" جيل الثورة ! "
هو الجيلُ يا حمحماتِ الردى * هو الجيلُ في فجرهِ قدْ عدا هو الجيل أرغى بطوفانه * وبالغضبةِ الحقِّ قدْ أزبدا هو الجيلُ ذروةُ تاريخه * كرامته تستحقُ الفِدا يثور يثور ولا ينحني * ويهتفُ بالنصر أنْ يخلدا يغنّي على وقعِ إقدامهِ * فتبكي السما فرحةً والصدى : إذا الشعبُ يومًا أرادَ السنا * فلا بدَّ للموتِ أنْ يُرتدى ولا بدَّ للَّيلِ أنْ ينزوي * ولا بدَّ للشمسِ أن تصمدا ولا بدَّ للروحِ أنْ تمتطي * صواهلها في دروبِ الهدى ” فإمّا حياةٌ تسرُّ الأُبا * وإمّا مماتٌ يغيظُ العِدا “ هو الجيلُ حتّى وإنْ كُمِّمَتْ * حقيقتهُ واستُبِيحَ الندى هو الجيلُ حتّى وإنْ غَيَّروا * معالمهُ مولدًا مولدا هو الجيلُ حتّى وإنْ لم ينلْ * فِطامًا سوى الجرحِ ما أُمهِدا هو الجيلُ حتّى وإنْ ذوّبوا * ملامحهُ في الدُّجى سُهَّدا هو الجيلُ حتّى وإنْ لم يَثِبْ * ولكنّه ملَّ فاستأسدا يمورُ يمورُ ولا ينطفي * وما كانَ للشعبِ أن يبردا وما كانَ للشَّعبِ شِعْبٌ سوى * حياضِ التفاني وهامِ المدى هو الجيلُ يا موكبًا مِنْ رضا * يمرُّ على نصرهِ أغيدا تلاحمَ صبحًا على همِّهِ * ووضحًا تناسلَ مذْ أنْ بدا لكَ الله يا جيلَ أحلامهِ * فكمْ ظَلْتَ تستوطنُ المَشْهَدا وكمْ ظَلْتَ تستلهمَنَّ المضا * وكمْ ظَلْتَ في العتمةِ المَوْقِدا وتأنفُ جيفةَ أوهامهمْ * وتأبى الضياغمُ تُستعبدا نداؤكَ يا جيلُ قدْ أُشرِعَتْ * مراكبُ أبطالهِ حُرَّدا غِضابًا منْ النورِ قد أبحروا * إلى قبلةِ النصرِ كي تُفتدى وجاءتْ على العزمِ راياتُه * مخضّبةً بالمنى عسجدا تحيكُ منَ الحلمِ ثوبَ الدُّنا * تزفُّ عروستها الأسعدا وتحملُ في كفِّها نضحةً * من الصبرِ سُلَّتْ ولنْ تُغمدا مِنَ الطهرِ عبَّتْ حياةَ الأباةِ التي قلَّ في الجدبِ أنْ تُوردا وهامتْ بنزعةِ إيمانها * إلى شِرعةِ الصدقِ أنْ تُحمدا تفيضُ إذا غاضَ حكَّامها * وتبيضُّ ملءَ الدجى أسودا هو الجيلُ يزأرُ في حقِّهِ * وإنْ هبَّ يومًا فقدْ سُوِّدا فيا عينَ أيوبَ لا تنضبي * ويا بئرَ يوسفَ لنْ تَجْمُدا ويا نارَ موسى ألا فاكبري * فجحفلُنا في الليالي سُدى ويا حوتَ ذي النونِ طوِّفْ بنا * ويا ذي القفارِ استدمْ مُرشِدا ويا جيلُ فانزفْ متى ما أردتَ الحياةَ الشذى صامدَا أديمَ البطولةِ ، وجهَ السَّنا * رياحَ الكرامةِ ، عصفَ الردى " جيل الثورة ! " |
::: السَّلامُ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ أخي العَزيز عبدُ الله ، / هُوَ ذا الجِيلُ المَنشُودُ يا أخِي ، رُغمَ ما عاناهُ من طُغيانِ قتامةِ الإستِعبادِ على سمائهِ وَ أرضه ، هوَ ذا الجِيلُ الَّذي يحملُ في مكنوناتهِ التَّغييرَ وَ الثَّورانَ المَحمودَ مهما كانتِ التَّضحياتُ وَ عَظمت ، فإنَّهُ يعلمُ يقيناً أن لا شيءَ يأتِي بسهولةٍ وَ على طبقٍ من ذهب ، وَ قد بدى هذا واضِحاً في تُونُس وَ هوَ ما يحدثُ تماماً في مصر وَ إنِّي أرى جحافلهُ قادمةً منَ الجَزائرِ في المُستقبلِ القَريبِ حَفظها اللهُ و سائرَ بِلادِ المُسلمين ، / لغتكَ الشِّعريَّةُ يا صديقي فيها منَ الأصالةِ وَ الرَّوعةِ ما جعلَ قلبي يُصفِّقُ لها طرباً وَ تقديراً ، وَ هذا ليسَ بغريبٍ على ابنِ عادل ، فقد عوَّدنا بكلِّ رائقٍ مُفيد ، / تقبَّل منِّي خالصَ المودَّةِ وَ الشُّكران ، :rose: ::: |
انتهى جيل التنظير وهاهو جيل التغيير
لك الشكر والعرفان أخي / عبدالله |
هذا هو جيل الغضب والثورة ياعبد الله ....
لا فض فوك ياأخي الكريم ، وسلمت وسلم قلمك النضّاح بالحق .... احترامي لهكذا فكر وقلم |
قال الشاعر محمد إقبال:
(لا بدّ للمكبوت من فيضانِ) التنوير والد الثورة و الاستقلال في كل حضارة من الحضارات على مرّ العصور، و تمادي الطغيان يقدح زنادها في نفوس الأباة فاعتبروا يا أولي الأبصار.. الشاعر عبد الله قصيدة تستحق أن تكون أمثولة تدرّس.. |
الساعة الآن 09:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها