لولا المشيب ..
لولا المشيب
قومي انسجي العمرَ ضحكاتٍ و ألوانا = مِن قبل ِ أنْ ينقضي يوماً و ينسـانا كلُّ الحسـان ِ على أعتابنا خطـرتْ = فاعشوشبَ الرملُ في صحراءِ ملقانا لكنّ زهـرَ التصابي ما أطـلّ بهـا = حتّى مررْتِ بنـا أنثىً و تِحـنـانا أنا الـذي أشـرقتْ دنيـاهُ في ألـق ٍ = بعـدَ التجهّـم ِ في أطرافِ دنيـانا ما أنت ِ إلا وريدي و انبسـاطُ يـدي = و نبضةٌ فتحتْ في القحْطِ شـريانا و غرسـةٌ في ترابِ الحزن ِ ضاحِكةٌ = تمدُّ في خاطـري جَذراً و أغصانا كانتْ عرائسُ شـِعري في مخابئـها = حيناً تخيـبُ و تلقى الوعـدَ أحيانا فغـرّدتْ في فضـاءٍ لا حـدودً لـه = و أحرقتْ في هشيم ِ الوجْدِ شكوانا أغفـو على الحُـلم توّاقاً إلى شـجني = فينقـضي العُمرُ أحلاماً و أشجَانا ردّي على البحر ِما شمسُ الظما سَرقتْ = و عوّضي البـيدَ واحاتٍ و كثـبانا و أمطِري الوصْلَ إنّ الأرضَ قد يبستْ = و زلزلِي هـرَماً قـد مـدّ أركانا تحبُو الوعـودُ على بسماتِـنا فـرَحـاً = فيرقصُ النبضُ في الشريان ِ ولهانا يا أنتِ يا شـمعـةً في ليـل ِ قافـيتي = داريْتـها فأضـاءتْ دربَ لقـيـانا لولا المشيبُ بشعـر ِ الرأس ِ يمنعُـني = ما كانَ شيءٌ عن التصْريح ِ ينهـانا لكنّـه السـرُّ في روحي سـأكتـُمُـهُ = مِن بعدِ أنْ عاشَ مفضوحاً وعريانا ألـوذُ بالشعـر ِمن عينيـكِ مُلتـجئاً = فالصّبرُ في أحوج ِالحالاتِ قدْ خـانا لـولاكِ ما هـزّنا شـوْقٌ لقـافـيـةٍ = و لا عَرفـنا لهـذا اليَـمّ شـُطـآنا يا مُنيـةً كنتُ أرجُـوها على خجَـل ٍ = مِن يـوم ِ جئـْتِ أحَلتِ السِرَّ إعلانا كِـدْنا على برْدِ يأس ٍ أنْ نمُـدّ خُطىً = خيـراً فعَلـتِ فقـدْ أدْركـْتِـنا الآنا كلّ الـذي كانَ مِن حَسْـراتِ قصّتـنا = يا ليـتهُ في تراث ِالعشـق ِ ما كانا لكَـمْ تمنّـيْتُ أنْ ألقـاكِ مِـن زمَـن ٍ = لكُـنتُ وَلّـدْتُ في التاريخ ِ أزمَانـا ** تمت ** |
أخي العزيز عبد الرزاق
سأحجز مقعد إعجاب أول وسأسترسل في تأمل متبتل لإشراقات الحروف وسأدع الروح تغرق في عالم شفيف بهي وبعد انتباهتي من زخم رؤاها سأعود أختك مريم |
أولى ..
الأستاذة المتميزة مريم جمعة عبدالله :
للمقاعد الأولى بريقها و نشوتها ، شكراً لمروركم العاطر على خلجات بوحنا ، آملاً أن يكون المزن راوياً تعشب بعده الكثبان . دمتم سالمين مبدعين رافلين في النعمة و الفضل من الله الكريم أختي الفاضلة . |
فاعشوشب الرمل في صحراء ملقانا ! صورةٌ بديعة ، و نصٌ فائقُ الجودة . عبد الرزاق شكرًا لروضِكَ المُعشب . / إيمَان |
الساعة الآن 08:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها