إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   إملاءات شاسعة (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   لوَّحنا كثيراً بيدِ الضباب.. * (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=4762)

مياسم 01/12/2010 11:34 AM

لوَّحنا كثيراً بيدِ الضباب.. *
 

- نسيتُ كيف أشرعُ في إنشاِء موضوع جديد..
نسيتُ معنى الكتابة.
معنى أن تنزلِق حياتي معَ ما أكتبه. فَ يشرعُ قارئٌ في الخيال..، وَ تُصبحُ سيمَايَ معرُوفة..
معنى أن أُديرَ أُغنية. فَ يبهتُني حُزنٌ عاجِل. وأستدعي كائناتي لِتبكي.
كلّ هذا الوقتِ الطويل، حين توقّفت آخر مرّة، قُلتُ للسّماء حكاية.. وبعدئذٍٍ مارستُ كتابتي في الخفاء..
لم يَعد لأحد فضلُ المرور عليّ. أو التحيّة. أصبحتُ أُحيّي مُذكّراتي كلّما استعسرَ الوقت.
وَ نسيت. كيف يكون شكلُ الكتابة عندما يقرأها المارَّون؟

مياسم 01/12/2010 11:42 AM


- للآن. ليسَ لديَّ فكرة ماأنوي كتابته في هذا الموضُوع.
لكنّي أعرفُ أنّه تذكرة العَودة. التي تُرشدنا أين توقّفنا. وأين يحسُنُ بنا البدءْ..
وَ أعرف أن الأمور ستجري مجراها. سأجدُ لي ما يُقال.ما يُستفاد. ما جدوايَ في هذا كلّه..

مياسم 01/12/2010 11:54 AM


- اخترتُ عُزلتي. اخترتُ الذين أنوِي استبقاءَهم. اخترتُ كلّ الأشياء التي نويتُ استبقاءَها.
وَ بقينا في دائرةٍ مُؤمَّنة. حيثُ لن يُباغتكَ أحدٌ بدعوى "كيف الحال" ولن يُعاتبك أحدٌ بذرِيعة الأيّام الطِّوال..
ولن يعبث أحدٌ آخر بذاكرتك. بعشر سنواتٍ مضَت. ويسألك ألا تتذكّرني؟
في حين أنَّهُ عبءٌ على ذاكراتك.. وتوّد لو تُخبره: أنا لم أنسَ يوماً.. ولكني لا أُريد أن أتذكَّر..
اخترتُ عُزلتي لأعرفَ أكثر. لأعرف ما سأصنعه بمعرفتي أكثَر. لأُقلِّل من نداماتي. من اختياراتي. والتي سأوّنبني في يومٍ ما. لأنّها جدُّ عبثيّة.
اخترتُ عُزلتي. لأنسى ما مضى منّي. لا لأُشغلَ به.


مياسم 01/12/2010 12:03 PM


- الذين سيشكروني على إضافتي الموضُوع.
ليس لأنَّ إضافتي رهيبة و(مافي زيّها)..
ولا لأنّي وجدتُ طريقاً للعودة وَ عُدت..
بل لأسبابٍ أُخرى تتلخّص في أنّ مزاجيّتي انتهَت بخسائر نفسيّة طفيفة.. على خير. و سينتهُون أخيراً من السؤال. سيرتاحون.. :p

مياسم 01/12/2010 12:17 PM


- لم أتوقّف لسُؤال نفسي إن كان هذا المكان المُناسب لمثل هذا الموضُوع العائم..
لكنّي على الأقلّ أعرفُ أنّه لا يجب أن يكون في حرائر غيمتي. حيثُ صدايَ يردّ على صوتي. وصوتي يردّ على صدايْ. ويتناوبان الأمر نفسه خلال عدد المُشاركات التي سأكتبها..
ليس لأنّ حاجة الصّدى والصّوت هذه سيئة. أو ليسَ لها معنى. على العكس. لطالما أحببتُ استرسال الكتابة بلا مُداخلات.
ولكنّ الحالة معي اختلفت. منذُ احتكرتُ صوتي وصَداي من وقت بعيد.. وتبادلنا الكلام الكثير. والكتابة الفصيحة والعاميّة. (الي بصُوت. والي بدون صُوت) ثمّ أُصبنا بالسأم..
أصبح الأمر الآن: أنّي أُحبّ لكتابتي أن تكون بصوتٍ عال. في غيرِ زاويَة..
والأصوات من حولها ضوضاء.

مياسم 01/12/2010 12:37 PM


- أجمل شيء حينَ يُعطيك حظّك إجازَة.
لم تكُن لتلحق ب"شهادة أعلى" تُكمل فيها دراستك.. ولم تكن لِتجد ما تُشغَلَ به ليسَ وأنت في العام الذي يلي تخرّجك.
هذا الحظّ الذي أنّبني الجميع عليه لأنّه لم يكن كفاية.
يُعطيني الآن أجمل صباحات الشّتاء.. يُعطيني معرفتي.. ما أُريد. وما لاأُريد..
ما أُزمع على القيام به.. وما لستُ بصدده أبداً..
يُعطيني إضبارةً أُرتّبُ بها أيّامي.الجيّد منها. والسيء.. يُعطيني الأصدقاء الذين استندوا على وفائهم وَ بقُوا. والذينَ مالُوا مع أوّل ريحٍ. وغابُوا..
يُعطيني الوقت. الوقت الحُرّ الذي لا يُقاربُ بين دقائقه وثوانيه. لا يحثّك على النوم حين لا تُريد أن تنام. أو الاستذكار حين لا تُريد أن تستذكر.
لديّ وقتي الخاصّ حظيَّة.
ربّما لم أجد بفراغي ما أمّلتُ فيهِ تماماً. لكنّي على الأقلّ أعرف أنّ أمَلي ليسَ في الأشياءِ التي اخترتُ تفويتها..

مياسم 01/12/2010 12:51 PM


- لوَّحنا كثيراً بيد الضّباب*
العُنوان مُقتبَس من نصّ جميل لكاتبة اسمها -مُؤجَّلـة.
بحثت للتّو عنه وعرفتُ من أين أتيت بهذه العبارة التي تتكرّر ف بالي منذ أجلٍ غير مُسمّى.
والتي صادف أن تعني كثيراً مما لا أُريد كتابته. ليسَ بوُضوح.


مياسم 02/12/2010 11:50 AM

صباح الخير.. ( قلب )
 

- أعترف أنّي أصبحتُ لا أحبّ المُنتديات. لم أعد أشغف بإضافة ردّ إلا في الحالات التي أشعر فيها أنّي مُستفزّة. ويجب أن أُبدي وجهة نظري..
لم أعد أشغف بإضافة موضوع جديد خاصّة إذا كنتُ أستدعي الكتابة كما الآن..
وما حدث بالتأكيد استثناءٌ. لأنّ المكان الذي يتسلّق قلوبنا في المرّة الأولى. يبقَى هُناك مُتسلّقاً. عالياً.
لأنّ المكان الذي تجد فيه صديقاً دون أن تُخطّط للبحث عنه. هو مكانٌ مُرسَلٌ لإيوائك..
المكان الذي ستضمّ إليهِ أصدقاءكَ فيما بعد.. وَ ستحفل بوُجودهم. هو نفسه المكان الذي سَيُغادر منهُ أصدقاءك لأنَّ عجلة الحياة أخذتهم إلى نصفِها الآخر. ولم يعودوا يجدوا أنفسَهم. في أيِّ مكانٍ هنا في هذا العالم..
أعرف أنّ كل مثل هذه الأمور شغفٌ وَ ينتهي. وبعضُ ما مررنا به نُحبُّ أن نُبقيهِ ذكرى. وَ ننوي مزاراً إليها كلّما استطعنا.. لكنّه الوقت: ربّما أنّه لم يحن بعد..
إلى كلّ الأصدقاء الذين مرُّوا بجوارِ بنفسجيّتي هنا في يومٍ مضَى.. في عامٍ مضَى..:
سلامُ الأصدقاء..

مياسم 02/12/2010 12:04 PM


- من المُتغيّرات التي لم يعهدها عليّ أحد: أصبحت تُعجبني حكاية خلط الفصيح بالمحكيّ..
ولا أجد أنّها منقصَة. أحياناً أجد أنّها طريقة جديدة. وفعّالة جداً لأكتب.
رسالة للمدقق الإملائي من بعدي.. (ما أحبّ الأقواس الكبيرة ف وسط الكلام)
علامتيّ التنصيص في أول العبارة وآخرها. أجدها أجمل "وَ أشعر أنّها تُناسب اللغة العربيّة أكثر" :blush:
مع عدم شعوري حقّاً بالحاجة لتنصيصها خاصّة إذا ما كنتُ لا أكتبُ نصًّا أدبيًّا. وكلامي هُنا لا يتجاوز كونه مُجرّد كلام.. flower:

مياسم 02/12/2010 12:18 PM


- بالإضافة لكلّ ما سبق، ...
أنا كائن مُعقّد.. ولم يفهم الحَياة بعد،
وكل يوم يظنّ أنّه وصَل لنتيجة مُعيّنة. يمحوها اليوم الذي بعده.
هذا ما يُنبئُني أنّ الحياة مُتغيّرة., ولا شيء يفصِل بين المبادئ و القِيم إلا خيط رفيع جداً.
وقليل جداً من يُحافظون عليهما معاً.
على الرّغم من الاستنتاجات الكثيرة التي أُخبّئها كمحصلة للنتائج التي جرّبتها بقصد أو بدون قصد..
يتناوَبني شعورٌ كبير أنّ أحداً لم تمرّ به الحياة. كما مرّت بي. لكنه بالتأكيد شُعور الذين فاجأتهم الحياة. وناوَلتهم الخبرات ليظنّوا أنّهم الأسبقين وهم ليسُوا كذلك..


الساعة الآن 02:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها