|
القلم وأسرار البوح
عندما يختلج الإنسان شيئا من الضيق عادة يلجأ إلى أي شيئا يريحه باحثا عن راحته وارتياحه فمن الناس من يلجأ إلى الصلاة لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( أرحنا بها يابلال ) الحديث ومن الناس من يلجأ إلى البحر أو إلى البر أو إلى أي خلوة يختلي بها مع نفسه فيجد فيها الهدوء النفسي بعيدا عن صخب الحياة ومنهم يلجأ إلى قلب حنون أيا كان ذلك القلب ( أم _ أب _ زوج _ زوجة _ أخ _ أخت _ حبيب _ حبيبة .... الخ ) وهناك من يلجأ إلى صديق صادق لكي يخفف من معاناته ويناجي ما هو بذاته وما أقل الأصدقاء في هذا الزمان عندما تريد البوح لهم !!!! وهناك من يلجأ إلى ما حرم الله من دخان أو غيره والعياذ بالله من ذلك الملجأ متبعا قول الشاعر (والله يا لولا كنتي للسجاره # وأكوي ضميري تالي الليل بالنار) فكثيرة هي الأمكنة والأدوات والشخوص التي عادة يلجأ إليها الإنسان ليخفف من همومه أو ينثر بعضا من فرحه وقد يكون البعض ممن يرسمون البسمة على شفاه الآخرين من خلال تسطير إبداعهم ومن ضمن هذه الأشياء القلم ولو إن عصر العولمة خفف من وجوده وجودته بعض الشي ولكن يبقى القلم الأداة الوحيدة التي ترسم إبداع المبدعين أيا كانت توجهاتهم علاوة على إنه ذكر بالقرآن الكريم (علم بالقلم) ... الآية فالقلم يعتبر الصديق الوفي للشعراء والكتاب والرسامين وغيرهم ممن يحتاجونه في شتى مجالات الحياة لتسطير معاناتهم ووصف إبداعهم من خلال رسم لوحات نصوصهم التي غالبا ما تناسب الكثير من الناس وإن كانت معاناة شخصية بعض الأحيان القلم الذي عادة ما يكون صادقا بمدى مصداقية كاتبه القلم الذي يطلع على خفايا الروح ولا يبوح بما يطلع عليه إلا عندما يؤذن له بذلك القلم الذي يعتبر رفيق درب لمن يحتاج إلى تسطير شعوره ومشاعره على عكس اؤناس لا يستسيغونه ولا يأبهون برفقته القلم ذلك الأداة المطيعة في كتابة أي شيء تخطه اليد وكلن حسب فكره وتفكيره في كيفية رسم معاناته وتسطير حروف ذاته تاركا ذلك البوح لحكم وتأمل القارئ إلا إن البعض يتماشى مع قول الشاعر خلف مشعان الصبر عن بوح الأحاسيس .. قتال والبوح في بعض المواقف فشيله لو كل ما يطري على البال ينقال ما كان شفت إن الثقيله ... ثقيله .... ... .. . فهل أنت مع من ينثرون جميع ما ينزوي بخفايا الروح أم من الذين يوأدون الأحاسيس والأفكار قبل ولادتها أم مع من يتمتع مابين تلك وتلك . .. ... .... حتى احل عليكم ضيفا بموضوعي القادم الحب ود قلبي يرافق سماكم وتقديري لكل من تزين نظر عينه بهذا الموضوع :rose: |
خياراتُ البوح كثيرة: أوافقك -شخصيًا- بوحي لذاتي وليس للقلم عليه سطوة أجد نفسي في النظر من نافذتي على كل من حولي حين أكتب رأيي -ذاك بوحي- ردًا على الآخر أو خلقًا لموضوع جديد أما النثر والعاطفة والحياة الأخرى التي أسجلها في دور العشاق وخدور الخاصّة.. فهي ممارساتٌ أشبهها بتجديد الحياة.. بها من الكذب الكثير!! شكرًا لك .. |
حشاك من الكذب ايتها الفاضله
هي تقمص شخوص لا اكثر انما البوح الصادق هو دائما ما يعبر عن الحقائق ويطهر مايختلج الارواح لذلك تجدينا نردد أقوال لم نقولها نحن لانها تتطابق مع واقعنا والبوح الذاتي هو من اصدق ما يسطره (قولا أو فعلا) الانسان خصوصا ان كان بينه وبين ذاته ندى شاكر ومقدر هذا الحضور الكريم |
"الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان"
من يملك العلم يستطيع أن يخط بقلمه مايملك من علم لينقله لنا أيا كان مجال ذلك العلم. والقلم سطر به تاريخ الشعوب والأمم وساهم في نقل الثقافة والمعرفة عبر حضارات متنوعة ومتعددة. بالقلم استمرارية وتواصل وامتداد الحضارات. على المستوى الفردي والشخصي يكون القلم متواجد فيما تكتبه ولاتخجل من أن تصرح به ويكون في جانب حسناتك لا في سيئاتك, في شتى المجالات التي تكون متاحة للبوح ولمن أراد البوح. القلم سلاح الشعوب والأمم التي تسعى للعلم والتقدم والثقافة والحضارة. موضوع يدعو للتأمل والتفكير إلى كيف وظفنا القلم فيما مضى وهل نفخر بما كتبنا حين ينسب إلينا. |
اقتباس:
أهلا أبا عبدالرحمن أتمنى أن تكون بخير تطرقت لنقطة جميلة جدا وهي إن القلم سلاح الشعوب والأمم التي تسعى للتقدم نعم هذا الكلام منطبق تماما على الدول المتحضرة التي تحترم القلم وأيضا تحترم الإنسان وآدميته . . أبا عبدالرحمن شاكر لك هذا الإثراء للموضوع تقديري لك[/align] :rose: |
مساء الياسمين ..
هناك أشياء كثيرة تلعب دوراً في تغيير منحى اتجاهات الإنسان من فترة لأخرى. أجل القلم أول طريق أسلكه عندما تضيق بقية الطرق و تتلون الأنحاء حولي بألوان قاتمة . عندما يسود الضباب أجوائي ألجأ إليه ... كنتُ لستُ أدري ما الذي تغير ... لا شكَّ أنا وليس هو... أهو الفراغ الذي كان يسود حياتي قد جعلني ألجأ إليه ؟ أم التشتت وعدم استقرار طريقي الحياتي آنذاك.. أجد نفسي الآن قليلاً ما أمسك بزمام القلم وأبوح للورقة ما بداخلي . رغم أن النفس والصعوبات التي تكابدها لم تتغير , لكن هناك شيء قد تغير لست أعلمه , وكم وكم تساءلت عنه . قد تكون التكنولوجيا ودخول الحاسوب حياتنا أحذ حيزاً كبيراً من دور القلم , إذ أني لا زلت ألجأ إليه ...في أحيان كثيرة أشكرك كثيرا لهذا الطرح الرائع , باركك الله وبارك لك.. دمتَ بكامل تألقك المعتاد أستاذ إبراهيم |
اقتباس:
مساءك المسك والعنبر أهلا بك ياجوري وأهلا بهذا الحضور الذي أخذ من أسمك الشيء الكثير أختي الكريمة لاشك إن الحاسب أخذ جل أدوار القلم ولكنه لا يزال يتمتع ببعض صفاته ومميزاته وأيضا له أوقاته التي قد لا يتواجد معها الحاسب فالقلم لدى البعض يعتبر لزيما روحيا لا يستغنى عنه . . جوري شكرا لحضورك وأخرى لدعائك يا نقيه flwr3 |
| الساعة الآن 01:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها