مريم العمري...
جميل أن نصوغ من الوجع لحنا عذبا ينساب في
وجداننا كالماء الرقراق، برتم هاديء يبعث السلوى...
عندما تلفحنا ريح الفراق نصبح كطائر بلا مأوى
في شتاء قارس...
أو حر لافح...
لا يجد مكانا يخبيء فيه رأسه الصغير ليحميه من
الريح التي تهاجمه من كل مكان...
و لا تكتفي تلك الريح العاصف باجتياح جسمه الصغير
و بعثرة ريشه الناعم بل إنها
تزلزل الغصن من تحته فيفقد
الأمان...
و الاتزان...
و الاستقرار...
كم هو مزعج هاجس الفراق و أشباح النوى المرعبة
ولكنْ عزاؤنا الوحيد هو أن
الحرارة الناتجة عن فرحة اللقاء تحولنا من (عنصر خامل)
إلى (مركب شخص/ " أنثى" / حسا س/ ـة جداً)
دمتِ بخير