إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   جدائـل الغيـم (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ][][§¤°^°¤§][][بعضي لا يثق بـ بعضي][][§¤°^°¤§][][ (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=354)

يُمنى سالم 05/05/2007 09:33 PM

][][§¤°^°¤§][][بعضي لا يثق بـ بعضي][][§¤°^°¤§][][
 





تُطرق مسامير الألم في أطرافي، شلل يصيبها، تصرخ ..تتأوه، ورغم كل هذا الصخب إلا أنه يعتريني هدوءًا مريباً، جعلني لا أثق في كُلي أو بعضي..
أبحثُ عن متنفس لا يشبهني، فكل ما أحاول فعله هذه الأيام لا يتجاوز الصمت أو الاختباء.
أبحث عن منفى يقبل الفارين من أنفسهم، لا يجتر مسافة الماضي وقصصه السيئة، أو وطن بلا حراس ولا حدود يجير اللاجئين دون تحقيقٍ تُثقب فيه الأعين أو تقطع فيه الأطراف. لا شروط لديّ سوى أن أكون هادئة وغير وحيدة، فليكن هناك أرواح مثلي، تطلب الهدوء ومساحة للهرب من كل أرتال الروح الرازحة تحت تأنيب الوجع..!!
الوحدة داءٌ ملاصق لروحي، كلما حاولت الخلاص منه ازدادت روحي تعذيباً، متعبة أخبئ صدفات روحي الصدئة تحت أقبية الخوف، يستر بعضها بعضاً، وأحملها فأركض بها باحثةً عن جب لا تمر به القوافل؛ حتى ألقيهن فيه وأضمن ألا يجدن إليّ سبيلاً.
أريد أن أختبئ ولكن ليس في الرمل؛ فأنا لا أحب أن أطئ طئ رأسي. ولن ألوذ بالبيوت المهجورة فأنا أخاف بطش الجان بي، وكيف أهرب بهمي إليهم فأزيدهم رهقاً..!!
أريد أن أختبئ في الغيم وأتعلق في سماء أخيرة تحملني بعيداً عن البشر؛ فأتدلى منها لأتطفل على عيوب البشر، وأرقب كذبهم ونفاقهم ومجاملاتهم التي تؤكل نتنة، وابتسامات تكشف عن بياض أسنانها الملطخ بدماء الغيبة والنميمة، وأضحك منهم، وأضحك لأني استطيع أن أكشفهم على حقيقتهم وهم يصطنعون كل شيء حتى الحب..!!
أريد أن أختبئ فبعض أيد المتطفلين تتسارع بقلق لتبعثر صمتي، وبعض الأعين تمارس مغازلة الحقيقة، وبعضي لا يثق ببعضي ؛ يتنازع الهروب في رأسي جهات ثلاث: قلبي المتعب من الأكاذيب، وروحي اليائسة مني حد الموت، و رغبتي في البقاء لأمارس إنسانيتي بشيء من الرقي، فيتقاذفني التعب، الموت، والرغبة في الحياة، وعشق الهروب، وفكرة الاختباء المجنونة..!!
رضى النفس غاية لا تدرك، هذه الحقيقة التي توصلت لها؛ فما أصعب أن تمارس لعبة تقسيم الذات بين طقوس لا تؤمن بها، ولكني أقيم شعائرها لأرضي جهاتي الثلاث، التي تتنازعنني ، وعبثاً أحاول..!!
بعثت بطلبات لجوئي النفسي والأخلاقي- من نفسي- لمئات الأماكن التي نعرفها والتي لا أعرفها، السماء رفضتني، والأرض أجابت بصرامة: "لا لجوء لدينا سوى سياسي، وبشروطنا..!!نعتذر عن قبولكِ"..!!
إذن لا مكان لأختبئ فيه إلا تحت الرمل، وصدقوني..
لن أفعل..!!


زياد الخالدي 06/05/2007 01:33 AM

هي عصفورة أتعبها زيف ألوان بني جنسها , وأرهقتها تقاسيم السقم .



يمنى لا أسمح حين قراءة الحروف بوزنها , ولكني وبفطرتي ألبس الهمّ الذي أراه .

تحياتي لكِ .

الشقاوية 06/05/2007 01:53 PM


سيدتي يمنى سالم

لم القهـــــــــــــر

وجراحهم تجتث آمال العمر


لم القهر

وشفاهنا ابيضت جراء السهر


ولم


القهــــــــــــــــــــــر



أحببنـــــــــــــا

وفرشنا الدروب زهورنا البرئية

ثم

جرحـنـــــــــــــــــا

وانكسرنا


ولم القهـــــــــــــــر

وأنا وأنت وكلهم

ضحايا يسامرون القمـــــــــــــــــر


اجتثت الاحلام

بيد من سلبونا ابتسامتنا النقية


أترانا أخطأنا

حين اهدرنا العمر

خلف أطياف السراب


اترانا انكسرنا

حين فكرنا

في التفاتة عابرة

لذاك الرماد

نستجدي قطعة بريئة

تغفر ذاك الجرم الذي اقترفوه


اترانا

أخطـــــــــــــــأنا حين أحببنا



ربمـــــــــــــــــــــا



أيتهـــــــــــــا الراقية في حسها


أيتها المبدعة

للغة بين يديكِ مذاق سلس معبر
تقبلي تحياتي

الشقاوية

الهاشمية 06/05/2007 03:20 PM

نعم يا يمنى كتبتِ بحرقة , وأجدتِ التعبير عن مكنونات نفسكِ التعبة . ربما وجدنا بعضنا هنا وربما وجدنا كلنا !!
تشخيص الحالة هنا قد لا تكون فردية , ومعنية بشخصٍ واحد فقد .. قد تُعمم فالكل يزرح تحت وطأة هذه النفس التي تبحث عن مكان بعيد عن المألوف ( عن مدينة فاضلة ) التي لا توجد إلا في الخيال .
نبحث عن الملائكية في دواخل البشر !!
من الصعوبة أن نجدها .

الهروب من واقع مرّ إلى أشد مرارة منه يكون أكثر قسوة على الشخص .. لذلك ربما يخضع للواقع الذي فُرض عليه ..

يمنى أنتِ كاتبة رائعة ما شاء الله كان . لغتك قوية جداً .
سلمت يمينك يمنى .

إيمان بنت عبد الله 06/05/2007 06:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يُمنى سالم (المشاركة 5528)





تُطرق مسامير الألم في أطرافي، شلل يصيبها، تصرخ ..تتأوه، ورغم كل هذا الصخب إلا أنه يعتريني هدوءًا مريباً، جعلني لا أثق في كُلي أو بعضي..
أبحثُ عن متنفس لا يشبهني، فكل ما أحاول فعله هذه الأيام لا يتجاوز الصمت أو الاختباء.
أبحث عن منفى يقبل الفارين من أنفسهم، لا يجتر مسافة الماضي وقصصه السيئة، أو وطن بلا حراس ولا حدود يجير اللاجئين دون تحقيقٍ تُثقب فيه الأعين أو تقطع فيه الأطراف. لا شروط لديّ سوى أن أكون هادئة وغير وحيدة، فليكن هناك أرواح مثلي، تطلب الهدوء ومساحة للهرب من كل أرتال الروح الرازحة تحت تأنيب الوجع..!!
الوحدة داءٌ ملاصق لروحي، كلما حاولت الخلاص منه ازدادت روحي تعذيباً، متعبة أخبئ صدفات روحي الصدئة تحت أقبية الخوف، يستر بعضها بعضاً، وأحملها فأركض بها باحثةً عن جب لا تمر به القوافل؛ حتى ألقيهن فيه وأضمن ألا يجدن إليّ سبيلاً.
أريد أن أختبئ ولكن ليس في الرمل؛ فأنا لا أحب أن أطئ طئ رأسي. ولن ألوذ بالبيوت المهجورة فأنا أخاف بطش الجان بي، وكيف أهرب بهمي إليهم فأزيدهم رهقاً..!!
أريد أن أختبئ في الغيم وأتعلق في سماء أخيرة تحملني بعيداً عن البشر؛ فأتدلى منها لأتطفل على عيوب البشر، وأرقب كذبهم ونفاقهم ومجاملاتهم التي تؤكل نتنة، وابتسامات تكشف عن بياض أسنانها الملطخ بدماء الغيبة والنميمة، وأضحك منهم، وأضحك لأني استطيع أن أكشفهم على حقيقتهم وهم يصطنعون كل شيء حتى الحب..!!
أريد أن أختبئ فبعض أيد المتطفلين تتسارع بقلق لتبعثر صمتي، وبعض الأعين تمارس مغازلة الحقيقة، وبعضي لا يثق ببعضي ؛ يتنازع الهروب في رأسي جهات ثلاث: قلبي المتعب من الأكاذيب، وروحي اليائسة مني حد الموت، و رغبتي في البقاء لأمارس إنسانيتي بشيء من الرقي، فيتقاذفني التعب، الموت، والرغبة في الحياة، وعشق الهروب، وفكرة الاختباء المجنونة..!!
رضى النفس غاية لا تدرك، هذه الحقيقة التي توصلت لها؛ فما أصعب أن تمارس لعبة تقسيم الذات بين طقوس لا تؤمن بها، ولكني أقيم شعائرها لأرضي جهاتي الثلاث، التي تتنازعنني ، وعبثاً أحاول..!!
بعثت بطلبات لجوئي النفسي والأخلاقي- من نفسي- لمئات الأماكن التي نعرفها والتي لا أعرفها، السماء رفضتني، والأرض أجابت بصرامة: "لا لجوء لدينا سوى سياسي، وبشروطنا..!!نعتذر عن قبولكِ"..!!
إذن لا مكان لأختبئ فيه إلا تحت الرمل، وصدقوني..
لن أفعل..!!


آهِ يا يُمنى ..

أَوَ يضنيكِ الأَلم ، و القَلبُ يَهِيمُ بحرفكِ المُنسابِ كرقراقِ المِاء على الأَكباد ..

يُمنى

مَا بَالُهَا النَفسُ تَغفو على كَومةٍ من أَلم ؟!

مَا بَالُهَا تَسْكُنُ في مَرَابعِ الوَجدِ ؟!!

و مَا بَالُهَا تُصَارعُ نَفسَها كُلَّ حين ؟!!!

يُمنى ..

لُجوئي بين أَحرُفَك اليّومَ حَطّمَ كُلَّ قَرارَاتٍ للـ ( فيتو ) بمنعِ اللجُوءِ السيّاسي ..

فَبقيتُ أسألُ بعضي ، أَما حَانَ مَوعِدُ الصُّلحِ مع بعضي ؟؟!!

يُمنى ... سَلِمتْ يَمينُكِ يَا نقيّة ..


/
/
/

إيمان

أحمد بدر 06/05/2007 07:02 PM

لأني استطيع أن أكشفهم على حقيقتهم وهم يصطنعون كل شيء حتى الحب..!!
صدقتِ

لمى ناصر 06/05/2007 07:15 PM

يمنى:

ما بال القلب لا يستكين اليوم بهذه الحروف التي اتعبها الوجود,,

هو الهروب من واقع ليس منا ,, يصرخ ويقاتل ليثبت الوجود
بينما الروح تزهق كل لحظة وتود الهروب إلا اللا مكا نواللازمان..

هنا توحدت الأرواح والصرخات الكل يريد الهروب .. وترك المكان لمن؟!!

يمنى قراءة لهروب من الواقع والتمرد عليه فهل نجد ملاذا عند النوارس المهاجرة؟!

جميلة انت.

عبدالرحمن الجميعان 06/05/2007 11:29 PM

يمنى
واطروحة البوح السياسي القاتل..
ما بالنا لا يهدأ لنا بال، ولا تهنأ لنا الروح في ملكوتها..
آهٍ يمنى...قلمك توغل بين ثنايا السطور فتأجج ثورة عارمة..
إيه أيها الزمن....حتى النساء يعانون من هذا الضيق..رحماك ربي..
كان الشاعر قديما يقول
كتب القتل والقتال علينا...وعلى الغانيات جر الذيول
واليوم كتب القتل على الجميع..طفلا كان أم رجلا ...وحتى النساء.....!
يمنى...
أين المصير! اين الملجأ....!
قد نجد فنختبئ حتى عن أنفسنا..!

هدى العريمي 07/05/2007 11:19 AM

ما لاحظته في النص
النزغ للإختباء
الرغبة الجامحة له
البحث عنه في كل تفاصيل الاشياء
هذا الإختباء
الذي يظنه الطفل بأنه مجرد أغمض عينه سيحصل عليه
هو لا يدرك أنه يُرى ..وأنه..فقط يدرك
أنه حين لايراهم إذن هو لايُرى
،
،
يمنى
فلسفة الطفل تخبرنا إننا حين نعتقد ونرسخ ونمارس مهنة الإختباء
بمنظورنا سنرتاح كثيرا ..ولن يؤرقنا شيء
سوى
أين أنت ياغالية ؟؟لقد أشتقنا لك:)
،
،
رائع هذا المدد هنا
أحب الغوص فيه أكثر حتى الغرق
لك امنياتي بالخير
وصباحك جوري مني

يُمنى سالم 09/05/2007 02:25 AM

زياد الخالدي

حضور أول يزين جبين نصي...
انتشى الحرف بحضورك سيدي..

شكرا لك من القلب

كن بخير


الساعة الآن 07:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها