إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   منابرٌ فوق السحاب (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   تنَـفّس .. الرُوح (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=525)

ساره الغامدي 03/08/2007 06:31 AM

تنَـفّس .. الرُوح
 

::

هَذَا الصَبَاح احتَجْتُ لِلنَبشِ فِي ذاكِرَتِي
عِدَةَ مَرَاتٍ وَأنَا اقرَأُ عِبَارَةَ استَاذِ الرِيَاضِيَاتِ الفَرنسِي بَاتريك دُوبوست
" نُولدُ خَمسِينَ ألفِ مَرّةٍ فِي اليَومِ وَندّخرُ أنفسَنَا كُلّ يَومٍ كَي لا نَموتَ "
عِبَارَاتٌ كَثيرِةٌ مُبهَمَةٌ تَرَاكَمتْ فِي ذِهنِي
:
مَاذَا لَوْغَادرَنِي الحُلمُ غَضَاً كـَشَيءٍ مُتعبٍ ؟!
وَلَمْ يَتَبقَى مِنْ الحَيَاةِ إلا تَرتِيبِ العُبورِ فِيهَا وَمُرَاقَبةِ كَوَالَيسهَا
كـَمنهَجٍ اعتَدنَا السَيّرَ وَالعَيشَ فِيهِ فَقط دُونَ تَنفّسٍ أوْ حَيَاه
تَمهَلتُ قَليلاً وَأنَا ألمَحُ الفَرقَ الهَائِلَ بَينَ القُدرَةِ عَلى العَيشِ وَالتَنفّسِ
نَعِيشُ كُل طَورٍ وَعَصرٍ
بِمَرجِعِيَةٍ بَاليَه وَمَفَاهِيمٍ خَاطِئَه لِلحيَاه
تُتوْجهَا عُقولٌ خَاوِيَةٌ عَلى عُروشهَا
مِنْ كَلمَاتِ هَذا الأستَاذ حَاوْلتُ أنْ اتفهَمَ مَعنَى العَالمِ وَأتنَزعَ مِنهُ أجمَلَ مَا فيهِ
أتَنفسهُ بِكلِ دَقائِقهِ وَأنُجزُ بِهِ أفضَلَ مَالدَيّ
حَقَاً شَيءٌ صَعبٌ لكِنَهُ جَدِيرٌ بِالمُحَاوَله ..
تَمَامَاً كَمُحَاوَلةِ الدُخولِ مِنْ البَابِ الضَيقِ يَمْتَنِعُ عِنْ استِسهَالِ مَايَتَكرَر
ثُمَ يَختَفِي كـَالزَبَدِ
مُبهِرٌ جِداً أنْ تُحَاوِلَ التَنفَسَ بِطرِيقَتكَ
مَعَ قُلوبٍ وَصَدَاقَاتٍ تَرفِلُ بِالبَيَاضِ , بِبضعِ أسْطرٍ تُعبِرُ عَنْ كَينُونَةِ رُوحِكَ
أنْ تُعَايشَ ذَاكَ الفَرح الطُفولَي القَابِع بِنفسِكَ مُنذُ سَنَواتٍ
وَأنْ تَثورَ وَتَتوهَج , تَتذوق الحَيَاه بِكلِ مَايقطُنَهَا مِنْ عُقولٍ
وَتَغطُسَ فِي حَنَايَا القُلوبِ ,
لِتَضجَ الدُنيَا وَتَملؤكَ نَشوَةُ أصحَابِ التِيجَانِ
وَتَتبدَدَ رَتَابَةِ المُرَبَعَاتِ التِي تُحيطُ بِزوَايَا
الأروَاحِ
بِإمْكَانِ كُلِ وَاحِدٍ مِنّا أنْ يَصَنَعَ لَهُ نَجمَةً
مُضِيئَةً بِـألوَانِ احلامِهِ
وَقتَهَا فَقَط تَقولُ بِـأنكَ .. تَتنفّسْ
فَمَا قَدْ مَضَى مِنْ شِتَاتِ الأنفُسِ .. هُو خُلاصَة ذِكرَى بَاهِتَه
لاتَنحتهَا سُوَى كُهُوفِ الذِكرَيَاتِ
( رَمَادٌ هُو العَيشُ دُونَ تَنفّسٍ أوْ حَيَاه )
/

ساره عبدالله


ج ـنة الروح 05/08/2007 10:37 PM

عطر أنتِ لا شك .. يا ساره

كان الدخول هنا متعة ..
ومحاولة فهم أبجدية فكرك كمشاهدة فيلم سندريلا منتهى الدهشة والنهم لطفلة مثلى
ولا أنفك من عادة قضم الأظافر حينما أكون فى حالة إستئثار لجميع حواس جسدى
التى لم أحاول يوماً معرفة عددها لأنى على يقينـ أن حواسى لم تقتصر على الشم والتذوق و .... إلخ
من الأشياء التى يعرفها البعض ..
إنما أنا ألف حاسة حينما أقرأ لمثلك ..

إحتويتى فى تلك الأسطر مساحة من العمر لم تُكتَشف بعد
بما أننا نتنفس قدر المستطاع .. ونُحمل رئتينا ذوبانً تتآكل معه
لمجرد الرغبة فى فرض ذواتنا على الحياة
نادراً ما يتنفس البعض .. روائح الخلود
وعطر الأحلام ..
نادراً ما يمسك البعض بين صدره أبخرة حنين
للعيش بسعادة ..
مجرد آلية التنفس التى نقذف بها من بين شفاه الصمت
هى المبتغى الوحيد لكثيرٌ من السائرون على الأرض
ظناً منهم أن الحياة نفسها لا تتكلف سوى الثمن البخس للهواء الملتف حول أجسادهم

على الجانب الآخر ..
هناك من يتنفس عشقاً لتلك الحياه .. يرسم على طريق أنفاسه أحلامً فاتنات
يقوم بحياكة الحلم لأجل البقاء ..
ودوماً على ورقةٍ بيضاء يحاكى مشاهد عمرة
يقيناً منهم أن الهواء الذى دخل لتلك الرئتين
إنما هو سطرٌ قد وضعت له نقطه فى آخر السطر وأُغلقت منه الأبواب ..
إذاً فليكن سطراً تاريخياً .. أنشودة خلود تبقى إن مضينا ...

نعم مبهراً جداً أن أتنفس بطريقتى
أن أحلم بطريقتى ..
وأرقص بطريقتى
أن أكون على طريقتى
التى تنفض غبار العالم عن رئتيها
وتضع أحلامها على صدر سحابةٍ بيضاء جداً من وهج روحى التى تحمل حباً
إليكِ .. وإليه .. وإلى القمر حين صنعنى

معك ياجميلة كُلٌ منا يستطيع أن يلون مدينة رحلته على الأرض
كيف يشاء
طالما إستطاع أن يتنفس بنعومة حلم



ساره تمتعتُ معكِ جداً

يُمنى سالم 09/08/2007 11:48 AM

[hide]
سارة

جميلة أنتِ بقدر ذكاء البوح فيكِ..
بعض الحلم نخنقه فيموت سريعاً، وبعضه يقاوم لئلا ينسرب الصدق من بين أيدينا...
ولكننا كائنات نتنفس حُلماً...ويغتال الواقع جمال الحُلم..
فنعود ونحلم مراراً وتكراراً..
لكن حين يصبح الحلم حقيقة لماذا نستكثره على أنفسنا؟!
ولماذا لا نحاول أن نبقيه واقعاً كما حلمنا به ذات يوم ؟!
ألأنه أكبر من إدراكنا، أم لأننا نقول ما لا نفعل وذلك ليس قصراً على الشعراء؛ يبدو لي أنه تسرب لكل من يمسك قلمه في هذا الوقت...

نعم، نموت في اليوم ونحيا أكثر من خمسين مرة، مَن يشعر بنا، مَن سيربت "يطبطب" على الروح الموجوعة فينا؟!
كل ما نجده وعود كاذبة تذوب حين تصادف حرارة الصدق فينا...!!
من أين لنا بحلم يطابق مواصفات الكمال الذي ندعيه فينا، ومن أين لنا بعقول تستسيغ عنفوان الكذب الذي يسربلنا حين نقول "لا" ونحن نعي أن أرواحنا تقول "نعم"...
فنسفك العذاب على قارعة قلوبنا ونحيا ونموت في اليوم مليون مرة، لأننا فقط "أستكثرنا" الحلم او فكرنا مجرد تفكير في "جدوى" مصداقية واقعه...
فلسفة مريرة نجترها مع الأيام، وسيبقى القلم وحده يعبر عن خبايا الروح ولو كابرنا او تجاهنا ما يدور في أرواحنا المتعبة...
تنفستك صدقاً يا سارة...

كوني بخير

[/hide]

ساره الغامدي 14/08/2007 02:04 AM



::
طَاغيَة الحُضور والرُوح .. جنّة
تِنفَستْ تَبَاريحُ سُطوري نِكهَةَ البيَاضِ
المَمَزُوجِ بِفكرٍ يثمَلُ النِبضُ
بِوشمِ مَحابرهِ
:
لِكُلكِ .. http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/000.gif


عبدالله الحلوي 28/08/2007 03:10 PM

( الحُلُم )
حق مشروع ومتاح في ظل الحياة ..

( الحِلمْ )
صفه مميزة ..في ظل العقيدة ..

سارهـ اوغلت نصلك داخل الاحلام ففرغت الان من بقايا نزفي ..

واعدك بعودة تهمي ولا تدمي ..

مع حبي
القبس

نسمة 30/08/2007 04:28 PM

نحلم أن ندق بذرة في جوف الأرض
نسقيها ماء رقراقا
تنمو وردة حمراء قانية
تصعد لتطاول النجوم الوامضة
تجتر كل الظلال
و تزيح عنا كل الرماد
تزرع في نفسنا نداء الحياة
فتتعالى أرواحنا بحسن الوصال

سارة
نسجت هنا أراجيح الأشواق النقية

ساره الغامدي 08/09/2007 05:33 AM




::

اليمنى
استنَارتْ رُدهَةِ النَبضِ بِعبقِ
هُطولكِ المُتقدِ نُوْراً
:
شُكراً مَدَداً



::


سماح عادل 30/12/2007 08:39 PM

آه ياسارة ,,

سطورك نزفت الألم بداخلي
كيف لنا النهوض وعمار حياتنا والآخر يرشقنا بسهام قاتلة تدمي مابقي لنا
سارة لك الود
فقد سأنفض غبار ماراكمه الألم داخلي بعدالآن,وأستطيب

عبدالسلام الغامدي 11/02/2008 03:35 AM

" نُولدُ خَمسِينَ ألفِ مَرّةٍ فِي اليَومِ وَندّخرُ أنفسَنَا كُلّ يَومٍ كَي لا نَموتَ "





أجملِ ماقرأتُ من خلالِ الساعاتِ المرهقةِ الماضية






ســاره




مرحبآ بكِ هُنا وهُناك




رؤيتةُ أحرفكِ تُريحُ القلب




تحيةٌ وتقدير



قاطف الورود

سودة الكنوي 19/02/2008 11:36 PM

سارة الغامدي...

لفت انتباهي وعيك الكبير

و أذهلني رقي تفكيرك

و عمق إدراكك للأمور و فلسفتها...

قراءتي لطرحك لا تختلف كثيرا عن التجول في

عقول صناع الفلسفة و المنطق..

الذين أهدوا العالم ثمرات الحكمة و فجروا ينابيع الفكر...

قرأت قبل مدة عبارة جميلة لهذا الرياضي الفيلسوف المنطقي (باتريك دوبوست)

لعلي أضيفها هنا لنتنزه قليلا في رياض عقله:

(نحاول ان نفهم عندما ليس هناك ما نفهمه

ولا نحاول ان نفهم عندما يجب ان نفهم

كي لا نموت

نعتني بحديقة أخطائنا

نتخيّل حشد ذريتنا وحشد أسلافنا فنغمض أعيننا حتى الاختناق

نصفّق بصمت

نصنع باقات من ميتات صغيرة أكيدة جدا

نموت فعلا، في أحد صباحات المستقبل، من دون

أن ننظر الى الوراء

نجمع الطوابع والقطع النقدية والبطاقات الهاتفية والتحف

والتذكارات والقصص المضحكة واللحظات المؤثرة

والشكوك والتمتمات واجتياحات الجراد الأفريقي

كي لا نموت)


باتريك دوبوست


الساعة الآن 01:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها