عرض مشاركة واحدة
قديم 22/02/2008, 07:14 PM   #4
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

ذو الفكر الواعي علي الدهامي...

طرح يستحق الوقوف طويلا ... فقد مُنيَ الأدب العربي

بمن أسموا نفسهم (المثقفين) الذين جاؤا بالفكر الغربي

وحاولوا جاهدين أن يلبسوه بالأدب العربي الأصيل

و من هنا نشأت الصراعات الفكرية في القرن التاسع عشر الميلادي

الثالث عشر الهجري الذي كان مسرحا للتراشق بالمقالات النقدية اللاذعة

حيث أن الجيل الذي درس في الغرب وعلى رأسه طه حسين

عاد مبهورا فأرادوا تغريب الفكر وتغريب كل شيء

فاصطدموا بجيل مؤصل غارق في شعارات العروبة

والقومية السائدة في ذلك الوقت...

و المتتبع لأدب تلك الحقبة من الزمن يجده لا يكاد ينفك

عن الصراعات بين كتاب العصر و الحروب التي

سعّر أتونها اختلاف المذاهب الفكرية بين متمسك بالتراث ومجدد..

على سبيل المثال الصراع الفكري وبين الرافعي و

طه حسين من جهة و بينه و بين العقاد في كتابه(على

السفود) من جهة أخرى...

و بين محمود شاكر أبو فهر و خصمه لويس عوض

و بحلول القرن الذي تلاه و الذي بعدع انتشرت حرية الرأي و حرية الكتابة

وسادت الرمزية و الانحلال الخلقي و الانحراف العقدي باسم ( الثقافة و الحضارة )

فكسروا الأوزان باسم الحرية في النظم

والخروج من النمط التقليدي الكلاسيكي

و الهروب من قيود الشعر الخليلي العروضي

وشيئاً فشيئاً أصبحت تلك الحرية المزعومة

تطال المتن وليس الوزن

وتسري كسمٍ في المعنى وليس في جسد النص أو مبنى القصيدة...

توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس