إهداء لـ آل المطر
لوحة زيتية رسمها شروق الشمس على نسيج البحر بريشة الأفق
ضعْ قلبَكَ الواني على كفَّيَّ=سيكون في برِّ الأمانِ لديَّ
قد عشتُ مثلَكَ في المرارةِ و الأسى=كم كنتُ أكوى بالصبابةِ كيَّا
دعني أقبِّلُهُ ليبرأَ جرحُهُ=و أبثــــُّه لحنَ الحنينِ شجيَّا
دعني
أقاسمكَ الهمومَ و مرَّها=و نخوضُ معتركَ الحياةِ سويَّا
دعني
أطــبِّـبهُ فيشفى سقمُهُ=و لنطوِ صفحةَ ذكرياتكَ طيَّا
دعني
أدلِّلهُ لينسى حزنَهُ=و يعودَ غضــَّــاً مثلَ أمسِ صبيَّا
دعني
أظلِّلهُ إذا رَأَدَ* الضحى=و أكونُ إن حلَّ المساءُ نجيَّا
هيَّا
إلى حلمٍ نحقِّقُهُ – معاً-=ما زالَ يرتعُ في الخيالِ فتيَّا
هيَّا
بنا نحتلُّ آفاقَ المنى=هيَّا إلى دنيا السعادةِ....هيَّا
و لنمتطِ النجماتِ.... في ساحِ الفضا....=لنصوغَ عيشاً هانِئاً مرضيَّا
لِمَ لا نزورُ على بساطٍ طائرٍ=مدناً.....و ندخلُ عااااالماً سحريَّا؟؟؟؟
إنِّي
سأودِعُهُ ضلوعي تارةً=خوفاً عليهِ و تارةً عينيَّا
إنِّي
سأسقيهِ المحبَّةَ سلسلاً =و لسوف أطعمهُ الودادَ جنيَّا
و لسوفَ
أُنبِتُ حولَ قلبِكَ روضةً=يجري بها نهرُ الهناءِ سريَّا
و لسوفَ
أعطيهِ البحارَ بِدرِّها= و يكونُ بذلي للعطاءِ سخيَّا
أنا
حضنكَ الدافي إذا جاءَ الشتا=و الأنسُ إن صار الظلامُ دجيَّا
أناْ
رملُ شطآن ِ المحبةِ عندما=يرخي الأصيلُ ستارهُ الورديَّ
أناْ
همسُ حاضرِكَ الجميلِ، أنا غدٌ=يشدو بحبك بكرةً و عشيَّا
كن حاكماً بالصولجانِ لمهجتي=قلبي محبٌّ بالولاءِ تزيَّا
هيَّا
تربَّع فوقَ عرشك سيدي = قد شِدتَ ملكاً أيِّداً** و قويَّا
*رأد الضُّحى: انبسطت شمسه وارتفع نهاره
**الأيِّدُ : القويُّ