اشْتِعَالاتُ الْعِتَابِ الأَخِيْرِ
أَجئُ إِلِيْكِ مَقْمُوْعَ الشُّعُوْرِ = مُضَاعًا من غَيَابَاتِ الْعُصُوْرِ وَمَنْسِيًّا على أَعْتَابِ جُرْحٍ = وَمَرْمِيًّا على شَفَةِ النُّشُوْرِ وَحِيْدًا بينَ أَوْهَامِي وَهمِّيْ = طَرِيْدًا فَوْقَ أَرْصِفَةِ الدُّهُوْرِ شَرِيْدًا في مَدَايَاتِ اشْتِعَالِي = غَرِيْقًا في غِوَايَاتِ الشُّعُوْرِ على جَفنيَّ سِرْبٌ من جِرَاحِي = وَبَيْنَ يَدَيَّ خَيْبَاتُ الصُّدُوْرِ سَرَابٌ في رُؤَايَ وفي يَقِيْنِيْ = غَدَاةَ الْغَفْوِ في الْحُلْمِ النَّضيرِ أطيرُ إليكِ عصفورًا جريْحًا = وَأَسْقُطُ فَوْقَ مَثْوَايَ الأَثِيْرِ عَلَى كَفَّيْكِ أُسْلِمُ رُوْحَ قلبي = وَبَيْنَ يديكِ أَهْزَأُ من شُعُوْرِي على جَفْنِيْكِ أتلو نصفَ بَوْحِيْ = وفي عينيكِ أَبْرَأُ من غروري وبينَ جوانحي نَزِقٌ تَعَامَى = تَعَاهَرَ عندَ رَفَّاتِ الخصورِ وَبَعْضُ جَوَانِحِيْ نَارٌ ونورٌ = وَبَيْنَ مَطَامِحْي عَتْمِي ونوري بَقَايَا في الحَنَايَا من جراحٍ = تَشَافَتْ بين أوديَةِ الفجُوْرِ أُعَاتِبُ فيكِ مهزومَ الأمَاني = وَوَهْمَ الشَّوْقِ في القلبِ الغَرُوْرِ أُعَاتِبُ فيكِ قلبًا تاهَ يتلو = قِصَارَ الشَّوْقِ في النَّزَقِ الْعَسِيْرِ يُشَوِّكُ رُوْحَ أَعْمَاقي عُقُوقًا = وَيَنْسِفُ صَبْوَةَ الصَّبِّ الغريرِ وَيَبْعَثُّ مَيِّتًا من ألفِ شَوْقٍ = طَوَتْهُ الرُّوْحُ في الجسَدِ الكسيرِ تَدَارَى في عذاباتي سؤالاً = تَوَارَى في عَصِيَّاتِ الزَّفِيْرِ يَصُوْغُ العمرَ حقلاً من بكاءٍ = على جَنَبَاتِهِ تذوي زُهُوْرِي يُتَرْجِمُ حُرْقَتي جُمْرًا وَنَارًْا = تُمِيْتُ الرُّوْحَ في النَّزفِ الْغَزِيْرِ وينفحُ في مَخْيِّلَتِيْ لهيبًا = جِرَاحًا بينَ أَوْرِدَةِ السَّعِيْرِ وَيَنْزِفُ لَيْلَ إيذائي نشيدًا = عقيمَ البوحِ ، مُعْتَلَّ العبيرِ يُسَعِّرُ من تَبَارِيْحِيْ جَحِيْمًا = وَيُطْفِئُ لَيْلَةَ الزَّهوِ الجهيرِ وَيَبْتَعِثُ الْقَوَافِيَ من مَوَاتٍ = طويلِ النَّومِ محتدمِ الشَّخيرِ ويجتذبُ النَّوَاعِسَ من رِقَادٍ = رَهِيْفِ المهدِ ملتهبِ الهديرِ أُعَاتِبُ فيكِ رُوْحًا حَينَ تلهو = على ذِكْرَاكِ في النَّزْعِ الأَخِيْرِ تُغَانِجُ لَهْفَةَ الذِّكْرَى فتهوى = رَنِيْمَ الْجُرْحِ بِالْوَجَعِ الْجَسُوْرِ تُغَنِّي لِلدُّنى من كُلِّ لَحْنٍ = وَتَقْضِي عندَ أَوْهَامِ الْحُضُوْرِ أُعَاتِبُ فِيْكِ عَيْنِي حَيْنَ تَغْفُوْ = على بُرْكَانِ دَمعٍ من صَهِيْرِ يُؤَبِّنُ بِاللَّهِيْبِ جِرَاحَ روحي = وَيُوْصِلُ ذَا السَّعيرَ بِذَا السَّعيرِ أُعَاتِبُ فيكِ أَحْلامًا كُسَالى = تَبُوْرُ بلبِّ نشوتِهَا خموري وَتُغْوِيَهَا أَمَانيٌّ تَهَاوَتْ = رُؤَاهَا بينَ أَصْفَادِ السُّفُوْرِ قُشُوْرُ خُرَافَةٍ مَا كَانَ حُلْمًا = وَكَمْ تَسْمُوْ الْخُرَافَةُ بالْقُشُوْرِ..! أُعَاتِبُ فيكِ ما لا عُتْبَ فيهِ = وَأَعْتَبُ بِالْقَلِيْلِ عَلَى الْكَثِيْرِ |
اقتباس:
الرائع / جمعه الفاخرى لقد انتشيت من سلافة شعرك ورب الكعبة لله درك . كلمات لاترتضى الا أن تخرج شامخة ..فى أعيننا رائع والله ماسطرت اناملك دمت بود انحنى لاإبداعك احتراما وتقديرا شكرا لك ايها الرائع |
[read]أُعَاتِبُ فيكِ رُوْحًا حَينَ تلهـوعلى ذِكْرَاكِ في النَّزْعِ الأَخِيْـرِ
تُغَانِجُ لَهْفَةَ الذِّكْرَى فتهـوىرَنِيْمَ الْجُرْحِ بِالْوَجَعِ الْجَسُـوْرِ تُغَنِّي لِلدُّنى مـن كُـلِّ لَحْـنٍوَتَقْضِي عندَ أَوْهَامِ الْحُضُـوْرِ أُعَاتِبُ فِيْكِ عَيْنِي حَيْنَ تَغْفُـوْعلى بُرْكَانِ دَمعٍ مـن صَهِيْـرِ يُؤَبِّنُ بِاللَّهِيْبِ جِرَاحَ روحـيوَيُوْصِلُ ذَا السَّعيرَ بِذَا السَّعيـرِ أُعَاتِبُ فيكِ أَحْلامًـا كُسَالـىتَبُوْرُ بلبِّ نشوتِهَـا خمـوري وَتُغْوِيَهَـا أَمَانـيٌّ تَـهَـاوَتْرُؤَاهَا بيـنَ أَصْفَـادِ السُّفُـوْرِ قُشُوْرُ خُرَافَةٍ مَا كَـانَ حُلْمًـاوَكَمْ تَسْمُوْ الْخُرَافَةُ بالْقُشُوْرِ..! أُعَاتِبُ فيكِ ما لا عُتْـبَ فيـهِوَأَعْتَبُ بِالْقَلِيْلِ عَلَـى الْكَثِيْـرِ ************************************** وما أحلي تفاصيل العتاب هذه ....!! المبدع جمعة الفاخري .... أقف عاجزة عن أي تعليق ... تقبل مروري فقط فأنت رائع دائما في كل شئ تقدمه .... مدهش حقاً ما نثرته هنا من درر جميلة ... فكيف لا وهي مختارة بعناية بالغة .. تقديري ومودتي سيدي الكريم [/read] |
اقتباس:
لكلماتكَ لذاذة النجوى ،، وهمس الأغنيات الشذيَّة .. أحيِّيك بودٍّ غامرٍ كالمطر .. عامرٍ كقلبِكِ .. دمت مبدعًا أبا صقر ... |
اقتباس:
شكرًا لهذا الاشتعال بقصيدتي .. ربما رأيتِ روحَكِ الجميلة في مرآة القصيدة فانتشيتِ ..!؟ أعتقد ذلك .. فما أحلى تفاصيل العتابِ ..!؟ حقًّا .. وصدقا .. لك الودُّ كلُّ والاحترام .. |
لله أنت ...! كما قيل : بيان لم يدع لمتكلم بيانا ! |
اقتباس:
وبيان حضورك أبهر وأعطر .. شكرًا لكل هذا الألق .. فيض إكباري وتقدير... |
الشاعر المبدع / جمعه الفاخري لقد نسجت أبياتا من خيوط الشمس فانسابت على صفحة الماء نفسي تناغم وسلاسة وايقاع منقطع النظير تقبل مروري والإحترام |
اقتباس:
هطلت كلماتك غيمًا في أعماقي .. وانتشى بطيب شذاها قصيدي.. فشكرًا لحرفٍ عطَّرتَهُ هنا .. لك أضاميم احترامي وإجلالي. |
لله درُّك يا رجل .. لقد أذعنتُ لصدق الألم وإطراقة الأمل في هذا النص الكبير واتسعت حدقة عيني بحثاً عن المزيد .. لقد حرَّرتَ لتوِّك شهادة بقاءٍ للقصيدة العمودية الأصيلة تقبل مروري المتأخر ولك تحياتي |
الساعة الآن 05:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها