إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   منابرٌ فوق السحاب (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أمن عودة لعصر الكتاتيب ؟! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=4748)

سماح عادل 27/11/2010 01:02 AM

أمن عودة لعصر الكتاتيب ؟!
 


انبرى كثير من الكتاب والعلماء والمثقفين في الشجب والاستنكار
عبر أطروحاتهم وكتاباتهم ومقالاتهم لتلك الثغرة الواسعة التي أحدثت
في ثقافة أجيالنا اليوم, واضمحلال المعرفة الدينية سواء أو العامة
لديهم مقارنة للأجيال السابقة التي لم تحظَ بمثل ماهم عليه اليوم من اتساع
وحداثة وسائل المعرفة وتطورها وتناولها بيد الجميع .
إلا أننا نجد وللأسف كلما تواترت الأجيال قل المخزون الثقافي
المعرفي لديهم!!..فماهي الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأمر وازدياد
نفوذه يوماً بعد يوم؟.وبالنظر على ماهية العلم الذي تستند عليه الأجيال
اليوم والذي أراه يمثل شتاتاً و(تناتيفاً)من العلوم المتناثرة هنا وهناك
لا مرجع لها يتكئ عليه.وهذا خلاف مكان في السابق الذي يرجع التعليم
لأصول الكتب وأمهات المراجع القيمة يتناولها الدارس بالفهم والحفظ
من فاتحة الكتاب حتى خاتمته مرورا بالهوامش الجانبية ..
بل حتى التعليم الجامعي يفتقد أو فقد هذا المنحى الأصيل الذي درج عليه
أسلافنا.هذا إن لم يعتمد على خلاصة وملخص لايتجاوز في غالب الأحيان
عن المائة ونيف صفحة يرجع لها الطالب بديلاً عن الكتاب
ليسهل عليه الحفظ مواكباً في تعليمه سرعة العصر .
وهذا وقد يشير بعض الدارسين اليوم إلى ضرورة مواكبة العصر
حتى في المناهج الدراسية واستبدالها بعلوم ومعارف عصرية هي
أنفع وأجدى لهم أي دفن الإرث المعرفي القديم واستبداله بما استحدث
اليوم فجلباب أبي وإن كان ذا قيمة في عهده فلا نفع له اليوم
ولذا أرى أن : العصر اليوم ليس جاهلاً ولا يعاني من أزمة ثقافة بقدر
مايعاني من أزمة أصالة لتاريخه العلمي المعرفي
وإن المعرفة ذاتها لها عصرها وزمانها وتتجدد بتجدد الزمان والمكان
فما يصلح للأمس لايصلح لليوم وهكذا .
وذلك نراه جلياً في اهتمامات كثير من شبابنا وميولهم في اختيار مايرونه
مناسباً لتثقيف أنفسهم .
فكتب التقنية الحديثة والبرمجة والروايات المختلفة الأغراض وكتب الفلسفة وغيرها بدأت
تزاحم كتب التاريخ وسير الصحابة وغيرها !
أذكر حديثاً دار بيني وبين إحدى الأخوات حفظها الله بعد تخرجي من الثانوية وسؤالها عن التخصص الذي أرغب الدخول إليه .
وحين أجبتها برغبتي في _ علم نفس _ ك تخصص
ومجال عمل لي بعد ذلك ,أجابت بعد أن استنكرت قولي ..أما أنا فلن أدفن مستقبلي
لتخصصات أكل عليها الدهر.ولم نعد بحاجة لها في حياتنا!! .. سأختار الحاسب الآلي
كتخصص يتطلبه عصرنا اليوم ,, ونحتاج إليه
لنواكب تطورات الحياة .
وحقيقة أتذكر قولها هذا بعد أن أقرأ شروط
أي وظيفة يمكن الالتحاق بها.
_ شهادة وخبرة في الحاسب الآلي وبرامجه
_ إتقان اللغة الإنجليزية كتابة ومحادثة
ولم أجد وظيفة تضع في أولوياتها معرفة المتقدم عن العشرة المبشرين بالجنة , أو أركان الإسلام الخمسة , والقراءات السبع
ونحوه .
فهل حقاً نحن نعاني من أزمة ثقافة ؟!!!!!



flwr2

ابراهيم القهيدان 27/11/2010 01:32 AM

أضحك الله سنك يا سماح
لو وقفت عند العشرة المبشرين بالجنة لما وجدتي بطالة !!!
نعم يا أخيه
نحن نعاني من أزمات وليست أزمة ثقافية
وكل جيل وله ثقافته ولكن عندما تمعني النظر في ثقافة هذا الجيل
فحتما ستجدينها ضحلة مفرغة المحتوى خالية المضمون
حتى على مستوى التعليم لا تجدي أهداف مرسومة
بل أغلب طلابنا يتبع ما يحتاجه سوق العمل أو أكثر المجلات توظيفا
وبالتالي يكون وضعنا مرضي إن كانت هكذا طموحاتنا
وزمان الكتاتيب لن يكون إلا أن يشاء الله ذلك
.
.
طرحك موجع يا سماح
شكرا لك

سماح عادل 27/11/2010 02:04 AM

اهلا بك أخي الفاضل:
هي الحقيقة الموجعة أخي الكريم
فالحياة ساخرة اليوم لكل العلوم التي كانت محل فخر آبائنا بها
فلم تعد تهتم أو تلتفت إليها وغدت علوم البرمجة والحاسب وغيرها اولويات
من لايملكها وصم بالتخلف عن الركب
قبل فترة تقابلت مع فتيات في معهد للحاسب حين سألتهن إن نلن على الوظيفة المرغوبة ام لأ
قالوا لي أجمع بصوت يائس , حتى شهادتنا الجامعية لم تعد تكفينا ولاتمثل شيء
مالم تسبقها شهادة خبرة في الحاسب ؟!!
لم انطق حرفا طالما أن وظائف أقل من هذه أصبحت تسلك ذلك المسلك
فإين يذهبن بناتنا وأين يذهبو أبنائنا طالما التعليم لايمثل الحياة الوظيفية التي يريدونها
وطالما التعليم ذاته لايخدم حياتهم بشيء !!
إذا كانت ثقافة العصر والإنسان المثقف هو مايواكب تطورات عصره
فعلى ثقافة أبنائنا السلام !!!!!!!



بالنسبة أخي الكريم لكلماتي الأخيره , فهي إستنكار لحالنا وسخرية منه لااكثر

سعدت بمرورك
تحيتي

جوري جميل 29/11/2010 10:00 PM

مساؤك ياسمين ..
ربما العصر وما به من تنوع فئاته وتنوع عقائده وأديانه يشكلُ سبباً لا مباشراً لاتخاذ هذا المنحى من المتطلبات .

إذ أن الوظائف متاحة للجميع ومن غير المعقول تخصيص الأسئلة أو الشروط .

هذه حال كل المجتمعات يا أخية , فكم من حائز على شهادة جامعية قد اتخذ مهنة لا تمتُّ لشهادته بصلة .
ولكن الحالة الاضطرارية تجبره على قبول أي شيء .

جنة المطر فناؤك يا سماح

سماح عادل 05/12/2010 06:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوري جميل النعسان (المشاركة 68712)
مساؤك ياسمين ..
ربما العصر وما به من تنوع فئاته وتنوع عقائده وأديانه يشكلُ سبباً لا مباشراً لاتخاذ هذا المنحى من المتطلبات .

إذ أن الوظائف متاحة للجميع ومن غير المعقول تخصيص الأسئلة أو الشروط .

هذه حال كل المجتمعات يا أخية , فكم من حائز على شهادة جامعية قد اتخذ مهنة لا تمتُّ لشهادته بصلة .
ولكن الحالة الاضطرارية تجبره على قبول أي شيء .

جنة المطر فناؤك يا سماح




المشكلة أخيه عندنا أنه لايتم إعداد الناشيء في سنوات تعليمه
لمتطلبات العمل , فخذي مثلاً : فتاة تدرس وتتخصص وتتخرج وحين تلج ميدان العمل
يطالب منها شهادة أخرى لم تدرسها أو في غير تخصصها
فقط لأن هذا متطلبات العصر ,وهنا أتسائل هل علينا أن نواكب العصر حتى في متطلباته المتغيرة
دوماً . ونقول عن تخصصاتنا السلام لأنها تتنافى مع العصر الذي نعيشه ؟!!!!



مرورك أسعدني
بوركت

عبير محمد الحمد 06/12/2010 02:03 PM

.
.
من الصعب أن نخلط بين التعليم والتثقيف يا سماح!
فتحصيل الرزق والوظائف وسوق العمل لا يرتكز على موروثنا الثقافي ولا يمكن أن يرتكز عليه!
ماتطالبين به هو أن لا ينفصل الجيل عن تاريخه وهذا لا يتأتّى بإعادة النظر في التعليم النظامي فهو تعليم (منافع)
لا يثني فيه الطالب ركبتيه ليتعلم بل ليحصل على شهادة يأكل بها
كما أنه تعليم موجه ومستهدف خارجيًا وداخليًا لأجل أن يبقى أعرج هكذا .. وإلا فليس من المعقول أن كل هذه الأجيال المتعاقبة ليس فيها نابه ولا عبقري ولا عظيم!
إنهم يعرفون جيدًا يا سماح أن نهضة الأمم بعقول أبنائها وعلومهم ومعارفهم
ولذلك كان همهم الأعظم ألا ننهض .. لأننا لو نهضنا جعلناهم يرقدون!
الحل فيما أظن هو في (تثقيف الجيل) الذي أتقنوا إلهاءهُ بالعبث واللعب وتعلّم أسوأ مافي التقنيات وبذل المال لقتل الوقت الذي هو الحياة
وانظري لحالنا في الانشغال بالسخافة وتمضية الساعات في ألعاب الحاسوب وبرامج الشات وكأس العالم وعفن الفن !
.
.
لأكن مهندسة حاسب أو موظفة بنك أو حتى عاملة في مصنع .. لكن لأقرأْ عن تاريخي وحضارتي وديني و ماضيَّ وماسوى ذلك من معارف لا غنى لي عنها
على الجيل أن يقرأ / أن يحب القراءة / أن يبحث عنها من ذاته وبنفسه
وعلى من يضطلع بالأمر أن يسهل سبلها ويصعد بأساليبها وطرائقها لكي تكون خفيفة على الناشئة ومحببة لهم
..

لأقرأ عن السياسة والحاضر والمستقبل ولأكن واعيةً بما حولي
لأفخر بالعظماء الحقيقيين وأخجل من واقعي المرير الذي أكبر منجزات عظمائه استضافة كأس العالم بعد 11 سنة
وبناء أكبر كنيسة في الشرق الأوسط
و(قناة إخبارية) تبث لنا حال العراق وفلسطين لنكتفي بمشاهدتها في التلفاز !
.
.

سماح عادل 06/12/2010 07:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد الحمد (المشاركة 69050)
.
.
من الصعب أن نخلط بين التعليم والتثقيف يا سماح!
فتحصيل الرزق والوظائف وسوق العمل لا يرتكز على موروثنا الثقافي ولا يمكن أن يرتكز عليه!
ماتطالبين به هو أن لا ينفصل الجيل عن تاريخه وهذا لا يتأتّى بإعادة النظر في التعليم النظامي فهو تعليم (منافع)
لا يثني فيه الطالب ركبتيه ليتعلم بل ليحصل على شهادة يأكل بها
كما أنه تعليم موجه ومستهدف خارجيًا وداخليًا لأجل أن يبقى أعرج هكذا .. وإلا فليس من المعقول أن كل هذه الأجيال المتعاقبة ليس فيها نابه ولا عبقري ولا عظيم!
إنهم يعرفون جيدًا يا سماح أن نهضة الأمم بعقول أبنائها وعلومهم ومعارفهم
ولذلك كان همهم الأعظم ألا ننهض .. لأننا لو نهضنا جعلناهم يرقدون!
الحل فيما أظن هو في (تثقيف الجيل) الذي أتقنوا إلهاءهُ بالعبث واللعب وتعلّم أسوأ مافي التقنيات وبذل المال لقتل الوقت الذي هو الحياة
وانظري لحالنا في الانشغال بالسخافة وتمضية الساعات في ألعاب الحاسوب وبرامج الشات وكأس العالم وعفن الفن !
.
.
لأكن مهندسة حاسب أو موظفة بنك أو حتى عاملة في مصنع .. لكن لأقرأْ عن تاريخي وحضارتي وديني و ماضيَّ وماسوى ذلك من معارف لا غنى لي عنها
على الجيل أن يقرأ / أن يحب القراءة / أن يبحث عنها من ذاته وبنفسه
وعلى من يضطلع بالأمر أن يسهل سبلها ويصعد بأساليبها وطرائقها لكي تكون خفيفة على الناشئة ومحببة لهم
..

لأقرأ عن السياسة والحاضر والمستقبل ولأكن واعيةً بما حولي
لأفخر بالعظماء الحقيقيين وأخجل من واقعي المرير الذي أكبر منجزات عظمائه استضافة كأس العالم بعد 11 سنة
وبناء أكبر كنيسة في الشرق الأوسط
و(قناة إخبارية) تبث لنا حال العراق وفلسطين لنكتفي بمشاهدتها في التلفاز !
.
.

أخيتي :
هدفت من سطوري هذه السخرية من واقع كثيرمن الشباب والشابات
ولاأريد من طرحه عزوف الناشئة عن القراءة وإلا لكنت ممن يقولون مالا يفعلون
الجأ أحيانا للتفكيربمستوى ما يفكر فيه غيري وخاصة فئة الشباب الذي أشفق من حاله حين
أجد الأبواب قد أغلقت في وجهه لأنه فقط يحمل شهادة لاتسمن ولاتغني من جوع
ليس الكل سواء , والسواد الأعظم من الأبناء اليوم أن سألتيهم عن سبب دراستهم
لقالوا لك تأمين وظيفة مناسبة لنا فيما بعد أما التثقيف فمجاله واسع في القراءة الحره
وحضور الندوات والمحاضرات التي أصبحت اليوم تعرض بالمجان
أتحدث هنا على لسان شريحة كبيرة من العاطلين في مجتمعنا لم تنفعهم شهاداتهم بشيء
مما حدى لكثير منهم أن يبدأ مرحلة التعليم من جديد ليحصل على وظائف مرغوبة فيها
شاكرة لك مرورك

عبير محمد الحمد 06/12/2010 07:44 PM

اقتباس:

أخيتي :
هدفت من سطوري هذه السخرية من واقع كثيرمن الشباب والشابات
ولاأريد من طرحه عزوف الناشئة عن القراءة .
أتحدث هنا على لسان شريحة كبيرة من العاطلين في مجتمعنا لم تنفعهم شهاداتهم بشيء
مما حدى لكثير منهم أن يبدأ مرحلة التعليم من جديد ليحصل على وظائف مرغوبة فيها
.
.
المعذرة يا سماح
ولكن كل جزئيات مقالك تتمحور حول الأسى على الموروث الثقافي المهمّش في ظل الثورة العلمية الحديثة التي جعلت منه نسيًا منسيًا لدى الجيل الجديد الذي يبحث عن تخصصات تؤهل للوظيفة!
ولا أجده البتة مقالاً يتحدث عن أزمة سوق العمل أوالبطالة! :)
.
.


الساعة الآن 12:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها