.. [ لِمَ ] ..؟
كيف لي أن أهب وأطوق شتاء هذا العام بأحزاني الكبيرة , بينما ما تزال تواقيع شتاء ذلك العام المنصرم تلفحني بنوبات رعدية تقتلني , عبثاً أستجدي تلك القوة الخفية التي تنقذني من كل حزن مميت كانت الحياة ترسمه لي ..! - أتيت كأحزان شتاء هذا العام .. و كتجاعيد وجه " أمي " المحفوفة بالآنيين .. و كنظرة الخوف في أعين الضعفاء ..! هذا الشتاء .. /عاد ككل الشتاءات التي تعاقبت على عشق أنيني, والتي اعتادت أن تترك أثرها منحوتةٌ على ملامحي , عاد ليسرق ما ادخرت قربك من أحلام بيضاء تدفئني عاد ليحكم القبض علي وليغلق الحاضر من بين صباحاتي .. عاد , ليلقيني في جبة الضياع , والخوف والصمت والوحدة والموت عاد .. ليجعل مني فصله السنوي الساخر , بعد أن وقف على أمنياتي وصوت الفرح بداخلي ..! - يا صوت الحزن .. ما بارحت ذاكرتي برهة .! تلك الملامح التي لا تراها .. باتت أكثر بروداً / وجموداً .. وكأنني بت أؤثث جراحاتي بالنسيان ليخالطها الحزن .. هاهي أكفاني بيضاء كبصيص الضوء من بين أجفاني ,وكصوت هذا الناي الغارق في البكاء , وكطريق لم يجمع بيننا , وكمدينة تعلمت الصمت , وأرضعتنا حزنه .. لماذا أفقد الفرح في كل حضور لك .. ولماذا تأتي عصافير صباحاتي بلون يشبه غيابك .. ولماذا تصمت الفيروز عن الغناء وتمارس نوبة البكاء قربي ..؟ يالله ! كيف لهذا الشتاء أن يأتي بهذه الهيمنة .. وكيف لحبك أن يولد داخلي حزيناً , وبهذا الضياع في الحضور ..؟ - بلا معطف .! حين جمعتني بكل طاهرة لك .. ما كنت أعلم أنني أجمع أحلامي لأتركها لأنياب الشتاء .. بينما ظن الجميع بأنني قد آثرت الموت ولجأت لتلك الأساليب البدائية في التدثر من عواصف الحب .! عالق بي , وكم وددت أن أتركني على حافة الضياع دونك , عالق بي حد سيرك في شراييني منتقصاً دمي , ومتقمصاً دور السعادة بي .. يا أنت ورب السماء والغيم والمطر سرقت الأفراح مني ..! - لنفترق .. لتظل كبيراً في عين الحب , وعيني ! لا ديانات العالم .. ولا جميع ابتهالات أشوقي .. ولا شيء من ضعفي الناجم عن حاجتي لك .. ستحملني مصاب أن أخلق في قلبك لحاجة .. لا تلتقي بالصدق فيما كان في قلبي لك ..! أعلم من أنا .. وليتني أخبرتك أنني في الحب لم أكن سوى أنانية بطهر .. وليتني أخبرتك أنني لم أضعف بقدر ما كانت أصواتهم مؤلمة أصابتني بالصمم ..! وليتني أخبرتك أنني لا أقطن في وطن تخالطه أنفاس أنثى قربي..! http://img193.imageshack.us/img193/4360/46108890.jpg لا بأس يا عزيزي .. كل الأشياء في قلبي تهوي .. ولا أخفيك : كم تمنيت أن لم تكن من ضمنها .! |
حزينٌ هو هذا الشتاء ، كتلكَ الشتاءاتِ الماضية ! ويح الروح كيف يلتحفها الصقيعُ و الجوع .. بديعةٌ يا عروس السَّماء .. / إيمَان |
اقتباس:
يزداد مع الأيام إلى لا جدوى أكبر تؤكد لنا أن مجموعة الحلول الممكنة لهذا الحزن في جدوال الزمن هي " فاي " تماماً كما هي معادلات الرياضيات المستحيلة الحل ويبقى السؤال [ لِمَ ] ..؟ رائعة يا عروس السماء رغم الحزن الذي يتغلغل بين طيات حروفك مودتي و :flower2: |
ياااه يا عروس السماء
كعادتك دائماً مدهشة و تملكين قلماً رائعاً كـ أنت ويظل صقيع الروح أشد إيلاماً وقسوةً لا تطيلي الغياب يا عروس المطر تحاياي |
يحسبوننا جياع حزن ؛ فيطعموننا وما دروا أنهم مالئين منها الروح (!) |
أحرُفُكِ العَذبَة تَطبعُ شيئاً ما بِداخِلي .. لِي عوْدة |
لا أدري لم يرى البعض أن الشتاءات تأتي دائمًا حزينة !، فـ يتغلغل الحزن والبرد في أرواحهم ويستوطن بها ! وتعجز كل معاطف الأمل والنسيان عن تدفئتهم، فيتعمق الحزن والوجع بهم أكثر وأكثر ! والشتاءات جنة العابدين و ربيع المؤمنين ! عروس السماء، هناك دائمًا فجوة لـ انبثاق النور، وإشراقة فجر جديد .. والأمل، الأمل يجب ألا يموت في قلبك، فغداً يوم أجمل.. مدهشة هي لغتك ، مدهشة جدًا .. تحاياي |
يا أنت ورب السماء والغيم والمطر سرقت الأفراح مني ..! أداري بردَ الشتاء الذي قد نال منيْ ، أم أداري بردَ الجفاء الذي قد نالنيْ بأكمليْ ، وليتني أخبرتك أنني في الحب لم أكن سوى أنانية بطهر .. وليتني أخبرتك أنني لم أضعف بقدر ما كانت أصواتهم مؤلمة أصابتني بالصمم ..! وليتني أخبرتك أنني لا أقطن في وطن تخالطه أنفاس أنثى قربي..! موجعةْ وربّ السماءْ ، :rose: |
الشّتاءُ أيّتها البيضَاءْ لا يؤمنُ بوسطيّةِ الأمورْ إمّا يزيدُ البائسَ بؤسًا .. أو المبتهج ابتهاجًا برغمِ هذه الملامح الحزينة في النّصّ إلا أنها لم تُخفِي أناقتهُ المفرطة بالجمالْ نصّكِ : لُغَـةٌ "جميلـــة" ،! |
..
أحتاج كوب قهوة ساخنة!! سأجهزه و أعود.. فلا بد لــمثـل هذه النصوص من قراءة متعمقة ممعنة.. |
الساعة الآن 10:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها