إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   ذاكرة الهَتَن (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   خمائل الأدب..اللقاء الأول (السطفي في دائرة الضوء) (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1253)

سودة الكنوي 29/06/2008 08:11 PM

خمائل الأدب..اللقاء الأول (السطفي في دائرة الضوء)
 
في مساءٍ جميلٍ مبهج يممنا ركابنا مزمعين القيام برحلةٍ ممتعة
و أبحرنا نمخر عباب الود و نجدَّف في بحر الأدب متلاطماً تارة
رهواً تارة أخرى..
لنزورعالم البيان و نتفيأ ظلال الشعر في سياحة فكرية
شائقة مشوقة تزكو بها النفوس و تتغذي بجناها الألباب و تأنس
بطرائفها و نوادرها و فوائدها و فرائدها القلوب و الخواطر..
نرسي على شواطيء الكلمة و نتجول في رياض الحرف..
على صهوة نسمات الأصيل العبق أقلعنا لتحط في بلاد المغرب العربي
ذلك الجزء الحبيب من الرقعة العربية الكبيرة المترامية الأطراف من المشرق
إلى المغرب..
هنالك في الجزائر الشقيق و تحديدا في مدينة سطيف استقبل وفدنا بترحاب عربي
و كرمٍ حاتمي الشاعر ( أسامة بن ساعو السطفي) عضو إملاءات المطر
حيث نزلنا نحن و أنتم ضيوفاً عليه و سنمكث أسبوعاً في ضيافته الكريمة نتساقى
المعاني الجميلة و نلتف حول مآدب الأدب الغنية بأشهى صنوف
الفكر و البيان و المعلومة المفيدة و الكلمة الهادفة في كروم الإبداع و تحت
عريش الثقافة نحتسي المعرفة و رائحة النعناع الأخضر تعطر الأجواء
بشذاها العطري المنعش في ظلال خمائل الأدب

كونوا معنا في حوارٍ فكري أدبي تحلو أمسياته بأسئلتكم و مداخلاتكم
طامعين جميعاً في سعة صدر مضيفنا و ضيفنا الشاعر السطفي متشوقين
للاستمتاع بعذوبة حديثه و جواهر كلمه و روحه المرح الذي عرفناه عن قرب من خلال
تعاطيه مع اخوانه في المنتدى فابن ساعو من الأعضاء الفاعلين
الذين قدموا للمنتدى من سيب
عطاءاتهم تعاوناً و تفاعلاً و من غدق حرفه شعراً و نثراً و ما فتيء..
فهو عضو قليل أن يقال عنه أخ كريم يفخر المرء و يتشرف بمعرفته
فهلموا نتخذ مقاعد في الصفوف الأولى لنتابع ما سيدور في أمسياتنا
مع الشاعر السطفي في دائرة الضوء
فنرجو منكم التفاعل و العطاء الذي يعكس واجهتكم الثقافية و
عمق جذوركم الفكرية

لزوارنا الكرام من خارج المنتدى
يرجى التواصل معنا و المشاركة بأسئلتكم
لنجمنا عبر بريد المنتدى

emlaat@hotmail.com


نبدأ اللقاء على بركة الله

سودة الكنوي 29/06/2008 08:23 PM

http://www.emlaat.com/vb/uploaded/16_1214504553.gif

سودة الكنوي 29/06/2008 08:24 PM

http://www.emlaat.com/vb/uploaded/16_1214503828.gif

سودة الكنوي 29/06/2008 08:24 PM

http://www.emlaat.com/vb/uploaded/16_1214503790.gif

سودة الكنوي 29/06/2008 08:28 PM


أولاً نرحب بنجم لقائنا الأول:
الشاعر و الكاتب الجزائري/ أسامة بن ساعو السَّطَفي

سنترك مساحة لفارس لقائنا كي يعرف فيها بــ نفسه
أسامة:
بعد أن قرأنا السطفي بعدسة -بعض- الإملائيين
قدم لنا نبذة مختصرة عن السطفي مسلطاً الضوء
من الزاوية أو الزوايا التي يريد أن يراه الجمهور منها..







سودة الكنوي 29/06/2008 08:32 PM

افتتاحية الأسئلة:
-المغرب العربي، ذلك الجزء الحبيب من جسد الوطن العربي
و الزاخر بعمالقة الفكر و الأدب من شعرا و كتاب و مفكرين
و قاصين و روائيين تشهد لهم الأوساط الأدبية بالتميز، لكن المؤسف أن
هذا الثراء الفكري و الأدبي يكاد يكون بمعزل عن بقية الأوساط الأدبية
بل يكاد يكون بعيداُ كل البعد عن جسد الثقافة في المحافل الثقافية و الأدبية لبلدان المشرق
في رأيك ما السبب وراء
بعد الأدب المغربي و عدم انتشاره في بلدان الشرق الأوسط و الخليج تحديداً؟


( يتميز العصر الراهن الذي نعيش فيه بأنه عصر البعث الفكري والنهوض الأدبي في حياة المجتمع الجزائري، بحيث تؤكد لنا معطيات الإنتاج الأدبي المعاصر، بأن ازدهار هذا الإبداع الأدبي، من حيث عمق تأثيره والنتائج التاريخية المترتبة عليه، فقد احتل مكانة بارزة في الساحة الثقافية عامة. إضافة إلى أن نهضة هذا الإبداع حاولت في إصرار أن تنفض عن هذا المجتمع غبار الأحداث وتبعثها بعثاً جديداً في مختلف نواحي الإبداع...)

هذه مقدمة مقال للكاتب مصطفى بلمشري
من وجهة نظرك كيف يكون في الإمكان خلق جو من التواصل الفكري و التلاحم الثقافي
و الحضور المكثف لأدب المغرب العربي عامة و الأدب الجزائري خاصة و كيف نستطيع ردم الهوة السحيقة التي تفصل ذلك الجزء الشقيق عن بقية الجسد العربي لإطلاع المتلقي على ثراء الساحة الأدبية في هذا الجزء من الوطن ؟؟


**لدي أسئلة حول حرية الكتابة و الجدل النقدي في الأدب العربي عامة و الأدب الجزائري خاصة
سأؤجلها لما بعد إجابتكم
و لإتاحة الفرصة لمداخلات الأعضاء و تساؤلاتهم

تفضل مشكوراً

عبد العزيز الجرّاح 29/06/2008 09:08 PM

مساء الجزائر الجميل.
مساء الإملاءات التي تتنفسك فكرًا وشعرًا وعطرًا
مساء الفرح الذي يستوطن هذا المكان وأهله هذه اللحظة.

الكاتب والشاعر / أسامه بن ساعو السطفي

يسعدني ويشرفني كقارئ وإداري أن أتواجد في هذا اللقاء الذي نثق أنه سيخلّد في ذاكرة المطر و المطريين.
فأهلًا بك كما يجب أن تكون عميقةٌ ، ممتدة .. تليق بحجم هذا الحضور.

على عجلٍ حضرت للترحيب بك، ولي عودة أخرى أكثر ترتيبًا.
شكرًا لك .. ولـ شاعرة الأوركيد / سودة الكنوي.

ليلى العيسى 29/06/2008 09:52 PM

يا مساءاتِ الفرحِ المشرقةِ على بلادِيْ
هذا اليوم ْ كَشمسٍ تُظْهِرُ جمالياتِ الكونْ .. ستظهِرُ الأنَا لِـ كاتبٍ و شاعرٍ تميّز بِكلِّ ما جادَ بِهِ بنانهْ
جِئتُ الآن أمدّ أكفّ التّرحيبِ بفرحٍ يغمرني
أهلاً بِكْ أسامـة

و شكرًا للجميلة سودة .. ؛
و لي عودةٌ مؤكدةٌ إلى هنا ..؛

:rose:

أسامة بن محمد السَّطائفي 29/06/2008 10:33 PM

*

.. بسمِ الله الرحمنِ الرَّحيــمْ ..

سَلامٌ عليكم و رحمةُ الله و بركاتهُ ..

إخواني ، أخواتي .. حيَّاكمُ الله أجمعيــنْ ..


/

أوَّلاً و قبلَ أيِّ شيءٍ دَعونِي أتقدَّمُ للإدارة الموقَّرة بصفة عامَّة و على رأسِهم المدير العام لحرصهِ الدَّؤوبْ على رقيِّ المنتدى أدباً و فِكراَ ..

و لأختِنا المراقبة / سَودة الكِنوي ، بصفةٍ خاصَّةٍ على رِعايَتها فعالِياتْ هذا الموضوع الأخويُّ و الَّذي أرى لهُ النَّجاحَ السَّاحِقَ في المستقبل - إن شاءَ الله - لأنَّهُ يُوطِّدُ علاقاتِ الأخوَّة الإسلامية و الأدبية بينَ الأعضاءْ ، و يُثري المَعارِفَ و المَخزونَ الفِكري . فأنعِم بهكذا هَــدفْ ..

°

حَقيقةً لم أتوقَّع أن يكونَ الموضوعُ بهذهِ الفخامَةِ في الإستِقبالِ و كرمِ الأحرفِ الوَفِيَّـة ، معَ جمالِ وَ روعةِ التَّصميمِ البَنَفسَجِيِّ :D ( أقصِدُ أختنا / ليلى ، لأنَّها من صَممت الجَمالَ الَّذي فوق على حَسبِ عِلمِ ذائِقتي ) ..

لِذا لا أُلفِي كلماتِ الشُّكرِ و العِرفانِ تَفي حَقكم كلَّكم ..

باقاتُ امتنانٍ تَحَفُّكم أينما رَحلتم و ارتَحلتمْ ..

*

اعذِرونِي على هذا التَّأخُرِّ الخارجِ عن طاقتي ، فظروفُ العَملِ قالت كلمتها في هذا الأمرْ ..

و سأجتهدُ كثيراً مُحاوِلاً أن أكونَ عندَ حُسنِ ظنِّكم في الأيامِ المُقبلةِ بحولهِ تعالى ..

/

إلى لِقاءٍ قريبْ ، أستَودِعكم الله الَّذي لا تَضيعُ ودائعِـهُ ..

عبد العزيز الجرّاح 29/06/2008 10:42 PM

أهلًا بك .. يا أسامه ،
أعلاه، أقل ما يمكن أن يقدم في حضرة شاعرٌ وكاتبٌ كأنت
وإليك هاذين السؤالين :


- متى كانت بدايتك الشعرية.؟ ولمن تعود بالفضل في توجيهك ومساندتك في بداياتك.؟
وكيف تقيّم تجربتك الشعرية الحالية.؟

- أيهما أقرب إلى قلمك / قلبك .. الكتابات النثرية أم الشعرية.؟

ليلى العيسى 29/06/2008 10:47 PM

أسامـة
نحن الّذين نشكرُ هذا الجمالَ الّذي يلفك ْ و يلف حضورك ْ
و إن كانتِ التّصاميمُ جميلةً فلجمالِ الأحرفِ التِي كُتِبَتْ عنك ْ ؛

ننتظرك ،

أسامة بن محمد السَّطائفي 29/06/2008 11:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 21956)

*

الحَبيبْ / عبدُ العَزيزْ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

اعتِزازي و فَخَارِي لا يقلُّ عن مَثيلكَ يا صَديقي ، بل وَ يكبرهُ مِمَّا أعلمُ من حَجمِ الإحترامِ الَّذي أُكِنُّهُ لِشَخصكْ ..

وَ شهاداتُكَ الغرَّاءَ التي تَوَشَّحتني أثقَلَتني خَجَلاً و فَخراَ ، فَحَسبي منكَ هذا و حَسبكَ أخلصُ عِباراتِ مودَّتي و تَقديري العَظيمينِ الجَليلينِ لكْ ..

و لا أحسَبها ..

/

أرجو من الله أن أكونَ عِندَ حُسنِ ظنِّكَ و ظنِّ الجَميعِ هنا ..

و تقبل مني بالغَ التحيةِ و الإمتنانْ ..

أسامة بن محمد السَّطائفي 29/06/2008 11:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 21957)

*

الأنيقَـة / رِيمَـا ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

مَهلاً مَهلاً يا أخيَّة على أخيكِ :p فلقد تَسَارَعت دقَّاتُ قلبهِ من كلِّ هاتهِ الإطراءاتِ وَ الثَّنَــاءْ ..

المودة و الأخوة و السَّلامُ كلُّها أخلاقٌ وَ مبادِيءٌ دعى إليها الإسلامُ و دعانا إلى نشرِها في كلِّ مُحيطنا الَّذي نَعيشُ و نتواجدُ فيــهْ ، لِذا أنا أحرِصُ على تَوصيلها و تبادُلها معَ كافَّةِ من أعرفُ على قدرِ المُستطاعْ ..

وَ إذ هنَّأتِ نفسكِ وَ باقِي الأعضَاءِ بي ، فأنا أشدُّ تهنِئةًَ وَ تَبشيراً لنفسِي بهذا الأمرِ أوَّلاً و بكلِّ الأشياءِ الجَميلةِ التي تربِطني بكمْ ..

/

لكِ وافرُ شُكري المُبَجِّل على شَهادتكِ العَزيزةِ فيما يخصُّني و كِتاباتِــي ..

و تقبلي مني خالصَ التحيةِ و الإحترامْ ..

أسامة بن محمد السَّطائفي 29/06/2008 11:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 21958)

*

الوَفِيَّـة / هنــدْ ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

أحاوِلُ قدرَ الإستِطاعَــةِ أن أكونَ فيما أكتبُ - و في كافَّةِ شؤونِي عموماً - سائِراً على دربِ مَرضاةِ الله و رَسولهِ ، و هذا طَبعاً ما يَنبَغي أن يكونَ عليهِ كلُّ واحِدٍ مِنَّا ..

فأيُّ فعلٍ أو قولٍ يتبنَّاهما المرءُ ، يجب أن يُوافِقاَ ما يُريدهُ الله و يحبُّهُ و إلاَّ كانَ كلُّ ذلكَ هباءً منثوراً بل و فوقَهُ وَبالاً وَ سُوءَ عاقِبَــة ..

قالَ جلَّ في عُلاهْ ..
(( وَ لاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ ، إِنَّ السَّمْعَ وَ البَصَرَ وَ الفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاَ )) - [ الأية 10 من سورةِ الإسراءْ ]

هذا و إنَّ الحَديثَ يَطولُ عن هذهِ المسألة ، لِذا فالتنبيهُ يَكفي ..

*

أنا من يَحِقُّ لهُ أن يتسامَى وَ أن يَحسِدهُ الحاسِدونَ على هذا الزَّخمِ الجَـمِّ من تَشريفاتِكم العَطرة لذاتِي ..

وَ هذا حُسنُ ظنٍّ بأخيكم ، يَتمنَّى أن يكونَ عِنــدَهُ ..

/

ممنونٌ و الصَّنيعُ منكِ لا يَجعَلُني أرضَى بذلكْ ..

و لكنَّ أخلصَ تشكُّراتِي تَشفعُ لــديَّ ، فهل تشفعُ عندكِ ؟

و تقبلي مني بَليغَ تحيتي و تقديري ..

ليلى العيسى 30/06/2008 12:25 AM

عندما نتعارك مع الآخرين تتدفق الخطابة وعندما نتعارك مع أنفسنا يفيض الشعر .. *
* هذا ما أشارَ إليهِ الشاعرُ بيتسْ؛
وَ تبقى الكتابةُ همّا و رِسالة .. *
* هذا ما أغرقنا بهِ الدكتور محمّد الحضيف ْ

هذا الشّعرُ الّذي يؤديْ غرضَ الذاتيّة للكثيرين ْ الذاتيّة التي قدْ تُلامِسُ الآخرِيْن
مالذي يمكنُ أن نُسميهُ شعرًا حقيقيّا ذاك الموصِلُ للهمّ و الرّسالة ، أم ما قد يتمخضّ عن عِراكٍ و دواخلِ الشّاعِرْ؟

أينَ أنتْ أسامَـة .. في الشّعرْ ؟
و في أيِّ المداراتِ تحط رِسالتكْ ؟!

على عجلٍ .. و وعدٍ بعودةٍ تليـق ْ

أسامة بن محمد السَّطائفي 30/06/2008 12:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 21959)

أولاً نرحب بنجم لقائنا الأول:
الشاعر و الكاتب الجزائري/ أسامة بن ساعو السَّطَفي

سنترك مساحة لفارس لقائنا كي يعرف فيها بــ نفسه
أسامة:
بعد أن قرأنا السطفي بعدسة -بعض- الإملائيين
قدم لنا نبذة مختصرة عن السطفي مسلطاً الضوء
من الزاوية أو الزوايا التي يريد أن يراه الجمهور منها..








*

العَـزِيزَة / سَودَة ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

تَرحِيبُكِ لاقَى عِندِي القَبولَ وَ الحَفَاوَة ، بقدرِ ما تَكرمتِ و جُدتِ بهِ من استِقبالٍ تَسَربلَ بِالنَّقَاوَة ..

*

بالنِّسبةِ لتعريفي بنفسِي ، فما أصعبَها من مُهِمَّة وَ ما أسنَحَها من فُرصَة :D لكي أطيلَ في مدحِها وَ إظهارها بثوبِ المِثالِيَّــة :cool_shades:

لكنَّني لن أكونَ متحَيِّزاً لذاتي في حَقيقَةِ الأمرْ ، لأنَّ هذهِ النُّبذَةَ بَسيطةٌ وَ وَجيزَةٌ وَ صَادِقَـة [ هاتِهَا :coffee: ]

°

اسمِي أسامة و لقبي العائلي بن سَاعُو و لقد اعتمدتُ لقبَ و مُعرِّفَ السَّطَفِي نِسبةً لمدينةِ مولِدي و مُقامِي سَطيف ..

وُلدتُ ليلةَ الخَميس ( على حَسبِ بَحثِي ) الثالث وَ العِشرون من أكتوبر سنة ثَمانينَ و تِسعُمائةٍ و ألفٍ للميلاد ( لقد حوَّلتُ هذا التاريخَ الميلادي إلى الهجري في أحدِ المواقعِ الآنَ فخرجتِ النتيجةُ كما يَلي )

[ تحويل التاريخ الهجري / الميلادي

التاريخ المدخل: 23 / 10 / 1980
نتيجة التحويل: Thursday 14 ذو الحجة 1400 هـ
*هناك نسبة ضئيلة لحدوث الخطأ في التحويل تقدر بيوم واحد فقط :cool_shades: ]


وَ أنا بِكرُ والِديَّ الكَريمَينْ ، أنجَبانِي على رأسِ سِتة إخوةٍ من بَعدي : ذَكر و خَمسةُ بَنات [ صاحبنا دائمُ الشِّجارِ مَعَهُنَّ :D ] ..

زاولتُ دِراسَتي الإبتِدائِيَّة في حَيِّ الهواءِ الجَميل الشَّعبِي [ Bel-Air ] حيثُ ترعرعتُ في مدرسةِ العَربي التَّبَسِّي ، فأكملتُ السِّتة سنوات المقرَّرة علينا و بعدَ تَخَطِّي امتِحانِ القَبولِ انتَقلتُ إلى الطورِ الإكمالي في متوسِّطة الشَّهيد حَسان غَجَّاتِي فأتممتُ الثلاث سنوات فيها و للمرَّة الثَّانِية أنجحُ في امتِحانٍ وَ المتمثَّلِ في شَهادةِ التَّعليم الأساسي ، بَعدها وُجِّهتُ إلى ثانَوِيَّة فاطمة الزَّهراء ( رضيَ الله عنها ) فدرستُ علومَ الطَّبيعة و الحَياة و مثلَ المرتينِ السَّابِقتينِ و لله الحمد ، نجحتُ في تخطِّي عتبة شَهادة البكالوريا بدرجة مقبول [ للعلمِ فقط لم أرسُب طيلةَ تلكَ السَّنواتِ الإثنَى عشرةَ قَطُّ ] ، و بِحُكم سُكنايَ في سَطيف فقد سجَّلتُ في جامعة فَرحات عَبَّاس و هنا بدأتِ المَتاعِب أولاها تَسجِيلي في فرعٍ ليسَ من اختِصاصي ألا و هوَ الإعلام الآلي ، و بعدها رُسُوبي لسنتينِ متتاليتنِ في الجَامعة نتيجةَ الإهمالِ و اللامُبالاة ، لكنَّ الوضعَ المأساوِيَّ بعدها بدأَ بالإنقِشاع ففي السنة الدراسِيَّة 2000 / 2001 حَوَّلتُ الجامعة و التحقتُ بالمُلحَقِ الجامعِيِّ لولاية البُرجِ التابع لجامعة فرحات عبَّاس وَ الَّذي افتُتحَ وَقتها جَديداً ، فأنهيتُ سَنواتي الثلاث هناكَ دونَ تعثُّر و تخرَّجتُ منَ المُلحقِ الَّذي تحوَّل فيما بعد إلى مركز جامعي مستقِّل ، بشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في الإعلام الآلي بمعدَّل 13 من 20 ، و ذلكَ صَيفَ 2003 ..

من حِينها إلى يومنا هذا و ليلتنا هاته و موضوعنا هذا ، و أنا أجولُ و أصولُ بينَ مختلفِ مَراتِعِ العَمل فلم أستقرَّ على وَظيفة إلاَّ مرَّةً واحدة عملتُ في مقرِّ ولاية سَطيف عوناً كاتِباً لمدَّةِ عامٍ واحد في إطارِ عقودِ ما قبل التَّشغيلِ الَّتي أوهَموا بها الكَثيرْ ، و لعلَّ الأخت ليلى تعرفُ عنها شَيئاً ..

أمَّا الآن ، فأنا اشتَغلُ في حَقلِ تِجارةِ الحليبِ وَ مُشتقاتهِ و لي عامينِ و أنا في هذا المَجال ، غَيْرَ أنَّ بوادرَ الإنفِراجِ تلوحُ في الأفق فَصبرٌ جَميــلْ ..


/

هذا أنا باختِصارٍ أشدَّ من الشَّديد ، و لعلَّكم تتساءلونَ أينَ أثرُ الأدبِ و الشِّعرِ في حَنايا هذهِ السِّيرة العَطرة للملكِ السَّعيدْ :D ، لكنَّني تعمَّدتُ عدمَ ذكرَ ذلك لكي أخصِّصَ لهُ نصيباً أوفرَ في الرُّدودِ المقبلة - إن شاءَ الله - إذ أنَّ أكثرَ الكلامِ هنا سَيكونُ عن الجانبِ الأدبيِّ و الثَّقافِيِ ..

و تقبلوا منِّي خالصَ تحيتي و احترامي ..

مياسم 30/06/2008 01:11 AM

عَلى عَجلْ .
 


للتَّرحِيبِ يا أُسَامَة ، لِبدءِ اللقَاءْ .. ، لِأروَاحِنَا التِي سَتُسَرُّ بِرفقَة رُوحِ الشَّاعِرْ .. أهلاً عَمِييييقَة !
لنْ تَغيبَ أعيننَا عنْ جمِيلِ الصُّنعِ هُناْ ، عَلى الأبَدْ لَيَ عَودَة .. :coco: .. !


سودة الكنوي 30/06/2008 02:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة السطفي (المشاركة 21972)
*

.. بسمِ الله الرحمنِ الرَّحيــمْ ..

سَلامٌ عليكم و رحمةُ الله و بركاتهُ ..

إخواني ، أخواتي .. حيَّاكمُ الله أجمعيــنْ ..


/

أوَّلاً و قبلَ أيِّ شيءٍ دَعونِي أتقدَّمُ للإدارة الموقَّرة بصفة عامَّة و على رأسِهم المدير العام لحرصهِ الدَّؤوبْ على رقيِّ المنتدى أدباً و فِكراَ ..

و لأختِنا المراقبة / سَودة الكِنوي ، بصفةٍ خاصَّةٍ على رِعايَتها فعالِياتْ هذا الموضوع الأخويُّ و الَّذي أرى لهُ النَّجاحَ السَّاحِقَ في المستقبل - إن شاءَ الله - لأنَّهُ يُوطِّدُ علاقاتِ الأخوَّة الإسلامية و الأدبية بينَ الأعضاءْ ، و يُثري المَعارِفَ و المَخزونَ الفِكري . فأنعِم بهكذا هَــدفْ ..

°

حَقيقةً لم أتوقَّع أن يكونَ الموضوعُ بهذهِ الفخامَةِ في الإستِقبالِ و كرمِ الأحرفِ الوَفِيَّـة ، معَ جمالِ وَ روعةِ التَّصميمِ البَنَفسَجِيِّ :D ( أقصِدُ أختنا / ليلى ، لأنَّها من صَممت الجَمالَ الَّذي فوق على حَسبِ عِلمِ ذائِقتي ) ..

لِذا لا أُلفِي كلماتِ الشُّكرِ و العِرفانِ تَفي حَقكم كلَّكم ..

باقاتُ امتنانٍ تَحَفُّكم أينما رَحلتم و ارتَحلتمْ ..

*

اعذِرونِي على هذا التَّأخُرِّ الخارجِ عن طاقتي ، فظروفُ العَملِ قالت كلمتها في هذا الأمرْ ..

و سأجتهدُ كثيراً مُحاوِلاً أن أكونَ عندَ حُسنِ ظنِّكم في الأيامِ المُقبلةِ بحولهِ تعالى ..

/

إلى لِقاءٍ قريبْ ، أستَودِعكم الله الَّذي لا تَضيعُ ودائعِـهُ ..

أسامة:
لك من التحايا ما يليق بروحك المترع جمالاً و خصبا و نضارة
أنت تستحق من الثناء جحافلاً و لكننا نريد أن نكون بعيدين عن الثناء
المبالغ فيه لأن للمصداقية مذاقها و هذا ما نحن بصدده
فكل ما قيل أنت أهل له و قمن به و بإحراز ما يفوقه جدير..
نشكر لك حضورك و شكرك النابع من نقائك
فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل
............
بالنسبة للحبيبة ليلى فجهودها لا تعد و هي جديرة بوسام تميز على مستوى الشبكة العنكبوتية
و ليس على مستوى إملاءات المطر..
شكراً ليلى و شكراً لكل الطاقم الذي ساعد في تنسيق اللقاء و ترتيبه
و الشكر لأعضائنا المتفاعلين


:rose:
إملاءات المطر

سودة الكنوي 30/06/2008 02:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة السطفي (المشاركة 21985)
*

العَـزِيزَة / سَودَة ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

تَرحِيبُكِ لاقَى عِندِي القَبولَ وَ الحَفَاوَة ، بقدرِ ما تَكرمتِ و جُدتِ بهِ من استِقبالٍ تَسَربلَ بِالنَّقَاوَة ..

*

بالنِّسبةِ لتعريفي بنفسِي ، فما أصعبَها من مُهِمَّة وَ ما أسنَحَها من فُرصَة :D لكي أطيلَ في مدحِها وَ إظهارها بثوبِ المِثالِيَّــة :cool_shades:

لكنَّني لن أكونَ متحَيِّزاً لذاتي في حَقيقَةِ الأمرْ ، لأنَّ هذهِ النُّبذَةَ بَسيطةٌ وَ وَجيزَةٌ وَ صَادِقَـة [ هاتِهَا :coffee: ]

°

اسمِي أسامة و لقبي العائلي بن سَاعُو و لقد اعتمدتُ لقبَ و مُعرِّفَ السَّطَفِي نِسبةً لمدينةِ مولِدي و مُقامِي سَطيف ..

وُلدتُ ليلةَ الخَميس ( على حَسبِ بَحثِي ) الثالث وَ العِشرون من أكتوبر سنة ثَمانينَ و تِسعُمائةٍ و ألفٍ للميلاد ( لقد حوَّلتُ هذا التاريخَ الميلادي إلى الهجري في أحدِ المواقعِ الآنَ فخرجتِ النتيجةُ كما يَلي )

[ تحويل التاريخ الهجري / الميلادي

التاريخ المدخل: 23 / 10 / 1980
نتيجة التحويل: Thursday 14 ذو الحجة 1400 هـ
*هناك نسبة ضئيلة لحدوث الخطأ في التحويل تقدر بيوم واحد فقط :cool_shades: ]


وَ أنا بِكرُ والِديَّ الكَريمَينْ ، أنجَبانِي على رأسِ سِتة إخوةٍ من بَعدي : ذَكر و خَمسةُ بَنات [ صاحبنا دائمُ الشِّجارِ مَعَهُنَّ :D ] ..

زاولتُ دِراسَتي الإبتِدائِيَّة في حَيِّ الهواءِ الجَميل الشَّعبِي [ Bel-Air ] حيثُ ترعرعتُ في مدرسةِ العَربي التَّبَسِّي ، فأكملتُ السِّتة سنوات المقرَّرة علينا و بعدَ تَخَطِّي امتِحانِ القَبولِ انتَقلتُ إلى الطورِ الإكمالي في متوسِّطة الشَّهيد حَسان غَجَّاتِي فأتممتُ الثلاث سنوات فيها و للمرَّة الثَّانِية أنجحُ في امتِحانٍ وَ المتمثَّلِ في شَهادةِ التَّعليم الأساسي ، بَعدها وُجِّهتُ إلى ثانَوِيَّة فاطمة الزَّهراء ( رضيَ الله عنها ) فدرستُ علومَ الطَّبيعة و الحَياة و مثلَ المرتينِ السَّابِقتينِ و لله الحمد ، نجحتُ في تخطِّي عتبة شَهادة البكالوريا بدرجة مقبول [ للعلمِ فقط لم أرسُب طيلةَ تلكَ السَّنواتِ الإثنَى عشرةَ قَطُّ ] ، و بِحُكم سُكنايَ في سَطيف فقد سجَّلتُ في جامعة فَرحات عَبَّاس و هنا بدأتِ المَتاعِب أولاها تَسجِيلي في فرعٍ ليسَ من اختِصاصي ألا و هوَ الإعلام الآلي ، و بعدها رُسُوبي لسنتينِ متتاليتنِ في الجَامعة نتيجةَ الإهمالِ و اللامُبالاة ، لكنَّ الوضعَ المأساوِيَّ بعدها بدأَ بالإنقِشاع ففي السنة الدراسِيَّة 2000 / 2001 حَوَّلتُ الجامعة و التحقتُ بالمُلحَقِ الجامعِيِّ لولاية البُرجِ التابع لجامعة فرحات عبَّاس وَ الَّذي افتُتحَ وَقتها جَديداً ، فأنهيتُ سَنواتي الثلاث هناكَ دونَ تعثُّر و تخرَّجتُ منَ المُلحقِ الَّذي تحوَّل فيما بعد إلى مركز جامعي مستقِّل ، بشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في الإعلام الآلي بمعدَّل 13 من 20 ، و ذلكَ صَيفَ 2003 ..

من حِينها إلى يومنا هذا و ليلتنا هاته و موضوعنا هذا ، و أنا أجولُ و أصولُ بينَ مختلفِ مَراتِعِ العَمل فلم أستقرَّ على وَظيفة إلاَّ مرَّةً واحدة عملتُ في مقرِّ ولاية سَطيف عوناً كاتِباً لمدَّةِ عامٍ واحد في إطارِ عقودِ ما قبل التَّشغيلِ الَّتي أوهَموا بها الكَثيرْ ، و لعلَّ الأخت ليلى تعرفُ عنها شَيئاً ..

أمَّا الآن ، فأنا اشتَغلُ في حَقلِ تِجارةِ الحليبِ وَ مُشتقاتهِ و لي عامينِ و أنا في هذا المَجال ، غَيْرَ أنَّ بوادرَ الإنفِراجِ تلوحُ في الأفق فَصبرٌ جَميــلْ ..


/

هذا أنا باختِصارٍ أشدَّ من الشَّديد ، و لعلَّكم تتساءلونَ أينَ أثرُ الأدبِ و الشِّعرِ في حَنايا هذهِ السِّيرة العَطرة للملكِ السَّعيدْ :D ، لكنَّني تعمَّدتُ عدمَ ذكرَ ذلك لكي أخصِّصَ لهُ نصيباً أوفرَ في الرُّدودِ المقبلة - إن شاءَ الله - إذ أنَّ أكثرَ الكلامِ هنا سَيكونُ عن الجانبِ الأدبيِّ و الثَّقافِيِ ..

و تقبلوا منِّي خالصَ تحيتي و احترامي ..

أنعم و أكرم
قرأت فيما قرأت!
و سمعتُ فيما سمعت!
عن سيرٍ ذاتية و نبذة مختصرة يقدمها كل شخص عن نفسه
و لكن لم يسبق أن صادفتني سيرة كهذي التي بين يدي و أمام عيني!
ألم أقل لكم أنكم على موعدٍ مع روحٍ مرح و قلب نقي يقطر
بساطة و عفوية و شاعر يدرك بجلاء أمانة الكلمة و مسئولية القلم
أسامة لا شك أن اللقاء و الحوار معك سيكون شيقاً ممتعا
طالما يهيمن عليه هذا الروح العالي الذي تكاد تلمح بسمته بين الأسطر
...............
ع جنب (على قول ميسمة)
أسامة كنت طالباً متفوقاً كما يظهر من التعريف:D
و من هنا يولد الإبداع،،صدقني!!:p
و هذا بالفعل أثاراً في ذهني تساؤلاً سأطرحه في حينه

أسامة بن محمد السَّطائفي 30/06/2008 02:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 21961)

افتتاحية الأسئلة:
-المغرب العربي، ذلك الجزء الحبيب من جسد الوطن العربي
و الزاخر بعمالقة الفكر و الأدب من شعرا و كتاب و مفكرين
و قاصين و روائيين تشهد لهم الأوساط الأدبية بالتميز، لكن المؤسف أن
هذا الثراء الفكري و الأدبي يكاد يكون بمعزل عن بقية الأوساط الأدبية
بل يكاد يكون بعيداُ كل البعد عن جسد الثقافة في المحافل الثقافية و الأدبية لبلدان المشرق
في رأيك ما السبب وراء
بعد الأدب المغربي و عدم انتشاره في بلدان الشرق الأوسط و الخليج تحديداً؟


*

القَديــرَة / سَودَة ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

اللَّهم افتح لنا من يَنابيعِ العِلمِ و الفَهمِ والحِلمْ ..

*


كما أسلفتِ قبلَ طرحِ السُّؤالِ فإنَّ منطقة المغربِ العربيِّ زاخرةٌ بالمفكِّرينَ و الكتَّابِ و الشُّعراء و ما الكتبُ و الدَّواوينُ و الصيتُّ الذّائعُ إلاَّ أكبرُ الأدلَّةِ على ذلكْ ..

غيرَ أنَّ الحُضورَ في المُلتقياتِ وَ المَحافلِ الأدبيَّة كانَ و لم يَزلْ - بصفةٍ أقلَّ حِدةٍ بشكلٍ كبيرٍ الآنْ - مُحتَشماً و يَقتصرُ في أحسنِ الأحوالِ على نُخبةٍ قليلةٍ تُعدُّ على رؤوسِ الأصابِـعْ ..

و المُتتبِّعُ لأطوارِ ذلكَ الغِيابِ يُمكنُ أن يَحدَّهُ من حيثُ العُقودِ ، ابتِداءً منَ الخَمسِينِيَّاتِ حتَّى منتصفِ التِّسعِينياتِ من القرنِ المَاضِي - هذا على حَسبِ تقديري - ففي أواخرِ التِّسعينياتِ بدأت تظهرُ للعامَّةِ - و لا أقولُ الخاصَّة ، فإنَّ أصحابَ الإهتِمامِ دائموا البحثِ عمَّا يَروِي أذواقهم في كلِّ الأقطارْ - رِواياتُ أحلام مُستغانمي و الطَّاهر وطَّار ، و أعمالُ عزالدين ميهوبي الشِّعريَّة و المَسرحِيَّة و كذا عبد الحَميد بن هدوقة ، محمَّد ديب ، مولود فرعون ، مالك حدَّاد ، رَشيد بوجدرة ، زهور ونِّيسي ، ياسمينة خَضرة و غيرهم كثيرْ ..

هذا طَبعاً فيما يخصُّ أدباءَ الجَزائر ، و أعتقدُ أنَّ نفسَ الأمرِ كانَ عندَ الإخوةِ الموريتانيينَ و المغربيينَ و التونسيينَ و اللِّيبيينْ ..

و بعدَ هذا الإستِطرادِ أُرجِعُ حسبَ رأيي المتواضِع ، أسبابَ اتْساعِ تلكَ الهُوَّةِ بينَ الأدبِ المشرِقِيِّ - و الخَليجِيِّ على وجهِ الخُصوصْ - وَ الأدبِ المَغارِبِيِّ و أيضاً أسبابُ عدمِ الحُضورِ المكثَّفِ للمغارِبة في مَحافلِ الإخوة المَشارِقة و العَكسُ صَحيح ، إلى أمورٍ عِدَّة أستَخلِصها فيما يأتِي :

أوَّلاً ، سَعيُ الإستِدمارِ الغربِيِّ الَّذي طالت سَطوتهُ على بلدان المغرب لِمُحاربةِ كلِّ ما يَمتُّ إلى هُويَّتهِ بصلةٍ من حيثُ اللُّغةِ و الدِّينِ و المُقوِّماتِ و التَّقاليدِ العربيَّة ، و هذا طيلةَ ما يُقاربُ القرنَ وَ أكثر . ضِف إلى ذلك حَداثةُ استِقلال تلكَ البلدانِ منهُ و هذا الشيءُ أثرَّ على حركاتِ تعميمِ التَّعريبِ فيها فلم تؤتِ تلكَ الإصلاحاتُ ثِمارَها إلاَّ بعدَ وقتٍ ليسَ بالقصيرْ . بينما نُلاحظَ عكسَ ذلكَ تماماً في بلدانِ المشرق فهم قَديموا عهدٍ بالإستِعمار بل هناكَ دولٌ لم تُستعمر أصلاً ..

ثانِيًا ، البعدُ الجُغرافِيُّ بينَ تلكَ البُلدانْ ، و هذا ما جَعلَ أمرَ التَّقاليدِ و الخُصوصِيَّاتِ المميِّزة لكلِّ بلـدٍ يُمثُّلُ عاملاً لعدمِ الإهتِمامِ بقراءةِ ثقافةِ من يختلفُ عنكَ في الكثيرِ من الأشياءْ مِمَّا أدَّى إلى تَقَوْقُع كِلاَ القُطرينِ في ثقافتهِ و فُنونُـهْ على الرُّغمِ من مُحاوَلاتِ التَّقريبِ العَديدة من كِلاَ الطرفينْ ..

ثالِثًا ، توجُّهُ أكثرِ الأدباءِ المَغاربةِ خاصَّةً في الخمسيناتِ وَ السِّتِّيناتِ إلى الكِتابةِ باللُّغةِ الفرنسِيَّة ، فنتجَ عن ذلكَ سَلباً نُفورُ القارِيءِ المَشرِقِيِّ من تِلكَ الأعمالِ الأدبية بِحُكم انشِغالهِ بكلِّ ما هوَ مكتوبٌ باللُّغةِ العربِيَّةِ الفُصحَـى ..

رابِعًا ، تَفَشِّي آفة الإرهاب في المجتمع المَغاربي و الجزائِري بوجهٍ أخصَّ و أعنفْ ، جَعلَ بعضَ الأقلامِ الَّتي بدأ يلمعُ بَريقها تأفلُّ نوعاً ما مِمَّا قلَّلَ نسبةَ التواصلِ بينَ الأدباءِ وَ أعمالهم في النَّاحِيتينْ ، و لكنَّ هذا الوَبالَ زالَ الآن و الحمدُ لله و رَجعتِ الأمورُ إلى نِصابِها بل وَ أحسنْ ، حتَّى أنَّ ذلكَ الطَّاعونَ كانَ للكثيرينَ حافِزاً للكِتابةِ وَ سَبباً قَوِيًّا للوُقوفِ أمامَ الضَّلالةِ وَ تغييرِ المُنكرِ بالكلمــاتْ . فَرُبَّ ضَّارَّةٍ نافِعَــة ..

هذهِ فيما أعلمُ ، أهمُّ العواملِ الَّتي تلاقتْ فأنتَجت ذلكَ البُعدَ و الإفتِراقَ النِّسبِيِّ ، و لا أقولُ بأنَّها كُلُّها و لكنَّني ذكرتُ ما لهُ بالغُ الأثرِ في أُسلِفَ بيانُــهُ ..

و ما لا يُدركُ كُلُّهُ لا يُتركُ جُلُّـه ، و اللهُ أعلى و أعلــمْ ..


/

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 21961)

( يتميز العصر الراهن الذي نعيش فيه بأنه عصر البعث الفكري والنهوض الأدبي في حياة المجتمع الجزائري، بحيث تؤكد لنا معطيات الإنتاج الأدبي المعاصر، بأن ازدهار هذا الإبداع الأدبي، من حيث عمق تأثيره والنتائج التاريخية المترتبة عليه، فقد احتل مكانة بارزة في الساحة الثقافية عامة. إضافة إلى أن نهضة هذا الإبداع حاولت في إصرار أن تنفض عن هذا المجتمع غبار الأحداث وتبعثها بعثاً جديداً في مختلف نواحي الإبداع...)

هذه مقدمة مقال للكاتب مصطفى بلمشري
من وجهة نظرك كيف يكون في الإمكان خلق جو من التواصل الفكري و التلاحم الثقافي
و الحضور المكثف لأدب المغرب العربي عامة و الأدب الجزائري خاصة و كيف نستطيع ردم الهوة السحيقة التي تفصل ذلك الجزء الشقيق عن بقية الجسد العربي لإطلاع المتلقي على ثراء الساحة الأدبية في هذا الجزء من الوطن ؟؟


*

مثلما قالَ الكاتبُ المحترمُ : مصطفى بلمشري ، بأنَّ العصرَ الَّذي نعيشهُ عصرُ البعثِ و الإنتِعاشِ الفكريِّ و الأدبِيِّ بالنسبةِ للمجتمعِ الجزائري - و أنا أقولُ بل بالنسبةِ للمجتمعاتِ المَغارِبِيَّةِ بأجمَعها - و هذا مُلاحظٌ بِجلاءٍ في الفعالِياتِ وَ المُلتقياتِ و المنتدياتِ المُقامةِ لأجلِ الأدبِ و الثَّقافَـة ..

و بِما أنَّ المغرِبَ العربِيَّ يتميَّزُ بهاتهِ الحَركِيَّة و يُحاوِلُ أن يُسمِعَ صَوتهُ إلى الشَّرقِ الأوسطِ و الخَليجْ ، فعلى الإخوانِ من جِهتهم أيضًا أن يَمدُّوا اليَدَ لتلكَ النِّداءات و لا أقولُ بأنَّهُ ليست هناكَ مُبادراتٌ من الجانبِ الآخر لكنَّ المغاربة أشدُّ تعلُّقاً و تأثُّراً بهذا التقاربْ ..

هذا التَّواصلُ يجبُ أن يتمَّ وِفقَ ضوابطَ يجبُ مراعاتها ، كإسقاطِ الحواجزِ الَّتي كانت قَبلاً عوامِلاً للتباعدِ بينَ الثقافتينِ وَ القُطريــنْ ، وَ التَّكثيرِ من المحافلِ وَ المَعارضِ و الأمسِياتِ الأدبية و الشعرية المشتركة مع تنويعِ أماكنِ إقامتها في مختلفِ البلدانْ ، طِباعة الكتبِ و الدَّواوينِ و الرِّواياتِ لأسماءٍ مغاربية في دورِ طبعٍ و نشرٍ مشرقيَّة و كذا العَكسْ ، إمضاء اتفاقيات على المستوى الرَّسمي لتسهيلِ العملِ الثقافي بين المتعاقدينْ ، إلى غيرِ ذلكَ من الوسائلِ الأخرى و العَديدة وَ الَّتي يُمكنُ أن تردمَ الهُوَّة - على حسبِ تعبيركِ - بين الأخوة الأشِقَّــاءْ ..


/

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 21961)

**لدي أسئلة حول حرية الكتابة و الجدل النقدي في الأدب العربي عامة و الأدب الجزائري خاصة
سأؤجلها لما بعد إجابتكم
و لإتاحة الفرصة لمداخلات الأعضاء و تساؤلاتهم

تفضل مشكوراً

*

و لكِ التَّرحيبُ و لأسئلتكِ و حُضوركِ الأبهى ، و إلى حينِ عودَتكِ أستودعكِ الله الَّذي لا تَضيعُ ودائعــهْ ..

و سأردُّ على باقِي الأسئلة و المُداخلات الكريمة لإخوتي في الغَدِ بإذنهِ تعالى ، فقد تأخَّرَ الوَقتُ هنا فالسَّاعةُ تُشيرُ إلى الحاديةَ عشرة ليلاً وَ اثنانِ و أربعونَ دقيقة ..

/

تحيتي و تقديري .. لكــمْ ..


علي أبو حجر 30/06/2008 02:56 AM

الاخ الكريم
وشاعرنا الجميل / اسامه
لا يسعني الا ان ارحب بك هنا من اعماق فؤاد يحن الى اهل الجزائر الحبيبه
تقبل تحياتي
http://gallery.7lm.com/data/media/18...g2ddz3irhw.jpg

ولي عوده

أحمد العراقي 30/06/2008 03:01 AM

اسامة.. انت من بين الذين احبهم وكفى.. فما بعد الحب شيء
سأعود وعسى ان يسعفني الزمن هذه الايام
ودي :rose:

ريما 30/06/2008 05:41 AM

وكانت البداية مِســك
 
في عجلتي لايسعني إلا أن أقول لك:
(تستاهل كل خير أخي أسامة)

أروينا من مزن حديثك وأدبك
؛
فقد تحمسنا لهذا اللقاء كثيراً

لي عودة برفقة الأسئلة
:blush:

كن بفرح...:coco:

عبد العزيز الجرّاح 30/06/2008 09:55 AM

- عندما أتيت على ذكر أدباء الجزائر .. لِمَ لم تأتِ على ذكر الدكتور/ واسيني الأعرج.؟
وَ هو أستاذ جامعي ، روائي ، حاصل على دكتوراه في الأدب .. وله عدة أعمال روائية مثل:
شرفات بحر الشمال ، ذاكرة الماء ، طوق الياسمين وأعمال أخرى كثيرة ترجم البعض منها
لعدة لغات مثل الإنجليزية والأسبانية والفرنسية.

يقول الدكتور / واسيني الأعرج .. " عندما ننكسر .. الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور
هو الكتابة "
- هل تتفق معه.؟ وإذا كانت الكتابة تجبر الكسور، فالقراءة ماذا تفعل.؟


وهناك أسئلة أخرى تتعلق بالقراءة سأطرحها لاحقًا.

أسامة بن محمد السَّطائفي 30/06/2008 11:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح (المشاركة 21968)
مساء الجزائر الجميل.
مساء الإملاءات التي تتنفسك فكرًا وشعرًا وعطرًا
مساء الفرح الذي يستوطن هذا المكان وأهله هذه اللحظة.

الكاتب والشاعر / أسامه بن ساعو السطفي

يسعدني ويشرفني كقارئ وإداري أن أتواجد في هذا اللقاء الذي نثق أنه سيخلّد في ذاكرة المطر و المطريين.
فأهلًا بك كما يجب أن تكون عميقةٌ ، ممتدة .. تليق بحجم هذا الحضور.

على عجلٍ حضرت للترحيب بك، ولي عودة أخرى أكثر ترتيبًا.
شكرًا لك .. ولـ شاعرة الأوركيد / سودة الكنوي.


*

الكَـريمْ / عبدُ العَزيزْ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

مَرَّةً أخرى تُخجِلُني يا صَاحْ ، و تستَقبلني بِتَشريفٍ خَليجِيٍّ مِضيَــافْ كعادةِ إخواننا هناك فهم معروفونَ بحُسنِ الإستِقبالْ ..

و أنتَ بلا شكٍّ وَرِثتَ تلكَ السَّجِيَّةَ منهمْ ..

لا تَعلمُ مَدى مَسرَّتي و نَشوةِ روحِي بمِثلِ هذا اللِّقاءْ ، لأنَّهُ بكلِّ بساطةٍ يَجمَعني مع إخواني و أخواتي الَّذينَ أعزِّهم و أُكِنُّ لهم في قلبي و نفسي مكانةً مَرموقَة ..

و هذا لم يأتِ مَحضَ الصُّفةِ لا ، بل جاءَ نتيجةَ تآلفِ القلوبِ و الأقلام و التِفافها حولَ همٍّ و هدفٍ أوحدٍ : تَحصيلُ أسمى الفِكرِ وَ الأدبِ معَ الأخلاقْ ..

و كفانا بهذا الإهتمامِ فَخراً وَ سُمُــوَّا ..

*

أتيتَ على خيرِ مَحملْ و عُدتَ إن شاءَ المولى بخيرٍ و عافِية ..

و أنا بدوري أتقدَّمُ بالشُّكرِ لأوركيدَتِنا على حِسِّها النَّبيلْ و خُلُقها الأنبلْ و تَواصُلها الأجملْ ..

تقبل مني يا أخي ، خالصَ التحيةِ و التقديرْ ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 30/06/2008 12:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى العيسى (المشاركة 21971)
يا مساءاتِ الفرحِ المشرقةِ على بلادِيْ
هذا اليوم ْ كَشمسٍ تُظْهِرُ جمالياتِ الكونْ .. ستظهِرُ الأنَا لِـ كاتبٍ و شاعرٍ تميّز بِكلِّ ما جادَ بِهِ بنانهْ
جِئتُ الآن أمدّ أكفّ التّرحيبِ بفرحٍ يغمرني
أهلاً بِكْ أسامـة

و شكرًا للجميلة سودة .. ؛
و لي عودةٌ مؤكدةٌ إلى هنا ..؛

:rose:


*

النَّقِيَّـة / لَـيْـلَـى ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

" عَسْلاَمَة جِيتِي " :D و حُيِّيتِ بأنقَى معانِي الغِبطةِ و أبهى مَظاهرِ البَسمةِ يا أديبتنا و مصمِّمتنا الهادِئة ..

ليلى ، لكم سُعدتُ بتفاعلِكِ لأنَّكِ أوَّلاَ أحدُ أهمِّ أعضاءِ صرحِ إملاءاتنا و ثانِيًا لكونِكِ " بَنْتْ بْلاَدِي " ..

فأتمنَّى أن نتراشَفَ هنا بكلِّ الهناءِ أقداحَ الأدبِ الجَميلِ و الفِكرِ الأصيلْ ، معَ فناجينَ من القَهوة [ أكِّدوا على القهوة فلا أظنُّ أنَّ هناكَ عربِيًّا لا يُحِبُّها :coffee: ] ..

*

لكِ و للجَميلةِ سَودة مَوفورَ امتنانِي و عِرفانِي ، مُكلَّلَينِ بالإحتِرامْ ..

و تقبلي مني أخلصَ تحيتي و تقديري ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 30/06/2008 01:06 PM

*

الغَالِــي / عبد العَزيزْ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

أراكَ لم تُطِلِ الغيبةَ كثيراً يا أخي ، فها أنتَ تعودُ مُسرِعاً و في جُعبتكَ سؤالينِ كريمَينِ سأكونَ في الإجابةِ عنهما دَقيقاً و مُحيطاً بجوانِبَ كثيرةٍ من لُبِّها ..

*

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح (المشاركة 21974)

أهلًا بك .. يا أسامه ،
أعلاه، أقل ما يمكن أن يقدم في حضرة شاعرٌ وكاتبٌ كأنت
وإليك هاذين السؤالين :


- متى كانت بدايتك الشعرية.؟ ولمن تعود بالفضل في توجيهك ومساندتك في بداياتك.؟
وكيف تقيّم تجربتك الشعرية الحالية.؟

/

رُبَّما أُرجِعُ بِداياتِي الأولى في الشِّعرِ [ و إنِّي حَقيقةً لا أزالُ مبتدئاً فيهِ ] إلى بِدايتينْ : بِدايَة وَهمِيَّة ، وَ بِداية حَقيقِيَّة ..

فالوَهمِيَّة كانت في نِهايةِ سنة 1999 مِيلادِيَّة و لقد أطلقتُ عليها هذا الإسمَ لأنَّني كنتُ وَقتها واهِماً ، فقد أوهَمتُ نفسِي بأنَّني شاعرٌ و بأنَّ ما أكتبهُ يُسمَّى شِعراً في حينَ أنَّ الواقِعَ كانَ يُكذِّبُ ذلك ..

و هذا لأنَّ أولى كِتاباتي كانت مُجرَّدَ مُحاولاتٍ من مُبتَديءْ ، لم تُعرض على النَّقدِ من حَيثُ التَّقطيعِ و الميزان الشِّعري و لم يكن وَقتها من يأخذُ بيدِي و يُرشِدُني إلى الطَّريقِ الحَقِّ في ذلك ، كنتُ فقط أعتمدُ على الإيقاعِ المُوسيقي للأبيات و هذا لا يُعتبرُ كافِيًا ..

و قد أتت تلكَ المُحاولاتُ نتيجَةَ تأثُّري بما كنتُ أقرأهُ من قصَائِدَ لشعراءِ الجَاهِلِيَّةِ وَ نَوابِغِ الشِّعرِ العَمودِي عُموماً منذُ أيَّامِ الدِّراساتِ الإكمالِيَّـة إذ كانت عِندِي قدرةٌ نِسبيَّةٌ نوعاً ما للحِفظ ، فكنتُ أحِبُّ الشِّعرَ الخَلِيلِيَّ كثيراً و هذا ما دَعانِي بادِيءَ الأمرِ إلى خَربشةِ ما خَربشتُ ..

أمَّا الحَقيقِيَّةُ إن صحَّ التَّعبير ، فترجِعُ إلى أوائلِ العامِ المَاضِي 2007 ميلادِيَّة عِندما وَلجتُ صُروحَ الشَّبكةِ العَنكبوتِيَّة وَ بدأتُ الإحتِكاكَ بشعراءَ و كتَّابٍ لهم وَزنهم وَ قيمتهم في المواقعِ و المنتدياتِ الَّتي سجَّلتُ و اطلعتُ عليها ، أذكرُ على سبيلِ المِثالِ لا الحَصرْ : أبو يوسف السَّعدي ، أبو رائد ، أحمد ريَّاني ، زينب المَرزُوقِي ، عبد الله الزهراني ، محمد بن أحمد الزهراني و غيرهم كثيرٌ كَثيرْ ، فسَقلتُ ذلكَ الحُبَّ و التَّأثُّرَ البالغَ للشعرِ العربِيِّ عامَّةً و الأدبَ خاصَّةً بِتوجِيهاتِ و نَصائِحِ من ذكرتُ قبلاً معَ حِرصِي لاقتناءِ كتبِ العَروضِ وَ القافية و الإنكِبابِ على تَعلُّمِ ذلكَ الفَنِّ وَ أيضاً كثرةُ المُطالعةِ وَ القراءة في مُختلفِ الفُنونِ الأدبية لإثراءِ المَخزون الأدبي و الفكري و الشعري ..

فيماَ يخصُّ تَقييمي لتجربةِ الشِّعرِيَّة الآنِيَّة ، فأقولُ بالصَّوتِ المَسموع و أكتبُ بالبُنطِ العَريضْ بِـ ..

أنَّني لا زِلتُ في أوَّلِ بِدايةِ الطَّريقِ أحبُو ، وَ لعلِّي بمسنادةِ المقرَّبينَ مِنِّي و إخواني و أخواتي أنهضُ و أسيرُ بِخطىً ثابِتة لأنَّ هذا أقصى ما أتمنَّــاهْ ..


°

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح (المشاركة 21974)

- أيهما أقرب إلى قلمك / قلبك .. الكتابات النثرية أم الشعرية.؟

/

أنا أحبُّ الأدبَ الأصيلَ عموماً و الشِّعرَ و الخواطرِ بوجهٍ أخصَّ ..

لأنَّ الخواطرَ تُحاكِي الشِّعرَ إلى حدٍّ ما ، هذا ما كتبتهُ قبلاً في موضوعٍ قديمْ سأدرجهُ هنا كامِلاً علَّهُ يوضِحُ مدى وَ سببَ تعلُّقي بالشّعرِ و الخَواطرْ ..


.. بَيْنَ الخاطِرةِ وَ القَصيدَة .. }

[ أنا لا أضع نفسي في السِّجن الذي وضعه الخليلُ للشعراءْ ] ، هذا معنى ما قاله صديقٌ لي قبل وقتٍ مضى ، عندما سألتهُ : هل أنت تكتب الشعر أمـ النثرْ ؟ إذ أنه كان شخصاً موهوباً ذا أدبٍ فذٍ و جميلْ منذ أيامـ الثانويهْ ، و عندما سألتهُ ذلكـ السؤال أخبرني أنه يكتب روايةً ربما سينشرها في المستقبل . المهمـ في هذا التقديمـ هو ما أريد أن أتحدث عنه في هاته العُجالهْ ، و هو الفرق بين الكتابة الحرَّهْ ( الخاطرة على وجهٍ خاصْ ) و القصيدة الشعرية ؟ و ما يحبِّذهُ الكتَّاب بصفة عامة من كِلا الفنينْ ؟ و غير ذلكـ من الأمور التي تتعلق بجوانب الصنعتين من بلاغةٍ و بيانٍ و أسلوبْ .



رأيتمـ ربما في إجابة صديقي ذلكـ التعبير حول الشعر الذي اكتسبه من خلال موهبته و كتاباتهْ ، و أنه لا يطيق أن يتقيد بقواعده و يترسمـ خطاه التي لا يقومـ إلاَّ بها و التي إذا لمـ تكن لمـ يكن هناكـ شعرٌ و لا شعراءْ . و نظرته هذه طبعاً تعبِّر عن رأيه و عن رأي الكثير الكثير من الكتاب ( خاصة في هذا الزمانْ ) فضلاً عن غيرهمـ ، فهمـ يفضلون الكتابة الحرة بدون قيودٍ أو موانعْ و يقولون بأنَّ مثل هاته الكتابة تسمخ بالتصوير اللاَّمحدودْ ، الذي يستخدمـ عباراتٍ متنوعة و ألفاظٍ مُبْتكرة و معانٍ جديدهْ ، تجعلكـ تسبح في فضاء الكلمة و ترشف من معين التركيب المتناسق و الغير مألوفْ للحروفْ ، فينتج نوعٌ حديثْ بوجهٍ عتيقْ .


و من جهة مقابلة ترى الشعراء في هذا القرن و الذي قبلهْ ، الذين ساروا على خُطى الأوَّلين لا يهتمون كثيراً بالخاطرة ( على عكس المقال و النص الأدبي ) ، إذ أنها تميل إلى الشعر منها إلى أيِّ نصٍ أدبيٍّ آخرْ و لكن دون تفعيلاتٍ و قوافي و بحورْ ، و حتَّى الشعر الحرّ لا يُعيرونهُ اهتماماً كبيراً مقارنة بالشعر العمودي ، ختى أن بعضهمـ لا يكتبهُ و فوق ذلكـ ينتقدهْ ، كما فعل / مفدي زكريا ، في إحدى قصائدهْ ( قرأت تلكـ الأبيات في يومـٍ ما ، و لكنني لمـ أذكر متى و أينْ ) .


و بالنسبة لي ( رأيٌ شخصيٌ طبعاً ) ، أحب الشعر بالنظر إلى أيِّ لونٍ أدبيٍّ مُخالفْ ، و هذا لعدة عواملْ :


أوَّلاً / غِناهُ بالتراكيبِ النَّحوية و المحسِّنات البديعيَّة فتعطي هاته الأشياء بُعْداً أوضحَ و أجملَ و أقدرَ للمعاني و الأهدافِ المُرادةِ من الأبياتْ .


ثانياً / تقيُّدهُ بأسسٍ ثابتة و أوزانٍ معيَّنة لا ينزعُ منهُ صفة الإبداع و التَّأثيرْ ، بل على العكسِ من ذلكـ تماماً فهذا الأمر يجعلهُ يزيدُ من التَّنوُّع الأدبي و اللُّغوي و يُظهرُ القُدراتَ الإبداعيَّة في التَّحكُّمـْ بالحرفِ و المعنى ، و التي تستطيعُ أن توصلَ رسالةً ما أو أن تحثَّ على عملٍ ما أو أن تفعل غير ذلكـ من الأهدافِ النَّبيلة و الغاياتِ الجليلة التي كمـ كان الشعر خير موجِّهٍ و موصِلٍ لها .


ثالثاً / غزارةُ الشعراء على مرِّ العصور و الأزمنة ، و اعتلاء الكثير منهمـ مناصب عاليةٍ في المجتمع و أكبر دليلٍ على ذلكـ أنَّكـ لا تكادُ ترى ملكاً أو وزيراً أو فقيهاً أو أديباً أو فارساً أو حتَّى إنساناً عادِياًّ من عامَّة النَّاسْ ، إلاَّ و قد ذاع صيتُهْ و شاع صوتُهْ و التَّاريخُ بكتبهِ خيرُ شاهدٍ على حُصولِ ذلكـْ .


هذه أهمـُّ المزايا التي بها - على ما أظنْ - تفوَّقَ الشعر على باقي الصنوف ، و أنا أحبُّ الأدب العربيَّ عموماً و الشعر و الخواطر خصوصاً ، و لكنَّ منزلة الشعر عندي أخصُّ جداً جداَ ، فأرجو أن تقبلوا مني صراحتي و نظرتي للموضوعْ و أنا أحترمـ مسبقاً كلَّ آراءِ إخواني و أخواتي بخصوصهْ .


أ . هـ .


°

أتمنَّى يا أخي الفاضل أنَّني استوفيتُ جانِباً مُهِمَّا منَ الإجابةِ عن تساؤلاتكَ و إن كانَ هناكَ أيُّ غموضٍ أو استفسارٍ فأنا هنا مَسجونٌ :( عَفواً أقصِدُ حاضرٌ :D لكي أجيبكَ عن كلَّ ما يَشغلُ بالكْ ..

و إلى لقاءٍ آخرَ بحولِ الله ، أستودعكَ الله الَّذي لا تضيعُ ودائعــهُ ..

:rose:


عبد العزيز الجرّاح 30/06/2008 02:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة السطفي (المشاركة 22024)
*

الغَالِــي / عبد العَزيزْ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

أراكَ لم تُطِلِ الغيبةَ كثيراً يا أخي ، فها أنتَ تعودُ مُسرِعاً و في جُعبتكَ سؤالينِ كريمَينِ سأكونَ في الإجابةِ عنهما دَقيقاً و مُحيطاً بجوانِبَ كثيرةٍ من لُبِّها ..

*



/

رُبَّما أُرجِعُ بِداياتِي الأولى في الشِّعرِ [ و إنِّي حَقيقةً لا أزالُ مبتدئاً فيهِ ] إلى بِدايتينْ : بِدايَة وَهمِيَّة ، وَ بِداية حَقيقِيَّة ..

فالوَهمِيَّة كانت في نِهايةِ سنة 1999 مِيلادِيَّة و لقد أطلقتُ عليها هذا الإسمَ لأنَّني كنتُ وَقتها واهِماً ، فقد أوهَمتُ نفسِي بأنَّني شاعرٌ و بأنَّ ما أكتبهُ يُسمَّى شِعراً في حينَ أنَّ الواقِعَ كانَ يُكذِّبُ ذلك ..

و هذا لأنَّ أولى كِتاباتي كانت مُجرَّدَ مُحاولاتٍ من مُبتَديءْ ، لم تُعرض على النَّقدِ من حَيثُ التَّقطيعِ و الميزان الشِّعري و لم يكن وَقتها من يأخذُ بيدِي و يُرشِدُني إلى الطَّريقِ الحَقِّ في ذلك ، كنتُ فقط أعتمدُ على الإيقاعِ المُوسيقي للأبيات و هذا لا يُعتبرُ كافِيًا ..

و قد أتت تلكَ المُحاولاتُ نتيجَةَ تأثُّري بما كنتُ أقرأهُ من قصَائِدَ لشعراءِ الجَاهِلِيَّةِ وَ نَوابِغِ الشِّعرِ العَمودِي عُموماً منذُ أيَّامِ الدِّراساتِ الإكمالِيَّـة إذ كانت عِندِي قدرةٌ نِسبيَّةٌ نوعاً ما للحِفظ ، فكنتُ أحِبُّ الشِّعرَ الخَلِيلِيَّ كثيراً و هذا ما دَعانِي بادِيءَ الأمرِ إلى خَربشةِ ما خَربشتُ ..

أمَّا الحَقيقِيَّةُ إن صحَّ التَّعبير ، فترجِعُ إلى أوائلِ العامِ المَاضِي 2007 ميلادِيَّة عِندما وَلجتُ صُروحَ الشَّبكةِ العَنكبوتِيَّة وَ بدأتُ الإحتِكاكَ بشعراءَ و كتَّابٍ لهم وَزنهم وَ قيمتهم في المواقعِ و المنتدياتِ الَّتي سجَّلتُ و اطلعتُ عليها ، أذكرُ على سبيلِ المِثالِ لا الحَصرْ : أبو يوسف السَّعدي ، أبو رائد ، أحمد ريَّاني ، زينب المَرزُوقِي ، عبد الله الزهراني ، محمد بن أحمد الزهراني و غيرهم كثيرٌ كَثيرْ ، فسَقلتُ ذلكَ الحُبَّ و التَّأثُّرَ البالغَ للشعرِ العربِيِّ عامَّةً و الأدبَ خاصَّةً بِتوجِيهاتِ و نَصائِحِ من ذكرتُ قبلاً معَ حِرصِي لاقتناءِ كتبِ العَروضِ وَ القافية و الإنكِبابِ على تَعلُّمِ ذلكَ الفَنِّ وَ أيضاً كثرةُ المُطالعةِ وَ القراءة في مُختلفِ الفُنونِ الأدبية لإثراءِ المَخزون الأدبي و الفكري و الشعري ..

فيماَ يخصُّ تَقييمي لتجربةِ الشِّعرِيَّة الآنِيَّة ، فأقولُ بالصَّوتِ المَسموع و أكتبُ بالبُنطِ العَريضْ بِـ ..

أنَّني لا زِلتُ في أوَّلِ بِدايةِ الطَّريقِ أحبُو ، وَ لعلِّي بمسنادةِ المقرَّبينَ مِنِّي و إخواني و أخواتي أنهضُ و أسيرُ بِخطىً ثابِتة لأنَّ هذا أقصى ما أتمنَّــاهْ ..


°



/

أنا أحبُّ الأدبَ الأصيلَ عموماً و الشِّعرَ و الخواطرِ بوجهٍ أخصَّ ..

لأنَّ الخواطرَ تُحاكِي الشِّعرَ إلى حدٍّ ما ، هذا ما كتبتهُ قبلاً في موضوعٍ قديمْ سأدرجهُ هنا كامِلاً علَّهُ يوضِحُ مدى وَ سببَ تعلُّقي بالشّعرِ و الخَواطرْ ..


.. بَيْنَ الخاطِرةِ وَ القَصيدَة .. }

[ أنا لا أضع نفسي في السِّجن الذي وضعه الخليلُ للشعراءْ ] ، هذا معنى ما قاله صديقٌ لي قبل وقتٍ مضى ، عندما سألتهُ : هل أنت تكتب الشعر أمـ النثرْ ؟ إذ أنه كان شخصاً موهوباً ذا أدبٍ فذٍ و جميلْ منذ أيامـ الثانويهْ ، و عندما سألتهُ ذلكـ السؤال أخبرني أنه يكتب روايةً ربما سينشرها في المستقبل . المهمـ في هذا التقديمـ هو ما أريد أن أتحدث عنه في هاته العُجالهْ ، و هو الفرق بين الكتابة الحرَّهْ ( الخاطرة على وجهٍ خاصْ ) و القصيدة الشعرية ؟ و ما يحبِّذهُ الكتَّاب بصفة عامة من كِلا الفنينْ ؟ و غير ذلكـ من الأمور التي تتعلق بجوانب الصنعتين من بلاغةٍ و بيانٍ و أسلوبْ .



رأيتمـ ربما في إجابة صديقي ذلكـ التعبير حول الشعر الذي اكتسبه من خلال موهبته و كتاباتهْ ، و أنه لا يطيق أن يتقيد بقواعده و يترسمـ خطاه التي لا يقومـ إلاَّ بها و التي إذا لمـ تكن لمـ يكن هناكـ شعرٌ و لا شعراءْ . و نظرته هذه طبعاً تعبِّر عن رأيه و عن رأي الكثير الكثير من الكتاب ( خاصة في هذا الزمانْ ) فضلاً عن غيرهمـ ، فهمـ يفضلون الكتابة الحرة بدون قيودٍ أو موانعْ و يقولون بأنَّ مثل هاته الكتابة تسمخ بالتصوير اللاَّمحدودْ ، الذي يستخدمـ عباراتٍ متنوعة و ألفاظٍ مُبْتكرة و معانٍ جديدهْ ، تجعلكـ تسبح في فضاء الكلمة و ترشف من معين التركيب المتناسق و الغير مألوفْ للحروفْ ، فينتج نوعٌ حديثْ بوجهٍ عتيقْ .


و من جهة مقابلة ترى الشعراء في هذا القرن و الذي قبلهْ ، الذين ساروا على خُطى الأوَّلين لا يهتمون كثيراً بالخاطرة ( على عكس المقال و النص الأدبي ) ، إذ أنها تميل إلى الشعر منها إلى أيِّ نصٍ أدبيٍّ آخرْ و لكن دون تفعيلاتٍ و قوافي و بحورْ ، و حتَّى الشعر الحرّ لا يُعيرونهُ اهتماماً كبيراً مقارنة بالشعر العمودي ، ختى أن بعضهمـ لا يكتبهُ و فوق ذلكـ ينتقدهْ ، كما فعل / مفدي زكريا ، في إحدى قصائدهْ ( قرأت تلكـ الأبيات في يومـٍ ما ، و لكنني لمـ أذكر متى و أينْ ) .


و بالنسبة لي ( رأيٌ شخصيٌ طبعاً ) ، أحب الشعر بالنظر إلى أيِّ لونٍ أدبيٍّ مُخالفْ ، و هذا لعدة عواملْ :


أوَّلاً / غِناهُ بالتراكيبِ النَّحوية و المحسِّنات البديعيَّة فتعطي هاته الأشياء بُعْداً أوضحَ و أجملَ و أقدرَ للمعاني و الأهدافِ المُرادةِ من الأبياتْ .


ثانياً / تقيُّدهُ بأسسٍ ثابتة و أوزانٍ معيَّنة لا ينزعُ منهُ صفة الإبداع و التَّأثيرْ ، بل على العكسِ من ذلكـ تماماً فهذا الأمر يجعلهُ يزيدُ من التَّنوُّع الأدبي و اللُّغوي و يُظهرُ القُدراتَ الإبداعيَّة في التَّحكُّمـْ بالحرفِ و المعنى ، و التي تستطيعُ أن توصلَ رسالةً ما أو أن تحثَّ على عملٍ ما أو أن تفعل غير ذلكـ من الأهدافِ النَّبيلة و الغاياتِ الجليلة التي كمـ كان الشعر خير موجِّهٍ و موصِلٍ لها .


ثالثاً / غزارةُ الشعراء على مرِّ العصور و الأزمنة ، و اعتلاء الكثير منهمـ مناصب عاليةٍ في المجتمع و أكبر دليلٍ على ذلكـ أنَّكـ لا تكادُ ترى ملكاً أو وزيراً أو فقيهاً أو أديباً أو فارساً أو حتَّى إنساناً عادِياًّ من عامَّة النَّاسْ ، إلاَّ و قد ذاع صيتُهْ و شاع صوتُهْ و التَّاريخُ بكتبهِ خيرُ شاهدٍ على حُصولِ ذلكـْ .


هذه أهمـُّ المزايا التي بها - على ما أظنْ - تفوَّقَ الشعر على باقي الصنوف ، و أنا أحبُّ الأدب العربيَّ عموماً و الشعر و الخواطر خصوصاً ، و لكنَّ منزلة الشعر عندي أخصُّ جداً جداَ ، فأرجو أن تقبلوا مني صراحتي و نظرتي للموضوعْ و أنا أحترمـ مسبقاً كلَّ آراءِ إخواني و أخواتي بخصوصهْ .


أ . هـ .


°

أتمنَّى يا أخي الفاضل أنَّني استوفيتُ جانِباً مُهِمَّا منَ الإجابةِ عن تساؤلاتكَ و إن كانَ هناكَ أيُّ غموضٍ أو استفسارٍ فأنا هنا مَسجونٌ :( عَفواً أقصِدُ حاضرٌ :D لكي أجيبكَ عن كلَّ ما يَشغلُ بالكْ ..

و إلى لقاءٍ آخرَ بحولِ الله ، أستودعكَ الله الَّذي لا تضيعُ ودائعــهُ ..

:rose:


أسامه ..
شكرًا والله كبيرة.
كانت إجابتك وافية وشافية، ومنها استنبطت السؤال التالي :
تقول : " أما الحَقيقِيَّةُ فترجعُ إلى أوائلِ العامِ المَاضِي 2007 ميلادِيَّة عِندما وَلجتُ صُروحَ الشَّبكةِ العَنكبوتِيَّة وَ بدأتُ الاحتِكاكَ بشعراءَ و كتَّابٍ لهم وَزنهم وَ قيمتهم في المواقعِ و المنتدياتِ الأدبية. " وهي بذلك تعتبر بداية حديثة وحديثة جدًا.

والسؤال : هل يمكن لـ المواقع والمنتديات الأدبية و الاحتكاكات التي تحصل مع كتّابها وشعراءها أن تصقل موهبة الشاعر أو الكاتب بهذه السرعة حتى أصبحت شاعراً وكاتبًا متمكنًا من أدواتك على الأقل من وجهة نظر الإملائيين؟


عذرًا إن أثقلت عليك بأسئلتي، ولي عودة دائمة بإذن الله. :)

:rose:

سودة الكنوي 30/06/2008 07:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة السطفي (المشاركة 22018)
*


فأتمنَّى أن نتراشَفَ هنا بكلِّ الهناءِ أقداحَ الأدبِ الجَميلِ و الفِكرِ الأصيلْ ، معَ فناجينَ من القَهوة [ أكِّدوا على القهوة فلا أظنُّ أنَّ هناكَ عربِيًّا لا يُحِبُّها :coffee: ] ..

*

لكِ و للجَميلةِ سَودة مَوفورَ امتنانِي و عِرفانِي ، مُكلَّلَينِ بالإحتِرامْ ..

و تقبلي مني أخلصَ تحيتي و تقديري ..

:rose:



بمعنى أنك تريدنا استبدال النعناع الأخضر
بالقهوة:coffee:

عموماً سيدي الكريم نحنُ في ضيافتك في خميلة الأدب
النضرة المعشبة بخيرات سطيف الجزائرية
فلك أن تقدم لنا الضيافة التي تريد..
نحن نفضل القهوة العربية بالبن العربي و الهيل
و لا أخفيك فقد سألت ليلى قبل بدء اللقاء بساعات عن ملامح
الحياة في المجتمع الجزائري و مظاهر الضيافة
و قد أجابتني بعدة أطباق شهية
أخذتُ وصفاتها منها بالطبع...

ما زال اللقاء شيقاً ممتعاً و الإجابات ثرية مسهبة
في إعطاء التفاصيل المهمة التي نجني من وراءها
الفائدة المليحة
.............

سودة الكنوي 30/06/2008 07:06 PM

http://www.emlaat.com/vb/uploaded/16_1214503656.gif

سودة الكنوي 30/06/2008 07:06 PM

http://www.emlaat.com/vb/uploaded/16_1214503920.gif

أسامة بن محمد السَّطائفي 30/06/2008 10:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى العيسى (المشاركة 21975)
أسامـة
نحن الّذين نشكرُ هذا الجمالَ الّذي يلفك ْ و يلف حضورك ْ
و إن كانتِ التّصاميمُ جميلةً فلجمالِ الأحرفِ التِي كُتِبَتْ عنك ْ ؛

ننتظرك ،

*

القدِيرَة / ليلَــى ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

لا شُكرَ على واجبٍ من واجِباتِ أخوَّتنا ، و حقًّا إنَّ التصاميمَ أتت جميلةً زَهِيَّة تَحوِي لمستكِ الخاصَّــة ..

فباركَ الله فيكِ و في سَعيكِ و جوزيتِ كلَّ خيرٍ و أجــرْ ..

°

تقبلي مني خالصَ التحية و الإحترامْ ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 30/06/2008 11:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى العيسى (المشاركة 21984)
عندما نتعارك مع الآخرين تتدفق الخطابة وعندما نتعارك مع أنفسنا يفيض الشعر .. *
* هذا ما أشارَ إليهِ الشاعرُ بيتسْ؛
وَ تبقى الكتابةُ همّا و رِسالة .. *
* هذا ما أغرقنا بهِ الدكتور محمّد الحضيف ْ

هذا الشّعرُ الّذي يؤديْ غرضَ الذاتيّة للكثيرين ْ الذاتيّة التي قدْ تُلامِسُ الآخرِيْن
مالذي يمكنُ أن نُسميهُ شعرًا حقيقيّا ذاك الموصِلُ للهمّ و الرّسالة ، أم ما قد يتمخضّ عن عِراكٍ و دواخلِ الشّاعِرْ؟

أينَ أنتْ أسامَـة .. في الشّعرْ ؟
و في أيِّ المداراتِ تحط رِسالتكْ ؟!

على عجلٍ .. و وعدٍ بعودةٍ تليـق ْ

*

الجليلَـة / ليلَــى ، سلامٌ عليكِ مرَّةً اخرى و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

بِدايةً عندما اقتبستِ قولَ الكاتب الدكتورْ : محمَّد الحَضيفْ ، تذكَّرتُ مُصابهُ الَّذي ألمَّ بهِ و بعائلتهِ إثرَ وفاةِ ابنتهِ الغالية : هَديلْ ..

فأغتنمُ هذهِ الفرصةَ لأدعو الله عزَّ و جلَّ أن يرحمَ هَديلاً و يُسكِنها فسيحَ جِنانِهِ و يُكرمها بفضلهِ و إحسانِهِ ..

و أن يُلهمَ أهلها و ذَويها جَميلَ الصَّبرِ و التَّسَلــي ..

إنَّهُ و ليُّ ذلكَ و القادرُ عليــهْ ..

°

عودةً بنا إلى سُؤالِكِ ، و عِندَ تعريفِ الشاعر بيتسْ للشعر بأنَّهُ فَيضُ الصراعاتِ الداخلية و المَشاعر الإنسانِية للشاعرْ ..

و قد صدقَ إلى حدٍّ ما ، فإنَّ أصدقَ الشعرِ بصفةٍ عامة هو ذاكَ الَّذي يُحِسُ بهِ كاتبهُ صِدقاً لا تَمَلُّقاَ و هو ملاحظٌ بكثرةٍ في الشعرِ المعبِّرِ عن دواخلِ الذَّاتْ ..

و هذا لا يعنِي أنَّ الشعرَ المترجِمَ لمشاكلِ المجتمعِ و الَّذي يتكلَّمُ عن همومِ النَّاسِ و انشِغالاتهم اليومية مُحاوِلاً في ذلكَ بأن يُصلحَ و يقوِّمَ الأوضاعْ على قدرِ المُستطاعْ ليسَ صادِقاً بل على العَكس ، فالشاعرُ في هذا المَجالِ يُحاوِلُ بكلِّ جُهدهِ أن ينقلَ الحَقيقةَ كاملةً حتَّى و لم يَعشها و هذا بالسؤالِ و البحثِ وَ التَّجربةِ في أحيانٍ أخرى ..

لِذا أرى من منظورٍ شخصِيٍّ قاصرْ ، أنَّ الشِّعرَ من حيثُ حَقيقتهِ ينقسمُ إلى قسمينْ : حَقيقي من حيثُ الرِّسالةِ التي يؤديها و هذا الَّذي نجدهُ في الشعرِ الإجتماعي و ما شابههُ ، وَ حقيقي من حيثُ المَشاعرِ وَ المكنوناتِ الَّتي يتحدَّثُ عنها و هذا يَكونُ في الشِّعرِ الَّذي يتكوَّنُ من اضطراباتِ النَّفسِ و اهتزازاتها اتجاهَ ما يطرأُ عليها من متغيِّراتِ الأحاسيسِ وَ الدَّواخِــلْ ..

*

أجدُ نفسِي كثيراً في الشعرَ الذي يكونُ همُّهُ توصيلُ رسالةٍ نبيلةٍ ما أو مُحاولةُ تغييرٍ لمظاهرَ سيِّئةٍ في المُجتمعِ على سبيلِ المِثالْ ، و أكتبُ أيضاً في الشعرِ الشَّخصِيِّ المُتحدِّثِ عن الصِّراعِ الدَّاخلِيِّ فلهُ فائدتهُ المَرجُوَّةُ منه في إصلاحِ النُّفوسِ و التَّنفيسِ عن كُربِها ..

/

أرجو أن أكونَ قد أمطتُ اللِّثامَ عن ما كنتِ تودِّينَ معرفتهُ من خلالِ طرحكِ لهاتهِ الأسئلــة ..

و أنا هنا دائِماً للإجابةِ عن تَساؤلاتِكِ و تساؤلاتِ إخواني وَ أخواتي ..

و تقبلي مني أختي الكريمة أسمى عباراتِ التحية و الإمتنانْ ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 30/06/2008 11:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مياسم (المشاركة 21986)


للتَّرحِيبِ يا أُسَامَة ، لِبدءِ اللقَاءْ .. ، لِأروَاحِنَا التِي سَتُسَرُّ بِرفقَة رُوحِ الشَّاعِرْ .. أهلاً عَمِييييقَة !
لنْ تَغيبَ أعيننَا عنْ جمِيلِ الصُّنعِ هُناْ ، عَلى الأبَدْ لَيَ عَودَة .. :coco: .. !


*

النبِيلَـة / مَياسِمْ ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

تَرحيبُكِ فريدٌ سامِي ، يرقَى في سَماءِ الضِّيافَةِ الكَريمَـة ..

وَ لا عَجبْ ، فإنَّهُ أتى من عندِ مَياسِمِ الخَيراتْ ..

أهلاً بكِ و بأسئلتكِ في أيِّ وقتٍ و آنْ ..

*

لكِ من شُكرِي الجَزيل أوفَرهُ و أهنأهْ مع باقاتِ الغارِّ و الجُلَّنَــارْ ..

و تقبلي مني أختي أخلصَ تحيَّةٍ و أطيبَ أمنِيَّـة ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 30/06/2008 11:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 21993)
أسامة:
لك من التحايا ما يليق بروحك المترع جمالاً و خصبا و نضارة
أنت تستحق من الثناء جحافلاً و لكننا نريد أن نكون بعيدين عن الثناء
المبالغ فيه لأن للمصداقية مذاقها و هذا ما نحن بصدده
فكل ما قيل أنت أهل له و قمن به و بإحراز ما يفوقه جدير..
نشكر لك حضورك و شكرك النابع من نقائك
فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل
............
بالنسبة للحبيبة ليلى فجهودها لا تعد و هي جديرة بوسام تميز على مستوى الشبكة العنكبوتية
و ليس على مستوى إملاءات المطر..
شكراً ليلى و شكراً لكل الطاقم الذي ساعد في تنسيق اللقاء و ترتيبه
و الشكر لأعضائنا المتفاعلين


:rose:
إملاءات المطر


*

الأُخَيَّــة / سَودَة ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

مَرَّةً أخرى تأتينَ و أنتِ تَحملينَ الأزهارَ وَ الرَّياحيــنْ ..

تَبُثِّينَ معانِي التواصُلِ الإخوانِي و التفاعلِ الأدبي المَعارِفي ..

فلا فُقدناكِ و لا فُقدنا وِدادكِ و إخاءكِ و كُلَّــكِ ..

°

وَ الأختُ المُبدعة ليلَى مُميِّزة بدونِ مُجاملةٍ في تصاميمها كما قلتِ بالحَرفِ الواحد ( على مستوى الشبكة العنكبوتية ) و هذهِ شهادِتي التي لن أبدلها أبداً ..

*

فلكِ خالصُ تشكراتي و لليلى و لكافة الطاقمِ الإداريِّ و للجَميع دونَ استثنَــاءْ ..

فبفضلهم - بعدَ الله - كانت الإملاءاتُ و لا تزالُ منبراً ذا صِبغةٍ فريدةٍ في طرحها الأدبي و الثقافي ..

تحيتي و تقديري المحترِّمْ .. لـكُــمْ ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 01/07/2008 12:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي (المشاركة 21995)
أنعم و أكرم
قرأت فيما قرأت!
و سمعتُ فيما سمعت!
عن سيرٍ ذاتية و نبذة مختصرة يقدمها كل شخص عن نفسه
و لكن لم يسبق أن صادفتني سيرة كهذي التي بين يدي و أمام عيني!
ألم أقل لكم أنكم على موعدٍ مع روحٍ مرح و قلب نقي يقطر
بساطة و عفوية و شاعر يدرك بجلاء أمانة الكلمة و مسئولية القلم
أسامة لا شك أن اللقاء و الحوار معك سيكون شيقاً ممتعا
طالما يهيمن عليه هذا الروح العالي الذي تكاد تلمح بسمته بين الأسطر
...............
ع جنب (على قول ميسمة)
أسامة كنت طالباً متفوقاً كما يظهر من التعريف:D
و من هنا يولد الإبداع،،صدقني!!:p
و هذا بالفعل أثاراً في ذهني تساؤلاً سأطرحه في حينه

*

المِعطَــاءْ / سَودَة ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

الحمدُ لله الَّذي أنعمَ عليَّ بنعمٍ كثيرةٍ منها مَرحِي و تفاؤلي ، و هذا ما لاحظهُ كافة من يُحيطونَ بي من أقاربٍ و أصدقاءَ و مَعارفْ ..

و ما دوَّنتهُ عن حياتِي إلاَّ مَسيرةُ طريقٍ لازلتُ في بدايتها أو ربَّما تكونُ بدايةَ النِّهاية غمن يعرفْ ؟ ربَّما ..

*

ع جنب (على قول ميسمة)

يا تُراهُ ما يَكونُ ذلكَ التَّساؤلْ :cool_shades: ؟؟؟

~

شُكرانِي و عِرفانِي لكِ يا شاعرةَ الأوركِيدِ وَ الصَّفَــاءْ ..

و تقبلي مني خالصَ التحية و التقديرْ ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 01/07/2008 12:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أبو حجر (المشاركة 22001)
الاخ الكريم
وشاعرنا الجميل / اسامه
لا يسعني الا ان ارحب بك هنا من اعماق فؤاد يحن الى اهل الجزائر الحبيبه
تقبل تحياتي
http://gallery.7lm.com/data/media/18...g2ddz3irhw.jpg

ولي عوده

*

الكريـمْ / عـلِـيّ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

و أنا ممتنٌ لكَ جَزلاً على ترحيبكَ الأخوِيِّ اللَّطيفْ ، يا زَميلِـي ..

أأنتَ من العراق ؟ فإنِّي أحِسُّ من قصائدكَ التي تحكي عن عراقنا الجَريحِ أنَّكَ من رِحابهْ ..

و بغضِّ النَّظرِ من أيِّ البلدانِ أنت ، فأنا أحِبُّكَ من الوُجدانِ و أعتبركَ أخاً صَديقاً بالرُّغم من أنَّنا لم نلتقِي ..

*

شاكرٌ لكَ و مُقدِّرٌ كَرمَ رحابةِ ضِيافتكْ ، و أنا أنتظركَ على أحرَّ من أسئِلَـة ..

و تقبل مني خالصَ التحية و الإحترامْ ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 01/07/2008 12:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العراقي (المشاركة 22002)
اسامة.. انت من بين الذين احبهم وكفى.. فما بعد الحب شيء
سأعود وعسى ان يسعفني الزمن هذه الايام
ودي :rose:

*

المبجَّـلْ / أحمـدْ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

وَ رضيتُ بحُبِّكَ و صَداقتكَ على أتمِّ ما يكونُ الرِّضا وَ القَبُــولْ ..

يا صَــاحْ ..

*

لِحينِ عودتكَ الميمونَةِ بما ستجودُ بهِ علينا من كريمِ أسئلتكَ ، أستودعكَ الله الذي لا تَضيعُ ودائعـهُ و كانَ في عونكَ في كافَّةِ مُجرياتِ حياتِكْ ..

و تقبل مني بالغَ التَّشكراتِ و الإمتناناتِ معَ تحيتي وَ تقديري ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 01/07/2008 12:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما متعب (المشاركة 22007)
في عجلتي لايسعني إلا أن أقول لك:
(تستاهل كل خير أخي أسامة)

أروينا من مزن حديثك وأدبك
؛
فقد تحمسنا لهذا اللقاء كثيراً

لي عودة برفقة الأسئلة
:blush:

كن بفرح...:coco:

*

العَزيزَة / رِيمَا ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

و مِثلكِ يستحقُّ كلَّ ما فيهِ الخيرُ وَ التَّوقيــرْ ..

فأنتِ أختٌ محترمةٌ وَفِيَّة ، و لا أقولُ فوقَ هذا شيئـاً ..

*

أتمنَّى أن لاَ يَزيدَ حماسُكِ عن الحَدِّ المَطلوبِ فتمطرينني أسئلةً لا حَصرَ لها فأقعُ في ورطةٍ ما بعدها وَرطَـة :D

~

أهلاً بكِ و بما ستأتينَ بهِ في أيِّ ساعةٍ حللتِ هنا ..

و تقبلي مني خالصَ شُكري و احترامي ..

:rose:


أسامة بن محمد السَّطائفي 01/07/2008 12:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح (المشاركة 22012)
- عندما أتيت على ذكر أدباء الجزائر .. لِمَ لم تأتِ على ذكر الدكتور/ واسيني الأعرج.؟
وَ هو أستاذ جامعي ، روائي ، حاصل على دكتوراه في الأدب .. وله عدة أعمال روائية مثل:
شرفات بحر الشمال ، ذاكرة الماء ، طوق الياسمين وأعمال أخرى كثيرة ترجم البعض منها
لعدة لغات مثل الإنجليزية والأسبانية والفرنسية.

يقول الدكتور / واسيني الأعرج .. " عندما ننكسر .. الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور
هو الكتابة "
- هل تتفق معه.؟ وإذا كانت الكتابة تجبر الكسور، فالقراءة ماذا تفعل.؟


وهناك أسئلة أخرى تتعلق بالقراءة سأطرحها لاحقًا.

*

العَزيزْ / عبد العَزيزْ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

لم آتي على ذكرِ الكاتبْ و الناقدْ و الرِّوائِي : وَاسينِي الأعرجْ ، لأنَّني لم أستحضر اسمهُ وَقتها و أنا أكتبُ أسماءَ الأدباء و الشعراء الجزائريين حينها ..

و لأنِّي ذكرتُ تلكَ الأسماءَ على سبيلِ التَّمثيلِ كما أسلفـتْ ..

فإنَّ كاتبنا القَديرْ لهُ مكانةٌ أدبية خاصَّة عندي ، و ذلكَ منذُ أَمَـد . فمنذُ سنواتٍ ليست بالقليلَة كانت قناتنا الأرضِية تبثُّ حصَّة ثقافِيَّة عنوانها : أهلُ الكِتابْ ، و كانَ الدكتور وَاسيني هو المُقدِّمَ لها و القائمَ عليها [ أظنُّ أنَّ الأخت ليلى تتذكَّرُ تلكَ السِّلسِلَـة الأدَبِيَّـة ] و كنتُ أتابعُ أغلبَ حَلقاتِ تلكَ الحِصَّة ، و لكنَّهُ غابَ منذُ مدَّةٍ طويلة عن التلفزيونْ و لا أعرفُ السَّببْ ..

أمَّا بالنِّسبةِ لمقولتهِ فأنا أتَّفقُ معهُ إلى أقصى الحُدودْ ، لِماذا ؟ لأنَّنا عندما نكتبُ عن كُسورنا الخاطِريَّةَ وَ الشُّعورِيَّةَ نقومُ دونَ أن نشعر بتَجبِيرها عندما نُشرِّحها و نَعرِضها على الغيرْ فنُحِسُّ بطمأنينةٍ و راحةٍ كبيرتين عندَ القيامِ بذلكْ ..

كذا عندَ الكِتابةِ نُحِسُّ بأنَّ عِبئها سَقطَ عن كاهلنا ، فنفرحُ و نبهجُ لذلكَ التَّفريغْ بالأحرفِ و الكَلمـاتْ ..

و فيما يخُصُّ القِراءةَ ، فإنَّها تُعطينا الأدواتَ التي بها نُجبِرُ بها كُسورنا على خيرِ ما يكونُ التَّجبيرْ فهي تُعتبرُ بكلِّ بساطةٍ : جَبيرةَ الكُسورِ العاطِفِيَّة ، و الكِتابَة : عملِيَّةُ التَّجبيــرْ ..


~

على راحتكَ في القُدومِ و الطَّرحِ يا أخي ، وَ إلى ذلكم الحين أستودِعكَ الله الذي لا تضيعُ ودائعــهْ ..

و تقبل مني أخلصَ التحية و الإحتراماتْ ..

:rose:



الساعة الآن 05:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها