[د. عمار كيالي]

سأكونُ صَديقَكِ
سأكونُ صَديقَكِ إنْ شئتِ
وأمُدُّ لَكِ الكَفَّ وِدادا
وسأقْبَلُ في الحَربِ هَزيمَةْ
وسأُنهي كِفاحاً وجِهادا
أعْتَرِفُ بأنَّ سِلاحي كَلَّ
وأنّي لَمْ أُعْطَ جَوادا
وبأنّي مِنْ بَينِ الفُرسانْ
قد كُنْتُ الأسْوَءَ إعْدادا
وبأنَّ الباقي هُوَ الأقوى
مَنْ يَملِكُ مالاً وعَتادا
سأُشيحُ بِوَجْهي عنْ حَرَمِكْ
وسأَلزَمُ صُلْحاً وحِيادا
وسأمْنَعُ شِعْري مِنْ وَصفِكْ
وسأنْزَعُ مِنْ قَلَمي مِدادا
وسأمْسَحُ مِنْ كَفَّيْـكِ دَمي
وسأغْفِرُ غِيّاً وعِنادا
وسأُعْلِنُ أنَّ الحُبَّ ماتَ
وأَلزَمُ في نَفْسي حِدادا
وسأقْطَعُ عنْ عَيْنَيْكِ النُورَ
و أُطْفِئُ ناراً ورَمادا
وسأمْحو وَجْهَكِ مِنْ عَيني
وأُوشِحُ جَبْهَتَكِ سَوادا
وسأدْفُنُ حُزْني في صَمْتي
أوأُسلِمُ للدَهرِ قِيادا
لَنْ أقْبَل َفي حُبّي عَزاءاً
لنْ أقْبَلَ فيهِ استِشْهادا
لَنْ أُنزلَ في قَلْبي بَدَلاً
أو صُوَراً مِنْكِ وأندادا
سَيَظَلُّ المَعْبَدُ مَهْجوراً
لنْ أُسْمَحَ فيهِ إنشادا
لكنَّ المَعْبدَ لَنْ يُهْدَمْ
لنْ أنْقُضَ في الهَجْرِعِمادا
وسَيبقى صَرْحاً مُنتَصِباً
يَشْهَدُ لِمُرورِكِ أمجاداً