أيُّها الشعبُ انتَفِضْ ..!
انتَفِضْ …
أيّها الشعبُ المُعَنّى , انتَفضْ … إنّ قلبَ الحرِّ للنصرِ نبَضْ … ثورةٌ هزّتْ عروشَ الظُّلمِ , والكُفرُ ارتَعَدْ … إنّ أوصالَ الطُّغاةِ ترتَعِدْ …! ثورةٌ واستيقظَتْ روحُ البطولَهْ , من عرينِ الخوفِ قد خرجَ الأسدْ … إنّ فرعونَ استبدّ ..! ها هو الشعبُ انتفَضْ … نورٌ ونارْ … جُرحُ الكرامةِ ضجّ وانفكّ الإسارْ … والشعبُ ثار … والحقّ وضّاحُ الخبرْ … كلّ الأماكنِ تستعِرْ … سيفُ المهانةِ قد غُمِدْ … ها هم الشبّانُ في الميدانِ قد صانوا الوعدْ … أيها الطاغوتُ ارحَلْ … أيها التكبيرُ في الميدانِ جلجِلْ … ها هم الشبانُ يحمون البلَدْ … ها هو الشعبُ انتفَضْ … شعبُ الكِنانةِ مستعدٌّ مستعدّ … هم من الجبارِ يبغونَ المدَدْ … والشبابُ الحرُّ في الهَيْجا سَنَدْ … هم على الطغيانِ ثاروا زمجروا , صوتُهم في السّاحِ يبدو كالرعدْ … وحرِيٌّ أن يجيء النصرُ مُختالاً فخورا ؛ أنّ هذا الشعبَ للهِ سجَدْ … ها هو الشعبُ انتفَضْ … لم يبالوا بالرصاصْ … هم يريدونَ الخَلاصْ … إنّ نصرَ الله آتٍ لا مناصْ … أيُّها الشعبُ المثابرْ … إنّ فرعونَ بدمٍّ الشعبِ لا زالَ يُقامرْ …! إنّ فرعونَ لَغادر … ها هو البركانُ ثائر … آنَ يا فرعونُ حتماً أن تُغادرْ … غضَبٌ , ثمّ رحيلٌ وتحدّي … قد أرادوا أن يذيقوكم جحيمَ النارِ مع بردِ الشتاء … غيرَ أنّ نفوسَكُمْ تهوى السماء … إن فيكم جذوةَ الإيمانِ مع شُعَلِ التصدّي … إنكم أسطورةٌ تحكي الفداءْ … الشبابُ الحرّ قد لبّى النداء … قد ظننّا أنّ عصر المجدِ ولّى وانقضى … أو بأنّا لن يغادرنا البكاء … قد ظننا أنهُ لا شيءَ يُجدي … أنّ نجمَ الأمةِ الثكلى أفَلْ لكِنِ الخيلُ صهَلْ إنّ فرعونَ رحَلْ … ها هم الأوغادُ قد علموا بأنّ الله حقّ , وبأنّ الظالمَ المختالْ سوفَ يحرقهُ مذاقُ الانكسارْ … فلتسطّر أيها التاريخُ أنّا في انتصار … فلتسطّر أنّ شعبَ الخيرِ يوماً لن يخافْ … فلتسطّر أنهُ صنعَ البطولةَ باقتِدارْ ... ضحكَ الربيعُ ومجدُنا كالشمسِ يسطعُ في الدُّنا … وأنا هُنا بالنصرِ زيّنتُ القوافي … لقد كانَ الشعرُ بالأمسِ حزيناً , وهوَ اليوم سعيدٌ في الفيافي … مُرسلاً أسمى تحيّهْ … للشبابِ المُنتَفِضْ … قلبُ أفراحي نبَضْ … خافق ~ |
شكرًا يا سمية على هذا النص الجميل
سعداء بك تحت المظلة |
تبارك الرحمن، لغة شعرية فاتنة بحق. flower: شاركينا دائماً يا سمية، و متعي حواسنا بهكذا حرف. flower: |
سودة
أريج شكراً لكن على كلماتكم الطيبة ..!! سعدتُ جداً لكوني زائرة تحت مظلتكم في حفظ الله ....وإلى اللّقـاء |
الساعة الآن 02:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها