29/03/2008, 04:14 AM
|
#24
|
ابنة المطـر ..
|
منْ يوْميّ التّعَبْ .. إلى اللّيلَة الأرِيجْ .. البيَضَاءِ كَـ حمَامة !
أمَا وَ قدِ اقتربَ الليلُ .. وَ ذابَ التّعبُ في جِوارِكْ ،
هَدأَ تِبيَانُ البارِحَةِ وَ ما قبلَهُ .. وَ ما سَ يجيءُ بعدَهْ ..
يموتُ أحدُنَا شقاءاً .. وَ هُوَ لمْ يعرِفْ كيف يلقَى النّعِيمْ !
يسيحُ في انتظَارِ الشّمسِ التي تُشرِقُ من مغرِبها .. ،
لِينتَهي أكيداً أنّ العمرَ خُرافَةٌ يُعزّزُها التّصدِيقْ !
منَ النّافِذَة الغربيّة يطلّ عليّ "مارسْ" يُوقظُ الإنسَانَ الغائبَ في أغوَارِيْ !
يملؤ حواسّهُ الكثِيرَة بِ رائحَةِ الوَفاءِ .. وَ مَنظرِ النّهايَة .. وَ طعمِ المَوتِ الأخيرْ .
يصبّ في أُذنَيْهِ وِعاءَ الحَكَايَا التي لم يُصدّقهَا أحدٌ منذُ توقّفَ قلبهُ عن الخفقَانْ !
ظنّوا أنّ الوفَاءَ كِتابٌ مُقدّسْ .. لا يحِيدُ عنهُ إلا هالكْ ..
أخبِرني يا بَعِيدْ .. !
كيف أهُونُ على عُمري في يومِ الحِدادِ الأكبَرْ ؟
إني أُفكّرُ كثيراً أينَ أختبئُ ساعَةَ الأجَلْ .. أم أنّ عفواً سَ يمتدُّ لِيرحمَنيْ ؟
اقترِبْ ..
فَما هُنا إلا ضميرٌُ يؤزّه الذّنبُ أَزّاً .. ..
|
|
|
|
|