[د. عمار كيالي]

أفِقْ في صَوتِ أُغْنِيَتي

أفِقْ في صَوتِ أُغْنِيَتي
وحَلِّقْ في سَماواتي
وكَحِّلْ عَينَ أحْلامي
وزَيِّنْ لي عِباراتي
ولَوِّنْ حَرْفَ قافِيَتي
تَغَلْغَلْ في حِكاياتي
تَعالَ واكتُبِ التاريخَ
سَجِّلْ وَصْفَ حَملاتي
أنا سَيْفي يُسيلُ دَمي
أنا حُبٌٌّ شِعاراتي
أنا المَجْروحُ في كَبِدي
أنا المَطْعونُ في ذاتي
أنا المُتَعَطِّشُ الشاكي
أنا المُتلاطِمُ العاتي
أنا ما اخْتَرْتُ أُغْنِيَتي
ولا حَدَّدْتُ غاياتي
ولا بَدَّدْتُ أجْزائي
ولا قاسَيْتُ عِلّاتي
سوى لِرَحيقِ أزْهارِكْ
ومَجْدِكَ في سِجِلّاتي
فَدَعْ ما كانَ يَخْدَعُكَ
ولَبّي حَرَّ دَعْواتي
وصُبَّ الراحَ في كأْسي
وشاطِرْني جُموحاتي
تَعالَ ورَطِبِ الشَفَتينْ
بِطََلِّ رَبيعِكَ الآتي
وحَرِّرْ شَوقيَ المَكنونَ
فَجِرْ نَبْعَ طاقاتي
أنا لا أشْتهي ظِلّاً
ولَوْ في حر ساعاتي
سِوى مِنْ فَيْءِ أغْصانِكْ
ولَوْ لَسْعاً بِجَمْراتِ
أنا لا أرْتَضي بَدلاً
لِوَجْهِكَ في لُوَيْحاتي
لِصَوتِكَ في مُناداتي
لِلَحْنِكَ في مُناجاتي
لِشَوْقِكَ في مَسَرّاتي
لِحُبِّكَ في مُعاناتي