عرض مشاركة واحدة
قديم 11/03/2008, 04:46 AM   #10
هند بنت محمد
شذرات لؤلؤ
افتراضي







غادةٌ كالغادية التي تصبحني كل يومٍ بهتانها
ديزيةٌ قرمزيةٌ تغتادني حين كل حينٍ كالجازيه
تشتاقني اذا مافارقتها
كالطفلة التي تدك بقدميها وتستجدي ارضها الضنين
ذات يوم أُرغمت فراقها قسراً
وكنت بين نارين .. السماء تمطر والارض غارقةً بالدجين
ماكنت قادرةً على التشبث بالهواء والوقوف في اواسط الجو الودين
ورغماً عني قررت فراق الحرم الجامعي وصرم الدراسة
والإستسلام للعنة السفر تاركةً خلفي كل امرٍ عظيم
كتبي .. صديقاتي .. غرفتي .. اشيائي
وجدتها امامي تلك الغاده الرقيقه
في حفلة التوديع الثكلاء
قد شق وجنتيها خبر السفر السديم
وقررت هجران الامكنه حين هاجرها وجودي
ومغادرة الجامعه حين غادرتها فدوبي
واقسمت الا تطؤها الا معي وبي
والا تسير الا برفقة عدوبي
كانت صَدِيقه صِدّيقه
ملاكٌ اوربما هي سديّقه
اتذكر كيف كانت تباغتني مسجاتها كل صباح ضبابي
وكيف كانت تشاغبني ايميلاتها كل مساءٍ ثلجي
كانت لربما هي المتحكمه في مالدي من اجواء
ترافقني محادثتها في كل مكان وكل زمان
ايقنتها كالظل لي ..
او ربما كالولد للروح الذي يأبى ان يكون شداني
وفيةٌ في زمن اللا وفاء
نقيةٌ في زمن اللا نقاء
جليلةٌ كليلةٌ سديرةٌ قلنسوةٌ جلداء
عزيزةٌ نفيسةٌ جمانةٌ بحريةٌ نسداء
اعلم انها تقرأني الآن
واعلم انها تتبع اثري
لتوبخني حين كل سقطةٍ تجعلني والكرساء
مرآتي انتِ ومرآتي اعرفها عن قول الحق غير خنفاء
وحق ربي حقكِ ياغادتي في قلبي
لاتفيه مجرد حروف او صفحاتٍ جرداء
فأنت الصديق الصدوق والاخت الرؤوم
والفوح الذي عطر صفحاتي ولا يكل سكب المسك في دربي
ونقش الفضائل على جدار سيرتي كالفسيفساء
/
/
توووت
واعووود

توقيع :  هند بنت محمد

 


لَيتَهُم يَعلمُون
اَنّ ذَا الحَرف مَاهو
اِلا مُضغة مِن سَيل عَرمْرمٍ مجنُون
يَنبَع مِن ذَا القَلب وَيَصبّ فيه
ويَنكَأ هَاهُنا نَبضٌ كَم تَدثّر بحيَاء المَرمر
عَن كُل عَينٍ مَكنُون
وَ .. سَيعلمُون .. !



شـَـذَى اَلْتـُـفَاحْ
هند بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس