رُبـــَانِي...
طرق الليل أبوابي..ودلق السهد.. و مضى يطفئ قناديلي... يخمد جذوة الصبر.. يجدّل شَعْرِي، ويسرق كلماتي... ما أطول الليل بدونك.. يطرز بصهيل الوحدة أوداجي.. و يزرع الصبار على فرشي..فأنكوي.. بنار عشقي وشوكه...و أشواقي.. غفت النجوم على زندي... وسكنني ضوءها...وأضفت على ليلي.. وهجاً..وبعض أنوارِ.. عانق العطر ثناياي...وسكن.. الوله أهدابي.. ما كنت امرأة قبلك...ولن أكون بعدك.. سوى جسدٍ خاوٍ.. انسلت منه طيوف الأنثى... وغادرتها..وسكن القَفَرُ أحشائي.. وعشعش العنكبوت في الحنايا... وأستباح مقلتي...و سكن أطرافي.. فما العشق إلا هدبك الحاني... يروي لوعتي... ويضمخُ بالشعر... مُهجتي...ويدندن بألحاني... ما القمر إلاك..يبدد عتمة ليلي... ينير شموعي... ويحرر ضفائري.. و يساوي بالغمام أفكاري.. لا تتركني لعتمة الليل... إني أخشى الظلام ...وأخشى.. ألا تكون قربي..إن أغمضتْ أجفاني... هدهد جنوني بك.. و لا تترك بين العين والعين مجالا.. سوى لنَفَسِكَ يعانق أنفاسي..!! دلل في المحبة قلباً..أبى.. ألا يكون إلا لك..حتى.. لو كنت في الهوى سجاني.. الصبر يا صبري...نحُلتْ حبائله.. والليل سيافٌ... شاهرٌ سيفه.. ينتظر أن تَبلى في الحب آمالي... ما أنت وأنا إلا كبحرٍ هادرٍ وميناءه... أخاف جزره...وأتوق لمده.. لأكون لك المرسى... وتكون أنت رُّبــاني.. الله الله...كم أتوق للهفة اللقيا بعد الانتظار.. كم أتوق لتعانق يداك العابثة أسواري.. فتشرق على عينيك شمسي... و أتلو على شفاهك الغضة أسراري.. وأخلق من اللهفة قرابين فرح.. تعانق حضورك.. أنذرها لشغفي بك... وأنذرها فــــــداء لأحزاني... عبق الفل تنثره يُمناك... وتعانق اليسرى جنون النرجس .. المعتق برائحة النوار.. عبيـــر العنبر يسبق حضورك... الكون منتشياً... والليل منكسراً.. يلملم صمته...يلملم أشواك الصبار... ما عرفت كيف تُدار الكؤوس.. ولا غشيتُ الثمالة إلا من فيك ... حين يتلو بعذوبته أشعاري.. رفقاً أيها الرُّبــان بجنوني... رفقاً بقلبي... وعقلي... وروحي...!! رفقاً بصمـــتي... وصبري... وصلاتي...!! فلتكــن جوارحك ملاذي... وحرفك سكني وبيتي وقراري... فلتكــن دوماً.. موانئ فرح لكل أسفاري...!! |
يُمنى
يا له من صدق ولله أنتِ صادقة, كل حرف هنا يتكلم الصدق شعرت بلهيب وأنا أقرأ فكيف بمن يكتب مودتي واحترامي أحمد |
وهكذا تُحاك حكاية ربان , ومرسى سفن . هديل حمام ينتظر فتات خبزٍ وأغنية عاطفية تنطلق من مذياع يكاد يبكي من قوة الوله .. وحبيبة على خافة النافذة تطل برأسها منتظرة الحبيب . ويمنى سالم وحروف تتألق بوهجٍ عاطفي قلّ أن نقرأ له مثيل |
. . . للهِ حرفكِ يا يُمنى،، دائماً لكِ كلماتكِ الخاصه.. التي تعرفين كيف ترسمين بها حضوراً مختلفاً... دمتِ ..مبدعة الامجاد |
إحساس ولا أجمل حين نقرأكِ حقاً مختلفة .. ودي |
هذه الـ يُمنى ... حضورها لا يشبه إلا نفسه... فـ حرفها وأحساسها ولغتها مختلفة جداً. لذا نحن نشعر بكتابتها وصدق إحساسها. كاتبة، تسرقك من نفسك وأنت تقرأها. سيدتي... كعادتك مبدعةٌ أنتِ ومدهشة... شكراً بحجم روعتك و رقيك... تحية تليق عبد العزيز الجراح |
رائع هذا الحرف تصوير بليغ، لكن لا بد أن أعود إليه بعين قاريء فمعذرة سأعود...
|
بوح أنثى ....يتوارى خلف كلمات تبكي، وأنين، ورياح تعصف بالحياة، وأطلال تتآكل، وغياب طويل لا ندري نهايته، وممر طويل، وطريق يضيق، و أنثى تتلوى بنار العشق، وتحترق بلهيب الانتظار والخوف...
(...غفت ..) فالنجوم تنام على زندها،وهي لا تنام بل يقظى تتحسر على حسك السعدان.... (ما كنت امرأة قبلك...ولن أكون بعدك..سوى جسدٍ خاوٍ.. انسلت منه طيوف الأنثى... وغادرتها..وسكن القَفَرُ أحشائي.. وعشعش العنكبوت في الحنايا... وأستباح مقلتي...و سكن أطرافي.. فما العشق إلا هدبك الحاني...).... التماهي والإنصهار، والذوبان في الحبيب، وجميل(سكن القفر...) والقفر هو الخلاء ، أو خلاء الديار من المحبين، و ما أعذب (استباح مقلتي..) فيه استعارة جميلة، استباح بعد حرب وقتال،....فقرة جميلة..تبوح فيها الأنثى بوحا للمحب... (دلل في المحبة قلباً..أبى.. ألا يكون إلا لك..حتى.. لو كنت في الهوى سجاني.. الصبر يا صبري...نحُلتْ حبائله.. والليل سيافٌ... شاهرٌ سيفه.. ينتظر أن تَبلى في الحب آمالي...)..........وهذه كتلك بل هي أشد، فهنا كل شيء ملك هذا المحب، سجن الهوى...هي لوعة العشق وألم الفراق، ولذة المناجاة مع الحبيب الغائب.. (..كم أتوق للهفة اللقيا بعد الانتظار.. كم أتوق لتعانق يداك العابثة أسواري.. فتشرق على عينيك شمسي... و أتلو على شفاهك الغضة أسراري.. وأخلق من اللهفة قرابين فرح.. تعانق حضورك.. أنذرها لشغفي بك... وأنذرها فــــــداء لأحزاني...)..هنا لهفة اللقاء بعد غياب يطول، بل بعد لقاء قديم، يتجدد فتجدد الصورة، ويتجدد الأم، وتنطوي النفس على أمل يقوده الألم المضني، واللهفة على الحبيب، فقرابين الفرح التي ترسمها تقودها نحوه، ثم تعانق حضورها معه، حتى الألفاظ التي تكتبها موحية بالمنظر العشق، (أتوق..تعانق..تشرق...فرح..)كلها اشراقات مضيئة، وكلمات منسوجة أملا وحبا، ورقة وشوقا.... ختام عشق الأنثى يترنح لهفة وعبيرا، و جمالا و ولها.. (عبيـــر العنبر يسبق حضورك... الكون منتشياً... والليل منكسراً.. يلملم صمته...يلملم أشواك الصبار... ما عرفت كيف تُدار الكؤوس.. ولا غشيتُ الثمالة إلا من فيك ... حين يتلو بعذوبته أشعاري..)....هنا تتهيأ الدنيا كلها للقاء الحبيب، وتلك لهفة مشتاق، وصورة ملهوف، وحب عاشق، و وله متيم،....عبير العنبر...يسبق حضور الحبيب، لأنه لقاء الحبيب فهي تنظر كأن الدنيا تتزين، والكون ينتشي لهذا اللقاء ويترنح سكرا لهذا اللقاء الحبيب، اللقاء المنتظر، فأصداء الكون ترجع صدى الحبيب، وترد صوته، ثم تنادي ليتمهل... (رفقاً أيها الرُّبــان بجنوني... رفقاً بقلبي... وعقلي... وروحي...!! رفقاً بصمـــتي... وصبري... وصلاتي...!! فلتكــن جوارحك ملاذي... وحرفك سكني وبيتي وقراري... فلتكــن دوماً.. موانئ فرح لكل أسفاري...!!) تنادي هذا الحبيب الغالي أن يكون لها كل ذلك...جمال يترنح على عتبة اللغة...مداد راق، وبيان ساحر..الحب يغمر اللفظ...... |
لله درك يايمنى راقِ حرفك وصادق نبضك ثملت هنا ولا اكاد اغادر المكان فروحي تتوق لمثل هذا البوح فلتعذريني محبتي |
:: سيدتي .... كنتُ بحاجةٍ لأكسجين أتنفسه يعيد لي توازن عشق يستوطنني ... هُنا كنتِ أنتِ كالأكسجين ذاك ... دمتِ مبدعة كما انتِ ... لكِ تحياتي ... :: |
الساعة الآن 03:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها