إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   إملاءات شاسعة (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ و شَرابُ ! (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1112)

ليلى العيسى 16/05/2008 09:56 AM

مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ و شَرابُ !
 


كحلقةِ نورٍ نُضِيءُ الكونْ، نُجدِّلُ ضفائِرَ الحرفِ
و نَمدَّ أكفّنا للسَّماءْ و نسرِقَ من الشّمسِ ضياءَهَا
و نمنحَ لِـ الأماكنِ أسماءَهَا .. نخيطُ قلبًا على مقاسِ مشاعرنَا
و نرفعُ أكفَّ الضراعةِ لِـ يبقينا اللهُ مَعًا ، !
مَاذَا لَوْ .. ربطنا جدائلَ الحرفِ و حلّقنَا في صدرِ غيمةٍ
و هطلنَا فِكْرًا؟
مَاذَا لَو .. !
أفِقْ من (لَوْ) و أَنِخْ رِحَالَكَ .. هنَا مُغتسلٌ باردٌ و شرابُ !

ليلى العيسى 16/05/2008 09:57 AM

مُنتصّفُ أيَّارْ و حِكَايَةُ المَطَرْ ، !

هَكَذا نختبئُ بَيْنَ الأسْطُرِ و نصنعُ المساحيقَ لمداراةِ الحزنِ داخلنا
لأنّ الزّمنْ قررَ أن يُخيطَ لنَا جلبابًا من حُزنٍ .. و لأنَّ المدينةَ كلّما اتسّعَ
الجُرْحُ .. ازدادتْ انقضاضًا علينَا .. صَرَختْ الأميرةُ في وجهِ الزّمنْ تُسائِلُهْ و تُجيبُ عنهْ (وش صار فيني؟) فماذا حصلْ لِـ تقرّر امتطاءَ السّفينةَ و الرّحيلْ ؟!
في حينِ أنَّ صلاحْ أوقدَ في الشِّعرِ حبَّهْ و أغدقَهُ بِفيضِ مشاعِرهِ .. كإملاءاتِ المطرِ حبّه
و كالبحرِ شِعرهُ .. إذَا وصلنا للنّهايّة .. أعدنا القراءةَ بحثًا عنهَا .. نحادثُهَا مرددين لهَا هيتَ لكِ هَيْتَ لَكِ !
المطيريّ يسكنُ غيمةً .. يَعدُ فيهَا أضلعَ القصائدِ فَـ يَجهشُ البوحُ الجريح بِـ مرورهَا .. العابرِ أرصفةَ الماضيْ .. إلى أنْ يمضي القلبُ ملوّحًا بِـ انتهاءِ الحكاية !
بيدَ أنّ النّهاياتْ العاديّة لا تُرُوقُ لِـ خيالِ أحمدْ العتيبي إذْ يُمارسُ تسليطَ الحرفِ على الجُرْحْ و يرسُمْ بخيالهْ غموضهْ و كبرياءهْ فَـ ينطقُ الحرفُ حينها يا للبلاغَـةِ!
وَ لأنّ من الشّعرِ حِكمة ، كان لسانُ شموخْ ينطِقُ حكمًا فِي (شال حمل ٍ لو وزن ماتحتمله جبال حايل) .. شُموخْ يقولونَ أن للإنسانِ من اسمهِ نصيب!
مُتعبْ فهد .. يعرِفُ جيّدًا مِنْ أين تؤكلُ كتفُ الجمالْ .. بتلك النادرة أمّ العيون الواسعة كان لحسنها خدرًا في العقلْ .. و في حسنِ شعركْ خدرًا لنا .. نادرٌ ما أتيتَ بِهْ .. و نطمعُ بِأن يتسّعَ المكانُ بالمزيد!
العتيبي.. الصّعبْ قادتهُ الأقدارُ لِـ قول أنّ أحلامًا ماتت في مهدِهَا
دخلنا لِـ المهدِ .. استرحنا من وعثاءِ الوجعِ .. و بقينَا نحلُمْ! فكيف تموتُ الأحلامُ و حرفكَ بحدّ ذاتهِ حلمٌ يحيَا؟!
و كان لدينا موعدٌ مع الموتْ كَمفتاحٍ لِدخولِ معتركِ الحياةِ من جديدْ .. الموعدُ مع سليمان الأسعد .. مع الموتْ كان حياةً جديدةً .. النّبضُ فيها بقلبٍ ثانٍ و التنفسّ برئةٍ ثالثة .. هناكْ حيثُ تظللنا الأهدابُ من الهجيرِ فَـ تمنحَ للرّوحِ صفاءهَا .. لبدايةِ يومٍ مُشْرِقْ بِهم .. و قد أشرقَتْ أيّامنا بِـ أهدابِ حرفِ وردةِ الضُحى و لم تغرُبْ .. بل تُشْرِقُ بِكلَمٍ رُوحانيٍّ أنيقْ .. لِـ ننيخَ رِحالنَا بعيدًا عن شياطينِ الهوى.

صبيحة و مع سبقِ الإصرارِ و التّرصّد تفتحُ البابَ على مصراعيهْ لِجريمةِ دخولٍ .. غير اعتياديّ !
و نتساءلْ معكْ أيّها العراقيّ أحمد.. متى تُطلِقُ الحياةُ سراحنا .. و النّداءُ الأصمُّ يُباغِتُ سمعنَا .. و لا نسمعْ .. ؟!

فَيْصَلْ حديثٌ و النّفسْ .. أحدهمَا يُمارسُ الغُرُوبْ علَّهُ يُحيكُ شروقًا جديدًا مُصفّى مِنْ وعثاءِ الماضيْ وعثاءِ الأنَا المُنهكَـة !
أُسَامَـة في غيمتهِ القريبة يُطرِّزُ الأحرفَ بَعدَ أنْ ذَهبتْ المواعيدُ أدراجَ الخيانةِ لِـ نمرِّرَ أصابعنا حيثُ سراديبِ النُّورِ خاصّتهْ .. !

حُوريتي غِنوةُ شَجَنٍ غرَّدتْ بِهَا قريحةُ أبو حجر.. و كنَّا نًُعانِقُ السّماءَ بِـ توأمهَا مَع رِيْمَا .. لِـ نُخاصِر غَيْمَ الحريَّةِ و نهدمَ أقبيةَ الجرذانِ رُفقةَ الفسي.. الحريَّة بدءًا .. و الحريَّة كيّمَا كانتْ حزينةً أم سعيدة هِيّ النّهايّةُ مَعَ عَمّارْ !

و هل للقلمِ حقّ علينا؟ و أيُّ حقٍّ يا سماحْ و هل منحناهُ إيّاهْ؟ و مع الأسعد نملأُ الكونَ الأدبيّ ضجيجًا و صراخًا بِأن أنقذونا من هذا الشِّعرْ .. و دعونا ننعمُ بِمثل هكذَا حرفٍ موبـوءٍ بِالسّخريّة !
شُرْفَةٌ أُخرَى .. تُطلِّ على بَحْرِ التساؤلِ حول الشِّعرِ الشعبيّ فِيْ محاولةٍ جادّةٍ .. للغرقْ رُفقَة العراقيّ!
و لكنّ إلى أين نَهْرُبْ و يهربُ العتيبي أحمدْ و الكلُّ ماضٍ وراءَهْ و من أمامَـهْ .. و أينَ نهربُ أيّها الأحمد العراقي .. و أنتَ تُلاحقنَا بِـ البديعِ و هذه المرّةَ بِـ قصيدةٍ مغنّاةٍ و قراءةٍ مُشبعةٍ بِـ الرّوعـة!

حَصَادُ المطرِ لِـ النّصفِ الأوّلِ من أيّارْ .. كان معكمْ
نثقْ أن حضوركمْ .. سيهبهُ فوق نورِهِ .. نورًا


تحايا المطرْ

عبد العزيز الجرّاح 16/05/2008 03:32 PM

عندما طرحت ليلى فكرة هذا الموضوع وجدتها رائعة،
وعندما بدأت بـ العمل عليها وَ رأيتها واقعًا أمامي أدركت كم هي مدهشة
وَ مدهشة جدًا هذه الفكرة.

آل المطر،
للأمانة، هذا العمل كبير وكبير جدًا، و يتوجب أن يجد من الجميع الاهتمام
والتفاعل الذي يستحق، فـ الجهد الذي بذلته الكاتبة والمشرفة المتألقة
ليلى العيسى في ( مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ و شَرابُ ! ) عظيم جدًا.


ليلى ،
مدهشة، والله العظيم مدهشة.
شكرًا بحجم عطاءاتك الكبيرة.

تحايا الجرّاح

سودة الكنوي 16/05/2008 04:36 PM

الإبداع و ليلى العيسى /بياض
اسمان مترادفان كلٌّ منهما يؤدي إلى معنى الآخر و يعرّفه و يعطي وصفاً
دقيقاً له..

ليلى..
هكذا تطلقين لذائقتنا العنان لتتجول في بساتين إملاءاتنا النضرة
فنقطف ثمرات العقول و نتلذذ بها و نحصد بيادر
الفكر حصاداً..
هنا كما يقولون من كل غيمة قطرة و من كل بستانٍ زهرة
و من كل عقل فكرة..

ليلى..
دمتِ و الجمال توأمين..
تحاياي لفكرك النير المبتكر و قلمك الشامخ..


http://leila1509.googlepages.com/m.gif

:rose:
إملاءات المطر

أسماءْ آل عَمرْ 16/05/2008 06:27 PM

صدقتِ إنّه بالفعل [مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَرابْ]..!

لَيلى..!

نادِرَةٌ أنتِ..! وما منكِ قلبينْ..!

منْ أنّ لكِ كُلّ هذه الرّوح العطائية الّتي لا تملّ ولا تكلّ..!

هنيئًا للمطرِ ليلى..!

وشكرًا بعمق المَطر..!

:rose:

أسماء.

أحمد العراقي 16/05/2008 09:34 PM

لله دركِ ياليلى..
دائما متميزة بروحكِ وقلمكِ
شكرا لكِ وشكرا للمطر لانه أتاح لنا هذا الهطول
ودي وتقديري
:rose:

ليلى العيسى 16/05/2008 09:47 PM

الفاضل / عبد العزيز الجرّاحْ
الدهشةُ تِلْكْ وُلِدَتْ مُذْ وطئِتْ عينايّ أرضَ (نصوصهمْ)
آل المطرْ،!
جعلوا في منتصفِ شهرِ مايو الإملاءات جنَّـة
نحتسي من معينها الرّضابْ حدّ الثُمَـالَـة،!
و لا نرغبُ بعد هذا إلّا أن تجتمعَ أحرفهم في بوتقةِ ودِّ واحدة
ليـدومَ التّواصلُ فيمَ بيننا ،!

و لعلَّ ما قد يأتي يُجبرُ على الدهشةِ أكثرْ،!

شُكرًا بحجمِ الحبّ الذي نكنه كلّنا للمطر

علي أبو حجر 17/05/2008 12:45 AM

الراقيه / ليلى العيسى

اسعد الله اوقاتك

عندما ندخل روضه غناء

نقطف اجمل زهورها

ولكن هنا في رياض حرفك

نحتار اي الزهور نقطف

ليلى

والنبل والابداع هما مداد قلمك

تقبلي فائق احترامي وتقديري

ريما 17/05/2008 01:39 AM

ولازلت تتحفينا بالجمال يابياض :)
 
بوركت يمناك..ليلى
مجهود تستحقين الشكر عليه

فـ شكراً..بمعية أكاليل ورد لك يانقية
:rose: :flower2: :rose: :flower2:

أسامة بن محمد السَّطائفي 17/05/2008 12:51 PM

* سَــلامٌ عليكُــمْ وَ رحمةُ الله .. ||

/

يا الله ما هذا ؟

وَفــاءٌ ما أعظمــهُ من وَفَــاءْ ، و تفاعلٌ راقٍ معَ الأعضاءِ و مواضيعهــمْ ..

كلَّ مرَّةٍ تُثبتينَ لنا و للمنتدى أنَّكـِ في منتهى الإبداعِ و الإخــلاصْ ..

*

أختي القديرة / ليلَى ، أهنِّئُكـَ قبلَ كافَّةِ إخوتي و أخواتي على روحكـِ الجميلة ..

و مواضيعكـَ المميَّزة ..

و إنَّ موضوعكـَ الأخويَ هذا ، دليلٌ على نُبلكـِ و كريمِ روحكـْ ..

و لم يُسْبَق - على حدِّ عِلمي - إلى فكرتهِ الفريــدة ..

/

هنيئاً لنا بكـِ و هنيئاً للإملاءاتِ أنَّها تحوي أعضاءً و مواضيعاً في منتهى التَّألُّقْ ..

تقبلي منِّي يا أختي خالصَ تحيتي و احترامي ..


الساعة الآن 02:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها