إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   حرائـر غيمتي (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   [جَلْسَةٌ مُغْلَقَةْ] (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=2595)

زكيّة سلمان 02/01/2011 07:03 PM

أُفرِطُ في اقتِناءِ أصَابعي ،
فتُفرطُ في تَكْبِيلي ،!!
وأُجْحِفُ في إسالةِ تلك الكمية من ريقِ الفتنةِ حولها ،
لأراها عاريةٍ من كُل شيء حتَّى مني،
كم أتوقُ لتطويقها كـ الإناث ، وأعودُ كما كُنتْ ،
أرقصُ ،وأغنيْ ،
أمارسُ جنوني بعفويةِ تُشبه قرويتي ،
و أجردني من أناي كيّ لا أرى نفسي من خلالها،
ولا ألتفت إن كان هُناك ثمّة شخص يراقبني ،
أشتاقُ أن أقص غُرتي ، أُميلها يميناً ويسارا،
أن أُسَرحني ، وأمشط خصلات حلمي ،
وأعبث بشفاهـ طفولتي بأصبع روج أحمر يُكثف أنوثتي،
وأنظر لمرآتي الثكلى ،،!
ياااه بالفعل أُثكلت بي ،
ربما الآن لا تريد رؤيتي ،
كأولئك الذين إنْ غابوا عنّا إجحافاً ،
وآوتهم سكك الغياب سنيناً عجاف ، مُخيَّرين غير مُجبرين ..!
فــلأنَّ الشوق إليهم حينها قد أُحيل شوكاً جرًّحنا حتى أدَّمَانا ،
بتنا لا نشعر بشيء أبداً
لذا لا نطاق رؤيتهم خشيةً عليهم من عتابٍ يجعلنا نفقدهم مرة أخرى ..




\




ومرآتي كذلك تتهيّب من رؤيتي ،
وتخشى افتقادي إلى الأبد ..!

زكيّة سلمان 02/01/2011 07:05 PM

تَتَعثرُ تقَاسِيمُ صَوتي،
كُلما حَدَوتُ بِحُزني وقَوافِل الأيامْ
أجترُّ الآهة تلو الأخرى ،
بـ موّالٍ يَرتجفُ مَدَاهُ في جوفِ الوجعِ الأغْلَسْ،
فـ ينغمسُ آخر أوتـَار صَوتِيْ في لُّجِّ الآهاتْ
الـمُتَساقِطَة منْ رَكْبِ الخَيبَاتْ الهُزّل
فأتَسَاقَطُ كُلّي بأنفَاسٍ تَلْهَثُ وجعاً،،!
كإحدَى مُخَلَّفاتِ الرُّحل،
والمنسية تحتَ وسادة أحدِهم المُتصحرة،
حيثُ أنَّهُ لـمَّا جنَّ الليل، وأراني من وُعورة الدُّجى وَرُعاتهْ
تَحْتهَا،
وحرصاً شديداً جعلهُ ينْسَانيْ كَنبْتة شاحبة ومُتشنِّجة تحتَ صخرةٍ صلدة!
فــبِتُّ وحدي أُصارع تعرية الوقت ،
والحظ المرميّ بين اكُّف الرياح، وقوانين الأفواه ، وتضاريس الحياة !.
إلى أن أحالتني عواملها ،
غصنا هشًّا يبحث عن ظله في تيه الظلام ،،!



زكيّة سلمان 11/02/2011 11:46 PM

حلمٌ يعْتَلي جَسَدُ المسَافَاتْ،
وساعةٌ أعلى حائطِ الزمن ترتجل الصمت ،
خُطوات بطيئة نحو المَجهُول،و حقيبة مُثقلةٌ بالأماني،
ومُثخنة بالجراحْ،
ورغمَ ذلك مازالت تعتنق ذراع الأمل،الـ أنهكتهُ جبيرة الإنتظار ،،!
وكسرّته أعمدة الضوء الوهميّة ،،!

وهناك ثمّة دمعة مُختبئة خلف ستائرِ الكتمان ،
تُرَاودُ جفن الليل عن آخرِ إغماضة له !

توقفتْ عقارب التحقيق ،سقطتْ الحقيبةُ فارغة ،
ثُّم هوى ذلك القلب على قارعةِ الرحيل يتمرَّغ بآهاتهِ/صريعا،،!

الدمعة لم تعُدْ مُتوارية ،
فـ المجهول بات معدوما/أصلاً ،
وتعرّت كل تلك المسافات المُسدلة على دروب الأماني،
لتكشُفَ لعين ِالرُّوح [كم كان الحُلم بعيداً..!]

زكيّة سلمان 11/02/2011 11:50 PM

صدري أيقظهُ البركان،
وإشتعالاتٌ أُخرْ تستعرُ في دميْ،
وملحٌ قد جفَّ في وجنتيّ بعد ما كان دمعاً،
،



ثم أبتسمْ،
لأكرر إنّي سعيدة والغابة بخير ..!

،،

أقبضُ على أنفاسي ،
فلاشيء يستحق أن تتنفسه ليسكن صدرك ،
فالحظر عقيدةٌ.!
والتنهيدة الموجهة ناحية قبلة الجسد
موجعة..!
والتمادي شركٌ أكبر في مذهبي


ثم أبتسم،،!
لأُعيد قصة السعادة والغابة الرغيدة..!

،،


الصُّور سوداء ،
وخلف الأرواح حجابٌ حاجز،
هذا الحجاب ، أسئلة تكوَّرتْ على نفسها ،
ثم تدحرجتْ من قمة تلٍ إسمهُ النسيان..!


ثم ابتسم
نعم سعيدة ، والغابة بخير..!


الساعة الآن 08:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها