْ يُجْهِزْ عَلى رُوحِيْ حِينْ يَقولْ :

[ماعاد ابي هذي ولا ودي بتلك ...ارخيت عيني للعيون السواهي
قتلتني وشلون انا ودي اقتلك ...وانت متربع وسط صدري وأهـِ ]
أُحاولْ أَنْ أَجمَعْ شَتاتِيْ الذِيْ أُقَاسِيه حِينْ يَرنْ هَاتِفِيْ النقالْ بِ هَذه الأبياتْ
سَامَحْ الله شَاعِرها يُبْعْثِرنِيْ فِيْ أَقسٍى اللحَظاتْ التيْ أحتاجْ فِيها أَنْ أَجمعْنِيْ
أنْظُرْ إِلى هَاتِفِيْ (العنود يتصل بِكْ)
أُلملِمُ نَظراتِيْ وأَزْرَعها عَلى الصفحه الأخيرةْ مِنْ كتابِيْ واكتبْ :
[لاأَحدْهُنا يَلحَظُ مَوتِيْ البَطِيءْ ...ولاأحَدْ يَرغَبْ أَنْ يُشَارِكْه عَزيزْ فَجَعَاتْ المَوتْ ]

مُصِرةٌ هِيْ العَنودْ أَنْ تُبعْثِرْ خَلوتِي بِ ذَاتِيْ ..
ماذا تُريدْ أَليس لَديها مُحاضَرةْ كَالأُخْرياتْ الآنْ..!
وَحديْ أَنا كُلْ يَومْ ثُلاثَاء أَحْمِسُ الوِحدةْ عَلى نَارالإِنتِظارْ ..
حَسناءْ تُطلْ عَليْ مِنْ حينْ إِلى آخَرْ كَأْنهاتَخْشَى عَليْ مِنْ نَفْسِيْ .

وحسْناءْ هَذِه تَعْرِفُ أَيْ الجُنونْ الذِيْ أُمارِسه كُل أُسبُوعْ فِيْ مِثلْ هَذه الساعة حِينْ
أُعلِقْ عَينِيْ بِ المَقعَد الذِيْ أَمامِيْ وأُغَيبُ كُلْ مَنْ حَولِيْ لِـ أُجْلِس خَيالَكْ
أَطلبُ مِنْ حَسناءْ فنحان قهوة عربيْ وأَضعَهُ لكْ أَنتْ تُحِبُه ..!
وحينْ يَمْضِيْ الوَقتْ ولاتَشْرَبه أَغضَبُ مِنكْ وأَدْفِنهُ فِيْ حَلقِيْ دُفْعَةً واحِدة .
ترانِيْ ..أُبْعْثِرُ أَوراقِيْ أُقَلِبُ دَواوينْ غازِيْ القصَيبِيْ ..غادة السمان ..أحلام مستغانمي ..أمل نقل ..
وأتوه بَينْ حُروفِهم وأحاسِيس قَصائِدهُمْ وأُطرقِ صَمتاً ..
حَسناءْ العاملِة البنقلاديشيه فِيْ مقهى الجامعه ,,,بَدأْتْ تَعْرِفُ أَيْ الرِجالْ أَنْتْ ..مِنْ ذاكْ الذِيْ
...يَجْعَلُ للأْشياءْ رُوحاًوَحياةً أُُخْرَى
حِينْ يَأْتِيْ يُبَعْثِرُكُلْ الأَشياءْ ..يُمَزِقُ صَمتْ الكَلامْ بِ صَمْتٍ آخرْ يُتْقِنْه هُو وحْده

مَنْ يَجْعَلُ للصَمتِ صَمتاً آخَرْ بِ رائِحَةْ الياسَمينْ يَسْتَحِقُ أَنْ أَقْطِفْ مِنْ عُمرِيْ
أَجْملْ آيامِيْ لـ أَخْتلِيْ بِطَيفِه .....يَقتَلِعُ مِنْ عَينِيْ دَمْعاً عَصياً يَسْقِيْ بِه غِيابَهُ..
مُؤْسِفٌ أَنْ يَكُونْ أَولْ مَنْ يَنْتَزِعُ قَلبِي مِنيْ لِيُخرِجَنِيْ مِنْ السَيطَرةِعَليه
هَو أَولْ مَنْ ضَرَبْتُ بَينِيْ وَبَينَهُ آلااافْ المسافاتْ والحَواجِزْ والعُتْمَةْ والضَبابْ
يَجْتَازُنِيْ رُغْماً عَنِيْ فِيْ ثَانِية حِينْ يَدُسْ كَلِماتُه فِيْ ذَاكِرتِيْ..!

أَشْعُرْ أَنْ جَزءْ مِنْ هَذه الذَاكِرةْ أَصبَحْ مَثْقًوبْ لِيَتَسَربْ مِنه العالمْ.. والبَشرْ..
ويَتَسللْ هُو خِلسةً لِيقْتَسِمْ مَعيْ ذَاكِرتِيْ ولا أَشْعُرْ إِلا بِه فِيْ كُلِ زَاويَةٍ مِنـيْ ..!

عُيونْ حَسناءْ مُعَلقَةٌ بَينِيْ وبينْ (رسائل الحنين إلى الياسمين)لِـ غادة السمانْ
وأنا أقلبْ أوراق الكتاب بِ فُتورْلَمْ تَعُدْ غادَة تُشْعِلنُيْ بكلماتها يَكفِينيْ أَنْ تَكونْ أَنتْ فِيْ عالمِيْ
لأْشْتعِلْ وأَحْترِقْ وأَتنَاثَرُ رَماداً عَلى صَفْحَة الأيامْ ..ومِنْ غَيبُوبَتِــــ كْ أَسْتَفيقْ على عَربِية حسناءْ
المُكسرة (هزا إيش فيه كلام)وهي تشير بيدها على الكتاب أبتسمْ لها وأقرأْ :
(الحُلمْ زِئبقْ يتلاشَى هارِبـاً مِن أَصابِعِيْ لَحْظَةْ اليَقْظَه مِثلْ بيتْ مِنْ الشِعْرْ أَجملْ مِنْ أَنْ تَكتُبه رِيشةْ)..!كَأْن صاعِقَةً تَنزلَتْ عَلى رأْسِها أَدرْكَتُ أَنها لَم تَفْهَمْ ولَنْ تَفْهَمْ ليسْ تَقليلاً مِنْ شَأْنِها ..
لَكنْ فَارِقْ الحِلمْ بيْنِيْ وبينها كَبير جِداً مُتسعْ هِيْ..أَكْبرْأَحْلامَهاأَنْ تَعودْ إِلى بِلادها لِتُزَف لِـ حبي الصبا
والمُراهَقةِ والشبابْ وأنا أَكبرْ أَحلامِيْ أَنْ أَسرِقُ مِنْ عَينية نَظرةً لثانيةوأَعيشُ بِ بركتها كُلْ العُمرْ
بونْ شاسِعْ بينْ آحلامِيْ وآحلامها ..!

لا زالتْ تَنْتَظرْ تَرْجَمةً لِتلكْ الكلِماتْ أقول لها وأنا أسحبُ إِبتسمةً واهِنةً على شِفاهِيْ :
(أن أحلام اليقظة تتلاشى على أَرضْ الواقعْ )
تبتسم بِ سعادة : (مودايم )
حسناءْ هذه أَصبحتْ مِنْ ضِمنْ برنامجِيْ اليوميْ دائماً ما كَانت ترانيْ
على طَاولتي في المَقهَى لُغزاً ..يسْتحيلْ فَكه الآنْ أَصبَحتُ أَمامها عَاريةٌُ مِنْ كُلْ غُموضْ
أَصبَحتْ تَعرِفُ طُقوسِيْ أَفكاريْ أَحلاميْ ..حتى أوقاتِيْ .أماكن تواجدِيْ فِيْ الجَامِعة أَخَذت
رَقمْ هَاتِفيْ ..ذَاتْ ثُلاثَاءْ تأْخرْتُ عَنْ الموعِد8صباحاً وأنا فِيْ الطريق إِلى الجَامِعة إتصلت بِيْ
: (سباه الخير..إِنتيْ يجيْ اليوم..!)
أَبتَسِمْ بِ حيوية وأقول : (نعمْ فِيْ الطريقْ ..جَهْزِيْ كَوبانْ مِنْ القَهْوة)وأُُغلِقْ الهاتِفْ
والدِيْ يسأْل ..
_من المتصلْ..؟
-صَديقَةٌ يَاوالِدِيْ صَديقة ..
_إِبنَةُ مَنْ ..؟
-إِبنةُ المَقهى
_ماذا
-لا أعرف لكن هِيْ تعمل في مقهى الجامعة
الذهول الذي يرْتَسِمُ على وجْه والدِيْ يُشْعِرنِيْ بِ النشوة ..
أُحِبُ أَنْ أَحتَفِظْ بِ الأشياْ ءالنادِرة والثَمِينة فِي ذاتْ الوقتْ كَـ أَنتْ ..!

وحسْناءْ أَيضاً نادرة وَثَمِنية ..
ابتسامَتْها ..أحلامها ..فضولها..بهجةُ الحياة كأْنها مستقاةٌ من عينيها ..
تَبعثْنِيْ على الإبتهاجْ فِيْ أَقسى لحْظاتْ الوجعْ ..
أدْخُلْ إِلى الجَامِعة أَشْعُر بِ الإمتلاءْ خُطواتْ سَريعة أَرميها عَلى الطريقْ صَوبْ المَقْهى ..
أُقابِلُ حَسناءْ بيدها كَوبانْ مِنْ القهوةالمُرة ..
أُلقِيْ السلامْ وارتَمِيْ عَلى المَقعَدِ ..
وتَفوحُ مِنِيْ رائِحَةُ شَوقٍ ولهْفةٍ وحُبْ وإِبتسامَة تَكادُ ..
أَنْ تُحَلِقْ بِ شِفاهِيْ بعيداً بعيداً بعيداً
حَيثُ أَنتْ ..

تَضعُ حسناء كوبا القَهوةْ على الطاولِة أَسأْلها :
_مُرة..!
_نعمْ
_لا ..لا أُوريدُها حُلوه هَذا الصباحْ هَلْ لِيْ بِ سُكَرْ

أُدنْدِنُ بَينِيْ وبينْــ :[ـي/كْ]

إذا مر يوم ولم أتذكر

به أن أقول صباحك سكر

فلا تحزن من ذهولي وصمتي

ولا تحسب أن شيئًا تغير



فحين أنا لا أقول أحبك

فمعناه أني أحبك أكثر

صباحك سكر

.. .. .. ..
أَضَعْ فنجان القهَوةِ أمامِيْ والأخرْ فِيْ الجانب المقابل لِي عَلى الطَاوِلة..
تسأْلنِيْ حسناءْ معكِ ضيفْ ..
أَضْحَكُ خَجلاً ..

وأُشيربيدي اليُسرى لِـ قلبيْ وأَقول ..
_نعمْ
هوليَسْ ضَيْف هُو صاحِبُ بيتْ..!

يَنْقَطِعُ حبْل ذِكرياتِيْ وتغيبْ هَذه اللحظاتْ عَنِيْ حِينْ أَنظُر إِلى ساعَتِيْ
8,55
د./عبدالله الزير فِيْ إِنتظاريْ فِيْ قاعَةْ 21
أُجْمَعُنــي وأَمْضِيْ ..


للحَدِيثِ ..بَقية..!
...


توقيع :  المنال ..!

 

قَبلْ أَنْ ..
يَنْتَزِعَكْ مِنكْ..أَحَدُهُمْ
ومِنْ ذَاكِرتِكْ ..
دَعْهُ يَرْحلْ ..
وَ أَسْتَدِرْ ..!

التعديل الأخير تم بواسطة المنال ..! ; 02/04/2008 الساعة 12:38 PM.
المنال ..! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس