عرض مشاركة واحدة
قديم 11/03/2008, 04:55 AM   #12
هند بنت محمد
شذرات لؤلؤ
افتراضي






كانت هيدرانجيةٌ ليلكيةٌ ولربما لها عدة الوان
كانت شفافةٌ حساسه
ارهف من غشو القنان
كانت صنوةٌ .. سنوةٌ .. هنوةٌ .. غناسه
تستفح النهار بقبلةٍ تطبعها في الهواء
لتلعقها انفاسنا وتتنطع بها طعم الصفاء
كانت تستفيق بتحدي كلما ادركها الندى
كأنها نخلةٌ شاهقةٌ اصلها ثابت وفرعها في السماء
تلك العنود الصدوق السنود
العصا الذي كنت اتكئ عليه حين تداهمني عواصف الزمان
والريشة التي كانت تدغدني كلما عاودتني حساسية الخذلان
كانت تلك العنود للروح والورد صنوان
لايفترقا تمُر الثمات غير آبهين بالهنوان
صحبةٌ اخوةٌ تواطئت مع بعضها الروح والجنان
كانت .. صديقتي قريبتي جارتي
ومعها يحلو الليل ويشرق النهار
كانت .. تغوص في جريداء همي ..
ولا تتركه الا وهو والهباء قنوان
كانت .. حكيمةٌ اذا ماافترس البله لُبي
اواستوحش في العقل بِنان
كانت .. طريفةٌ اذا مازلت قدمي في انتشالها لي
دون ان تترك اثرا لموطئها سواه المسك في الجَنان
كانت وكنا بها ولها ومعها
زمن ملائكيٌ مستحيلٌ ان يكون هو ذا الزمان
وفي ذات نهار لم تشرق به شمس
ضعيت مسالك التوهج اولربما خسفت للأبد واعتزلت الهمس
بدسوا قلبي في وحشيةٍ جرف
بأن العنود آن لها ان تُخنس
فـ المَنّان أذن بيومها ودعاها اليه ..
والمنُون تغطرفت حين اسدي لها البياض هديةً
وللدود طعامٌ قد غدت له قَدي
واني يجب ان احث التراب بجلادةٍ على عينيها
وأُعجس قلبي واكف عن عسج ناظري في قعر فناها
واواري من وجنتي ندى تندى .. لوعٌ وفقدٌ وفجع
اتسدر في بحار الهم الوثني
ويتجدر الالم كالكرم في نبق ذاكرتي غساسيني
والعق الصبر من علقم الفقد
وحتما وجب علي ان اصدق
ان صرحاً من لحم ودم
قد غدا في غمضة رمشٍ حكاية طين هدد وفُدد
ومن بعد ان كنت ابادلها السلام والكلام والانس والملام
اصبحت الهج برحمة الله عليها ..
فقيدةٌ .. الكون من جلجلة خبرها أُرجد
وبكل بساطه ..
أُعلن على الروح ان تقام عليها طقوس العزاء المؤبد
والآه .. قد غدت ماركةٌ لفقدي لها وصارت لي حُدد

آهٍ لو تعلمين من بعدك ياعنود
مات الوفاء وكل زبرجدٍ من حولي صدد
مات الرفاء وقوت القلب قد غدى آه
وقلقٌ في الروح جال يعربد
آه لو تعلمين من بعدك ياعنود
قد غادر النُبل من وسط الطريق
واصبح الطريق بلا رفيق
والرفيق بلا جُدد
انتكس الرمش بعد ماكنتِ له طنب
وترمد جمر القلب ونشنش الدمع في جوفه حراً
بعدما كنتِ تشمرين عن ساعد الصدق
لتعصرين الهم فأقطر من دلوي قنديداً ابيض
آهٍ لوتعلمين ..
بأني من حندس فقدك اسميت نفسي بإسمك
وغدوت افخر بأني اتجرد مني لألبس ثوبك المعسجد
وغدوت اقص على نفسي حكاياكِ صباحاً مساء
لأقنعها أن للطيب ذكرٌ ولو فني صاحب الطيب وللدنيا تسقسق
وان الهج لك بالرحمة وابجج السماء وبزقاقها اتكجج
بغية ان يصل دعائي او لعلي من سموك اتدهن وبذكرك اتسجج
آه ياعصفورة الجنة
حسبتك كذا والحسبى لله جل من لاجُل الا به
وبذكره الكون يتلجلج
آه وكم اشتاق للصدق الذي كسوتني به
واللطف الذي غمرتني به
والقلب المذعور على قلبي كاد من رق الشعور الف مرةٍ يتفجج
آه ياعنودي
هندٌ من بعدكِ زلت وجلت وخرت
وخرباتها في خيباتها صُكت وتصجّّت



توقيع :  هند بنت محمد

 


لَيتَهُم يَعلمُون
اَنّ ذَا الحَرف مَاهو
اِلا مُضغة مِن سَيل عَرمْرمٍ مجنُون
يَنبَع مِن ذَا القَلب وَيَصبّ فيه
ويَنكَأ هَاهُنا نَبضٌ كَم تَدثّر بحيَاء المَرمر
عَن كُل عَينٍ مَكنُون
وَ .. سَيعلمُون .. !



شـَـذَى اَلْتـُـفَاحْ
هند بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس