إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   منابرٌ فوق السحاب (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ومن الحب ما قتل..! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=4767)

أحمد العراقي 04/12/2010 03:09 PM

ومن الحب ما قتل..!
 
أيها السيدات والسادة.. إليكم القصة باختصار بعدما أُذن لي بنشرها وبالأسماء الحقيقية:
هو: الشاعر المهندس سعد محمد عبود
هي: المحامية سناء الكعبي
عرفها فتاة يانعة في منطقة حي الخليج العربي في البصرة حيث كانت تجاورهم وأحبها من خلف الكواليس وكان لا يقوى على مفاتحتها كونه خجولا جدا أولا، و خوفه من رفضها ثانيا..
كان يكتب لها القصائد وهو يراقبها من بعيد..
اكتملت القصة بالزواج و انتقلا إلى محافظة تكريت في مدينة بيجي حيث يعملان هناك في شركة مصافي الشمال..
أحبها بطريقة غريبة وجنونية .. كان دائم الشك و لأبسط الأشياء .. يذهب إلى محل عملها ويستفسر عن الأشخاص الذين معها .. تفاقمت الحالة وأصبحت لا تُطاق فطلبت الطلاق وفي لحظة يأس طلقها
(بعد ان أنجبت منه ولدا)..
عادا إلى البصرة .. أدرك عظم غلطتهِ وحاول استرجاعها مرات عدة لكنها رفضت وبإصرار إلى أن قال لها: (لن أدعكِ تذهبين لحضن غيري.. سأقتلكِ)
لم تأخذ كلامهُ على محمل الجد فأعلنت خطوبتها من أحد الاشخاص وقبل الزواج بثلاثة أيام وبينما هي في شركتها تعمل باغتها في المكتب وأطلق عليها
الرصاص ثم وضع المسدس في رأسهِ لكن الرصاصة لم تخرج .. أمسكوا به وهو يبكي ويهذي وليس على لسانه غير كلمة واحدة (سون) ويقصدها هي ..حيث كان يدللها بهذه الكلمة...
هو: يقبع الان في سجن (جمجمال) على قمة جبل في مدينة السليمانية أقصى شمال العراق
يكتب قصائده منها وإليها وكأنها موجودة فعلا ولم تغب
هي: تقبع في قبر ترقد بسلام (رحمها الله)

هذه القصة حدثت في عام 2003 تشرين أول .. عشتها بالتفاصيل الدقيقة لأن الجاني كان من المقربين إلي بحكم عملنا في نفس الشركة وبنفس القسم بعد انتقاله للبصرة
وقد طلب مني هو نشرها وبالأسماء الصريحة .. أنتظر ردودكم لأنقلها له .. للعلم لقد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة
ودي وتقديري

جوري جميل 04/12/2010 05:15 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غريبة هذه الدنيـــا , هذا القدر ,
كانا حبيبين , أضحى تمرد الشكُّ شقيق قلبيهما
لا نستطيع الحكم على أحداث , الله وحده يعلم بأسرار أسبابها وخفاياها .
أتساءل ما الذي حدى به لأن يشك بها أتراها السبب؟ أم هو ؟
ألم يكن بإمكانها أن تحتمل وتصبر أو تعالج المشكلة خير من وقوع الطلاق ؟؟
يعتريني شعور الحزن لما ألمَّ به من واقع مرير وضياع وسجن ..
كان الله بعونه , إذ يرى الموت أرحم له من حياة كهذه..

بارك الله بك أستاذ أحمد , وفرج كرب صديقك , وألهمه الصبر
تحـــيــــة ...

سودة الكنوي 04/12/2010 06:53 PM

و ماذا عن الولد؟
لا حول و لا قوة إلا بالله!
أخي الكريم أحمد لقد سبق السيف العذل و فات أوان الكلام..
فما على صديقك إلا أن يتوب إلى الله من ذنب قتل النفس و محاولة الانتحار..
و قد أراد الله به خيراً أن قدّر له ألا يموت منتحرًا لأن عقاب ذلك معروف بلا جدال.
و إني لأعجَب ممن لا يتأملون قوله تعالى: (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)

لا نريد أن نزيد جرحه ألما..و نسأل الله له الصبر على بلواه..
و لا أظن أن رأيًا يفيد و لكن نرجو أن يعتبر أولو الألباب و يتريثوا و يطردوا وساوس الشيطان
و لا ينساقوا وراء هوى النفس الذي يلقي بالإنسان إلى التهلكة، ولات حين مناص..

غفر الله لها و له و حمى ابنهما..

أبلغ صديقك مواساتنا..و كم أتمنى أن أقرأ ما كتب من شعر لا شك نابع من أعماق الوجدان.

خالد محمد المشوح 04/12/2010 10:44 PM

لا حول ولا قوة إلا با لله !
فعلآ.. ومن الحب ما قتل..
بالتأكيد هي حالة نفسية مؤلمة دعته لارتكاب فعلته..
حالة.. غاب فيها العقل والدين..
حالة كان الشيطان فيها حاضرا بوسوسته.. نعوذ بالله منه
لا أريد أن أدخل في تفاصيل القصة فالله تعالى أعلم بالأسباب والدوافع الداعية لارتكاب هذا العمل
لكن نسأل الله له المغفرة وأن يتوب لله تعالى فقتل النفس شيئ محرم شرعآ وقانونآ
ويرحم زوجته.. ويربط على قلب الإبن
مؤلمة هذه القصة أخي أحمد
أسأل الله تعالى أن يفرج همه ويعفو عنه ويتوب عليه انه ولي ذلك والقادر عليه
تحياتي لك




أحمد العراقي 05/12/2010 12:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوري جميل النعسان (المشاركة 68959)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غريبة هذه الدنيـــا , هذا القدر ,
كانا حبيبين , أضحى تمرد الشكُّ شقيق قلبيهما
لا نستطيع الحكم على أحداث , الله وحده يعلم بأسرار أسبابها وخفاياها .
أتساءل ما الذي حدى به لأن يشك بها أتراها السبب؟ أم هو ؟
ألم يكن بإمكانها أن تحتمل وتصبر أو تعالج المشكلة خير من وقوع الطلاق ؟؟
يعتريني شعور الحزن لما ألمَّ به من واقع مرير وضياع وسجن ..
كان الله بعونه , إذ يرى الموت أرحم له من حياة كهذه..

بارك الله بك أستاذ أحمد , وفرج كرب صديقك , وألهمه الصبر
تحـــيــــة ...

أهلا بكِ سيدتي
هو ذاك ما قلتِ لا نستطيع الحكم على أحداث، الله وحده يعلم بأسرار أسبابها وخفاياها
نعم هو يرى الموت أرحم له
جزيل شكري وتقديري

أحمد العراقي 05/12/2010 01:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 68969)
و ماذا عن الولد؟
لا حول و لا قوة إلا بالله!
أخي الكريم أحمد لقد سبق السيف العذل و فات أوان الكلام..
فما على صديقك إلا أن يتوب إلى الله من ذنب قتل النفس و محاولة الانتحار..
و قد أراد الله به خيراً أن قدّر له ألا يموت منتحرًا لأن عقاب ذلك معروف بلا جدال.
و إني لأعجَب ممن لا يتأملون قوله تعالى: (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)

لا نريد أن نزيد جرحه ألما..و نسأل الله له الصبر على بلواه..
و لا أظن أن رأيًا يفيد و لكن نرجو أن يعتبر أولو الألباب و يتريثوا و يطردوا وساوس الشيطان
و لا ينساقوا وراء هوى النفس الذي يلقي بالإنسان إلى التهلكة، ولات حين مناص..

غفر الله لها و له و حمى ابنهما..

أبلغ صديقك مواساتنا..و كم أتمنى أن أقرأ ما كتب من شعر لا شك نابع من أعماق الوجدان.

الولد اسمه (أفنان) وهو عند جده أبو أمه لكن حالته لا تسر بعد فقد أمه وأبيه
نعم هو يُكثر من الصلاة وقيام الليل ويصوم معظم أشهر السنة وحفظ القران الكريم.
سأبلغه مواساتكم.. وسأنشر بعض قصائده في القريب العاجل
ودي وتقديري سيدتي

أحمد العراقي 05/12/2010 01:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد محمد المشوح (المشاركة 68983)
لا حول ولا قوة إلا با لله !
فعلآ.. ومن الحب ما قتل..
بالتأكيد هي حالة نفسية مؤلمة دعته لارتكاب فعلته..
حالة.. غاب فيها العقل والدين..
حالة كان الشيطان فيها حاضرا بوسوسته.. نعوذ بالله منه
لا أريد أن أدخل في تفاصيل القصة فالله تعالى أعلم بالأسباب والدوافع الداعية لارتكاب هذا العمل
لكن نسأل الله له المغفرة وأن يتوب لله تعالى فقتل النفس شيئ محرم شرعآ وقانونآ
ويرحم زوجته.. ويربط على قلب الإبن
مؤلمة هذه القصة أخي أحمد
أسأل الله تعالى أن يفرج همه ويعفو عنه ويتوب عليه انه ولي ذلك والقادر عليه
تحياتي لك




فعلا أخي خالد هي حالة نفسية مر بها وفي لحظة فقد عقله وقد دار بيني وبينه حديث بهذا المعنى
ليغفر الله لنا جمبعا.. نسألكم الدعاء
سعيد بوجودك
ودي

فتحية الشبلي 05/12/2010 05:34 PM

سعد ، وسناء ... قصة حب عميقة تنتهي بنهاية هي أغرب من الخيال ...

أحمد أشكرك علي هذا النقل لإحداث هذه القصة والتي كان من المقدر لها أن تنتهي بهكذا نهاية ، فكل ما حدث يعد قضاءً وقدراً ، ربما كان سعد بغيرته الزائدة عن حدها عاملاً مساعداً ، وهذا يبين لنا أن الوسطية أمر محمود علينا إن ننتهجه في حياتنا وأسلوب تعايشنا ومعاملاتنا ، وما الغيرة إلا موقف نفسي يمر به كل إنسان فمن الطبيعي أن يغار الحبيب علي حبيبه ، والحبيبة علي حبيبها ، لكن لا ننسي أن الغيرة سلاح ذو حدين ، فهناك الغيرة المحمودة والطبيعية والتي تصدر من أي رجل علي زوجته ، وهناك الغيرة الغير محمودة العواقب أو الغيرة القاتلة كغيرة سعد علي سناء والتي أدت إلي غياب عقله لحظة عاطفة عاصفة عصفت بهما وأودت بهما إلي التهلكة ، ماتت سناء رحمها الله ومات سعد ملايين المرات ، فهو هنا أصبح الجاني والمجني عليه في نفس الوقت ، وسيظل يتألم مدي الحياة فسناء حية في قلبه وعقله وفكره وخياله ...
موقف لا يُحسد عليه ، وإن شاءلله ربي يكون في عونه وعون الصغير ثمرة هذا الحب الذي ذهب في مهب الرياح لحظة جنون وغيرة عمياء ...
أحمد .... الثقة بين الزوجين ضرورية والغيرة أمر نفسي قد لا نستطيع التحكم فيه لكن يجب أن لا نتركها تسيطر علينا فهي كالنار تأكل الأخضر واليابس ألم يقولوا ( نار الغيرة ) ....!!

الحديث مؤلم في هذا الموضوع ، وكل ما يمكنني قوله هو ان تبلغ صديقك التعازي ، وما حدث هو قدر مكتوب علي الجبين ، فالله قدر لهما أن يلتقيا ، ويفترقا بهذا الشكل ، أدعوه له بالصبر فهو بكل تأكيد لم يكن في وعيه عندما قام بهذا العمل المأساوي وعندما تسيطر العاطفة علي العقل نجد أنفسنا في مواقف قد نُحسد عليها طيلة العمر وهذا ما حصل مع سعد ، أرجو من الله أن يفك كربه ، ويعينه علي مصيبته ويعوضه في أبنه خيراً

مؤلمٌ جداً ما نقلت يا أحمد

تحاياي

سماح عادل 05/12/2010 06:18 PM

لقد سبق السيف العذل , ولاأظن أن كلامنا الآن يجدي
ولكن أود أن تنقل لصديقك خبراً
بأن الحياة أمامه سائرة , وليس من المعقول أن يدفن حياته ميتاً في سبيل أمر قدره الله وانتهى
فليفتح صفحة جديدة يتناسى فيها ما ألمّ به , هو صعب بالطبع ولكن عليه أن يحاول ويحاول
ليقوي صلته بالله جلّ شأنه ليغفر له مافات خيرا له من أن ينكفئ على جراح الماضي يعذل نفسه ويلومها
فذاك انتهى ولن ينفعه بشيء
لينسَ كل شيء ويتناسى ويفتح صفحة جديده يعاهد بها خالقه بالتوبة النصوح
قد يغفر الله له مامضى , ولكن ماذا عن الآن . فلا يقتل ماضيه وحاضره ومستقبله بيده
طالما أن الحكم عليها مؤبد فلا يضعف ولا تهتز ثقته , بإمكانه أن يصنع امرا ذا بال يبقى أثره بعد موته
كصدقة جارية تشفع له حينها أفضل من البقاء في سراديب الماضي
ليكتب قصيدة مثلاُ يوضح فيها لمعشر الشباب خطر الغيرة إن خرجت عن مسارها الصحيح
ليكن واعظاً وناصحاً ذلك بنظري أفضل له من الرثاء المفجع الذي لن يعود له بحبيبته ولن يصلح له حاله


شكرا لك أخي على نقلك لهذه القصة

أحمد العراقي 06/12/2010 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي (المشاركة 69002)
سعد ، وسناء ... قصة حب عميقة تنتهي بنهاية هي أغرب من الخيال ...

أحمد أشكرك علي هذا النقل لإحداث هذه القصة والتي كان من المقدر لها أن تنتهي بهكذا نهاية ، فكل ما حدث يعد قضاءً وقدراً ، ربما كان سعد بغيرته الزائدة عن حدها عاملاً مساعداً ، وهذا يبين لنا أن الوسطية أمر محمود علينا إن ننتهجه في حياتنا وأسلوب تعايشنا ومعاملاتنا ، وما الغيرة إلا موقف نفسي يمر به كل إنسان فمن الطبيعي أن يغار الحبيب علي حبيبه ، والحبيبة علي حبيبها ، لكن لا ننسي أن الغيرة سلاح ذو حدين ، فهناك الغيرة المحمودة والطبيعية والتي تصدر من أي رجل علي زوجته ، وهناك الغيرة الغير محمودة العواقب أو الغيرة القاتلة كغيرة سعد علي سناء والتي أدت إلي غياب عقله لحظة عاطفة عاصفة عصفت بهما وأودت بهما إلي التهلكة ، ماتت سناء رحمها الله ومات سعد ملايين المرات ، فهو هنا أصبح الجاني والمجني عليه في نفس الوقت ، وسيظل يتألم مدي الحياة فسناء حية في قلبه وعقله وفكره وخياله ...
موقف لا يُحسد عليه ، وإن شاءلله ربي يكون في عونه وعون الصغير ثمرة هذا الحب الذي ذهب في مهب الرياح لحظة جنون وغيرة عمياء ...
أحمد .... الثقة بين الزوجين ضرورية والغيرة أمر نفسي قد لا نستطيع التحكم فيه لكن يجب أن لا نتركها تسيطر علينا فهي كالنار تأكل الأخضر واليابس ألم يقولوا ( نار الغيرة ) ....!!

الحديث مؤلم في هذا الموضوع ، وكل ما يمكنني قوله هو ان تبلغ صديقك التعازي ، وما حدث هو قدر مكتوب علي الجبين ، فالله قدر لهما أن يلتقيا ، ويفترقا بهذا الشكل ، أدعوه له بالصبر فهو بكل تأكيد لم يكن في وعيه عندما قام بهذا العمل المأساوي وعندما تسيطر العاطفة علي العقل نجد أنفسنا في مواقف قد نُحسد عليها طيلة العمر وهذا ما حصل مع سعد ، أرجو من الله أن يفك كربه ، ويعينه علي مصيبته ويعوضه في أبنه خيراً

مؤلمٌ جداً ما نقلت يا أحمد

تحاياي

أهلا فتحية..
الشيء المؤلم حقا.. أن سعد أنسان مسالم ورقيق مرهف الحس.. تصوري كيف يعيش هذا الشخص بالسجن؟
شاكر تواجدك الجميل ياجميلة
ودي


الساعة الآن 12:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها