غربة روح
التقت قلوبهما على الود والصفاء والنقاء، واخضوضرت الدنيا، وألقت الشمس رداءها عليهما، وظللتهما بظلالها الدافئة،وحفتهما بحفيف الحنان والحب، وتقاسما البسمة، فتحت الفرحة لهما الباب فولجا منه، ولم يلويا على شيء، التقت العيون بالعيون، وكانت البهجة فرطهما، تطوف بهما في جنبات عالمهما الفسيح،
ودار الزمان دورته...وجاء النبأ ... و ترصدت التعاسة لهما، وأغلقت باب الهناء بينهما، وفتحت أبوابها مشرعة، ودفعتهما إليه دفعا، بعد أن زينت لها الولوج، وبهرجت لها المداخل، وارتدت ثوبا من الزينة و الجمال...ولجت المسكينة إليه مخدوعة، وتركته خلفها حائرا يتلدد لا يدري أين يذهب، ولا أين المفر!.....وتعطل كل شيء، فلا الزمان زمان، ولا الدنيا دنياه، وقام يترنح كالمورود من حمى نافض ، لم تقدر محبته وعشقه وألقت كل ذلك و ولته ظهرها، وقامت تلوذ بالصمت الموجع، وأصبح ليس له ضجيع إلا البكاء، ولا رفيق إلا دموعه، ولا صاحب إلا لوعته ولظاه الذي يغلي في صدره كبركان تناثرت حممه! أهكذا بلحظة غافلة منه يتحطم كل ما بناه من عشق على صخرة الوهم! ثم يترك ، ولا يلتفت أحد إلى صرخته التي ملأت أرجاء الأرض، وزلزلت كيانه! ومادت الأرض به، وتساقط قطعة قطعة وشيئا فشيئا، حتى ذاب، ونحل، ومضى في همه حزينا مكسورا....... تؤرقه الذكرى، وتكوي كبده صورتها...ويمضي لا يعرف نهاية للوعته ولا لألمه...! |
تسجيل حضور أول.. بكل فخر سأكون هنا.. تحياتي |
أقدار .! تحكمنا ولا نتحكم بهـا صعبة جداً غربة الروح عبدالرحمن الجميعان تنفست الغربة والشقاء من بين حروفك .. مبدع .. |
عبدالرحمن الجميعان مابين كونها قصة قصيرة أو خاطرة تقترب من الأسلوب السردي إلا أنها تنوء بثقل الهم والألم والغربة فيها.. فالقلوب التي تجتمع على الفرح وتغيب عند الألم لا تستحق كل هذا البكاء.. بعضنا بشر لا يعرفوا أن يكونوا سوى بشراً.. وبعضنا بشر، ولكنه يحمل قلب من ملاك وروح من نور.. النوع الأول كثير، أما الآخر فأبحث وسأبحث معك..!! حاولت أن اكتب أكثر، ولكن تباً للغة.. تخوننا أحياناً..!! حرفك متمرس غارق في الجمال.. يبدع بلا شبيه أو تردد.. تقديري |
اقتباس:
أو تنتظرين مني أن أرد، كل كلمة حقيرة إلى حرفك الذي علقتيه وساما على عنقي.....لا أجد شيئا أكافؤك به..... |
اقتباس:
الإحساس المرهف هو الذي اراه نابعا بين حروفك فشكرا جزيلا لقلمك... |
انهم يعطون قليلا عندما يعطون من حطام ما يملكون اما العطاء الحقيقي هو ان يعطي الانسان من نفسه الغد يا عبدالرحمن !! :) هو العطش الذي لا يرتوي رغم ان البئر تفيض بالماء ...اذا أليس هو مجرد خوف من العطش!!! ان الذين يعطون و هم يتألمون فألمهم كفيل لهم و هناك من يعطي و هو غير آبه فهذا الذين نقول عنه كالريحانة في الوادي تعطي شذاها و عطرها دون حساب!! ليجعل لك الله من حولك الرياحين و يبعد عنك المتألمين مساءك محيط من فرح |
اقتباس:
فشكرا لهذا المرور العاطر....... |
عبدُ الرحمَن الجُميعان ..
و سردُ قصصيٌ مُكتملُ البنيان رحلةٌ ماتعَةٌ في أعماقِ غربةِ روح . / / إيمان |
اقتباس:
|
الساعة الآن 12:46 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها