[ . ]
لنْ يأتي أحَدْ .. ،
و سَ يتمزّقُ النهارُ إن وافَانيَ الحُبّ معَ شُروقِه .. ،
تحدثْ يا بوحَ ليالٍ خَلتْ .
لا أنيسَ إلا الفرَاغْ .. ، يرتكبُ حماقَاتَ المنفَى ..
يُوزّعُني في الملاجئْ ..
يصحبُني إلى أعمَاقي حيثُ
الخدشَ الذي أعيَاني محْوُه.
أو أنْ أُبلسِمه ..
[ .. ]
قبلَ أن نكُون اخترْنا الحيَاة ..
و بعدَ أن كُنا و اختَارتْ استدامتُنا ..
كانَ الأوَانُ قدْ فاتْ .
الآنْ الموتْ هو ما يُشغلنا .
مع كلّ انقضَاءِ فصلٍ في السنَة .. تتبدلُُ الأيام ..
تنوءُ بِ الغرَابَة ..
تُلملمُ ساعاتِها و لا تأبَهُ بِ المَوَاعيدْ .
هأنَا أُقلّبُ الليلَ وَ النّهَارْ .. /
أملأُ حدائقِي بِِ
زهرَاتِ الزنبَقِ السَودَاءْ .. ،
أغرِسُ شتلاتِ الموتْ .. علّها حينَ تكبُر تُثمرُ بِ الحيَاة .. ،
تفكّرتُ في القُربى .. الذينَ مضَوا يُحمّلُوني وِزرَ رَحيلِهم .. وَ لا يلتفِتُون .
وَ أولئكَ الأبعَاد الأغرَابْ .. ، الذينَ يزرعُونَ في ذاكِرتي أصلَ الحِكايَة .. ثمّ
يرحلُون .
عسَاني أحُثّ الخُطى ..
أُشبعُ الطريقَ بِ أنفَاسي المُتلاحقَة .. ،
عسَاني أتنبّهُ للعثَراتِ الصغِيرَة .. ال
تي تقتُلُ الأحلامَ الكَبيرَة ،
عسَاني أصِلْ .. ،
لِـ تتنهّدَ السّماءُ عميقاً .. و
يتلاحَق المطَرْ !
[ ... ]
من خلفِ الأستَارْ .. قبلَ موضعِ اللقَاءِ بِ شبرٍ وَ انكسَارْ ..
تسكنُ كل الأعمَارْ التي احتَوتني ذاتَ قيظْ ..
تضعُ التعبْ نصبَ أعينها الكثِيرَة .. تُنادي بِ خُفوت :
لا ترحَل أيها الغَريبْ !
هل حقّاً بتّ من الغُربة في مكَانْ
؟
ليسَ بعدُ .. الموانئُ فيها نبضُ حيَاة .. ،
و الأيامُ لم تحسِمْ مصيري بعَدْ في مُعتقَل الذاكرَة .
شطّتْ بيَ الدِيارُ البعِيدَة ..
الزوارقُ تنكفئُ في المَاءْ .. أجزاؤها تتمَايَلْ .. تنحدِرْ إلى السّكُونْ .
و أشرعَتي في وجْهِ العاصِفَة
تُقاومُ النزعَ الأخِيرْ .
الأُفقُ منذُ أمدٍ يصطبغُ بِ الاحمرَارْ .. و الغيمٌ واقفٌ لا يتنَازعْ .
[ .... ]
امضُوا إلى غُربتي ..
............... و
لا يلتفِتْ منكم أحَدْ .. .